سيِّدَ الصَّحراءْ

إهداء إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد حفظه الله
ووفقهُ لخير البلاد والعباد، وأيَّدهُ بروح منه.
هُنِّئتَ بالعلياءِ نايفْ وأمِنْتَ من شرِّ العَواصِفْ
يا صاحبَ الفكرِ الحَصِي فِ، وأُمَّةٌ تحوي المعارِفْ
أنتَ الَّذي ملأ الدُّنا حُبَّاً وروضُ الحُبِّ وآرِفْ
قمرٌ أطَلَّ بِنُورِهِ يَئِدُ الظَّلامَ بكلِّ واجفْ
يسمو بعقلٍ راشِدٍ وبحكمةِ الأفذاذِ طائِفْ
من وردِهِ عِطْرُ الشَّذى كُتبتْ بِهِ كُلُّ الصَّحَائِفْ
ولئنْ بَلَوتَ نبُوُغَهُ تَرقى وتنْزَاحُ المخَاوِفْ
هَتَفَ الزَّمانُ لمجدِهِ وبعدلِهِ تزهو المواقِفْ
الليلُ يخشى نُوَرهُ والصُّبْحُ في مغناهُ عاكِفْ
هذا وليُّ العهدِ في يُمناهُ سيفُ الحقِّ قَاطِفْ
هو سيِّدُ الصَّحراءِ بلْ تاجُ العُروبةِ والغَطَارِفْ
ونفائسُ الآمالِ من آمالِهِ تُذكي العواطفْ
تصغِي الشُّعوبُ لرأيهِ ويَشيدُ بالإحسانِ عَارِفْ
دُنياهُ آمالٌ غَدَتْ بالبُشرَياتِ وبالطَّرائِفْ
ويداهُ تُجزِلُ بالنَّدى يا من إذا أعطى يُضَاعِفْ
أكرمْ به بينَ الملا وانعمْ بوجهِ الخيرِ نايفْ
غَنَّيتُ نايفَ لم أزلْ أشدو على وقعِ المعَازِفْ
قد كانَ إنشادِي لهُ إنصافَهُ من كلِّ زائفْ
إنَّ الحقائِقَ شمسُها تُعلِي الكرامَ عن السَّفاسِفْ
رُغْمَ الشَّدائِدِ والرَّدى وسُمومِ أنيابِ الزَّواحِفْ
وسعيرِ نارٍ قد رمى ضَعفَ الشُّعوبِ وكانَ عاصفْ
أُمَمٌ يَحيقُ بها الأسى ودماؤُها كالقطرِ نازفْ
هي للعُروبةِ تنتمي ورئيسُها العربِيُّ عاسِفْ
ما كنتَ ترضى أن ترى قَتْلَ الشُّعوبِ ولا القَذَائِفْ
ألدِّين يَرفُضُ من عَتَى والويلُ للطَّاغي المُقارِفْ
يا سيِّدَ الصَّحْرَاءِ كُنْ عوناً لمأسورٍ وخائِفْ
كُنْ فرحةَ العمرِ الضَّحُو كِ،ونسمةَ الفجرِ المُحالِفْ
أنتَ النَّصيرُ لمن شكا هولَ المصائِبِ والقواصِفْ
فَدَعِ الرِّضى يُهدي المُنى يا سيِّدِي وذَرِ المُخالِفْ
فلأنتَ مِيلادُ السَّنا فانشرْ ضياءك للولائِفْ
تغنى النفوسُ جمِيعُها من حاضر يسمو بسَالِفْ
فاسلكِ بناَ سُبُلَ العُلاَ لا بالغَرِيرِ أو المُجازفْ
أعظمْ بمثلكَ في الورى إن كانَ من أمثَالِ نايفْ
بوركتَ بالخيرِ العَمي مِ ،نَعِمْتَ في دوحِ المتَارِفْ