رعى سليمان بن عواض الزايدي عضو مجلس الشورى عصر أمس الأول حفل حلقات تحفيظ القرآن الكريم بجامع أبي بكر الصديق بحي السبهاني (خط الليث) بحضور عمدة حي الهجلة الشيخ محمود بن سليمان بيطار والمشرف العام الدكتور علي بن محمد زيلعي امام وخطيب الجامع ويونس محمد القاسم مشرف الحلقات واسماعيل نعمان مساعد المشرف ومحمد مشتاق أحمد أستاذ حلقة عبدالله بن كثير المكي وعبدالرحمن طيب استاذ حلقة نافع بن عبدالرحمن المدني واستاذ حلقة الامام الشافعي يونس محمد صالح وأمين سيف الدين استاذ حلقة الراوي والمضيف محمد مولوي حيث بدأ الحفل التكريمي بالقرآن الكريم بعدها القى الشيخ محمود بيطار كلمة قال فيها:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) أهنئكم بدخول شهر رجب الهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان في أتم صحة وأمان، في هذه الأيام المباركة وعلى مدار العام تستحب قراءة القرآن والاكثار من ترتيله وتدبر معانيه فهو أحسن كتب الله نظاماً وأفصحها كلاماً وأبينها حلالاً وحراماً محكم البيان ظاهر البرهان محروس من الزيادة والنقصان فيه وعد ووعيد ، ولقد جعلت المملكة العربية السعودية دستورها مستمد من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولقد أولى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عناية واهتمام بالغ بالقرآن الركيم وتشجيع الناشئة على حفظه داخل المملكة وخارجها من خلال تنظيم المسابقات الدولية والمحلية للقرآن الكريم وحرصه أيده الله على انشاء العديد من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في كافة مناطق ومدن وقرى المملكة وتقديم كل الدعم لهذه الجمعية ليكون القرآن الكريم نبراساً ودستوراً لأبناء الأمة الاسلامية ..سعادة الأستاذ سليمان الزايدي أيها الجمع الكريم لا يخفى عليكم أن دور العمدة لا يقتصر على إصدار التعاريف والتصاديق على الأوراق وخلافه بل له دور كبير وحيوي في التفاعل والمشاركة مع كافة الدوائر والأجهزة الحكومية ومشاركة الأهالي أفراحهم وأتراحهم وكذلك الدور الاجتماعي الذي يقوم به العمدة تجاه المجتمع ومن هذا المنطلق حرصنا على اقامة هذه المسابقة الدينية لحفظ كتاب الله ايمانا منا بأهمية تشجيع الناشئة والشباب على حفظ كتاب الله الكريم والاقبال عليه بالدرس والتدبير وتفهم معانيه وحفظه في الصدور ، وأن هذه المسابقة تأتي ضمن النشاطات الثقافية والاجتماعية العديدة التي نقوم بها والهدف من اقامة مثل هذه المسابقات هو اشغال أوقات فراغ أبنائنا بحفظ كتاب الله الكريم وزرع روح التنافس الشريف بين أبنائنا لحفظ القرآن الكريم وحفز هم الناشئة لدراسة كتاب الله وحفظه وربطهم به والكل يدرك أهمية القرآن الكريم إذ هو وحي الله المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولقد بذل الأخوة أعضاء هيئة التدريس جهوداً كبيرة يشكرون عليه حيث بلغ عدد المشاركين في هذه المسابقة أكثر من (80) طالباً من مختلف الأعمار ، سعادة الأستاذ سليمان الزايدي أيها الحفل الكريم أهنيء أبنائي المشاركين في هذه المسابقة وأسال الله التوفيق لهم ونوصيهم بتقوى الله والعمل بكتابه وفخراً لهم بذلك فاللهم ياحي ياقيوم يا علي يا عظيم نسألك أن تجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياء ولاسقامنا دواء ولأبصارنا جلاء ولذنوبنا ممحصاً ومن النار مخلصاً، فهنيئا لكم بذلك وأخير أقدم شكري وامتناني لسعادة الأستاذ سليمان الزايدي الذي حضر هذه المناسبة رغم أعماله وأشغاله العديدة واضطراره لتأخير سفره إلى الرياض حرصاً منه حفظه الله لتشجيع هولاء الناشئة فله كل الشكر والتقدير وأشكر كل من حضر هذه الأمسية الجميلة والشكر والتقدير لكافة منسوبي الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والشكر والعرفان لكل من ساهم ودعم قيام هذه المسابقة نشأل الله أن يجعله في موازين حسناتهم ، وأشكر أولياء أمور الطلبة المشاركين بهذه المسابقة على تعاونهم بحث وتشجيع أبنائهم للمشاركة بهذه المسابقة ، والشكر الخاص لفضيلة الدكتور علي الزيعلي امام مسجد سيدنا أبو بكر الصديق على ما يقوم به من جهود كبيرة. وأخيراً أسال الله سبحانه وتعالى أن يحفظ قائد وراعي هذه الأمة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والأسرة الكريمة وأساله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد وشعبها من كل مكروه وإلى لقاءات ومسابقات قادمة أخرى إن شاء الله تعالى وأن يجمعنا واياكم على فعل الخيرات وفقكم الله جميعاً. بعد ذلك تلى عدد من الطلاب نماذج متميزة من كتاب الله الكريم بعدها القى عضو مجلس الشورى الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي كلمة مرتجلة قال فيها: لا شك أن حلقات القرآن الكريم تجد عناية واهتمام من قبل الدولة الرشيدة وولاة الأمر يحفظهم الله وذكر فيها ارتباط العناية بالقرآن الكريم من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومضى على منهجه ابنائه الكرام إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (أدامهم الله). وأضاف: لقد اعتنت الدولة بكتاب الله وسنة رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه أيما عناية فأنشئت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده المنتشرة في جميع مدن وقرى الملمكة لتعليم القرآن الكريم وتلاوته وتحفيظه واعداد المدرسين الأكفاء للنهوض بهذه المهمة وتهذيب اخلاق الناشئة الذين يلتمسون في رياض حلقاته البيئة التربية الحسنة. وأشار إلى أن من مظاهر تعزيز العناية بالقرآن الكريم في هذه البلاد الطيبة تنظيم مسابقات محلية ودولية لتحفيظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره ودعم هذه المسابقات من الدولة ومسؤوليها ولأدل على ذلك انشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يعد صورة مشرقة لعناية هذه الدولة المباركة بالقرآن وعلوم خدمة للمسلمين في شتى أقطار المعمورة وتوفر المصحف الشريف لهم مع ترجمة معانيه إلى اللغات المتعددة وصيانته من التحريف علاوة على ما تبذله الدولة الشريدة من جهود حثيثة لتنفيذ طباعة المصحف الشريف بطريقة برايل للمكفوفين واعداد برامج خاصة بالصم والبكم حتى تتهيأ لبعض فئات المعاقين الرعاية المناسبة لفهم كتاب الله وتدبر آياته. ووجه شكره لكافة الطلاب حفاظ كتاب الله وأن يستمروا في حفظ القرآن الكريم فهو رأس العلم وأساسه فهو الحبل المتين ويكفيهم أنهم حفظة كتاب الله وأنهم أهل القرآن وتمنى لهم التوفيق والسداد. بعد ذلك قام الأستاذ الزايدي وعمدة حي الهجلة الشيخ البيطار بتكريم حفظة كتاب الله سبحانه وتعالى والبالغ عددهم (44) طالباً ، كما تم تكريم الأب المثالي وهو شاكر بشاوري والد كل من: ريان وإياد وايهاب المتفوقين في حفظ كتاب الله عز وجل. كما تم تكريم معلمي الحلقات والمشرف العام ومساعده ، كما قام العمدة الشيخ البيطار بتكريم الأستاذ الزايدي على دعمه وتواجده المستمر في تكريم حفظة كتاب المولى عز وجل ، كما كرمته حلقاته التحفيظ بدروع تذكارية ، كما تم تكريم الطلاب بهدايا تذكارية ومبالغ مالية مقدمة من الشيخ البيطار وفيما يلي أسماء الطلاب المتفوقين والبالغ عددهم (10) طلاب..وهم : عبدالرحمن أحمد عثمان، حسان إسحاق تركستاني، عبدالمطلب سراج غالي، عادل هارون الرشيد، وديع محمد كوشك ، عامر محمد إبراهيم ، حسان داوود منشي ، مازن عبدالفتاح مليباري، خالد علي الزيلعي ، أحمد حامد الشهري.
