اعلن مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد أمس الجمعة انه سيبدأ التحضير لعقد جولة مفاوضات جديدة بين اطراف النزاع اليمني. واكد مخاطبا مجلس الامن الدولي ان المتمردين الحوثيين وانصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح «قالوا بوضوح إنهم على استعداد لتطبيق القرار 2216 بما فيه انسحاب يتم التفاوض بشأنه من اهم المدن» التي سيطروا عليها و»تسليم الدولة الاسلحة الثقيلة كافة» التي استولوا عليها. فيما، أدانت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان القصف العشوائي، الذي تقوم به ميليشيا الحوثي المتمردة وقوات المخلوع صالح، على المناطق السكنية والمدنيين في مدينة تعز، حيث أسفرت عن سقوط 15 قتيلًا على الأقل وجرح 73 مدنيًا بينهم أطفال ونساء. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل: إن ضحايا هذا القصف توزعوا على 3 مستشفيات، معربًا عن قلق المفوضية إزاء الوضع الإنساني المتدهور في مدينة تعز، والذي يتفاقم بسبب نقاط التفتيش الحوثية حول المدينة وما تفرضه من قيود على حركة السكان المدنيين. واضاف المبعوث إن الحكومة اليمنية كانت اعلنت من جانبها «انها سترسل وفدا للمشاركة في مفاوضات السلام». وتابع «سأبدا فورا العمل مع الحكومة والحوثيين وباقي الاطراف لوضع جدول اعمال وتاريخ وشكل هذه المفاوضات». واوضح انه سيكون «قادرا قريبا على اعلان مكان وموعد» المفاوضات. واشار الى ان القرار الدولي 2216 هو قاعدة التفاوض لكنه «اتفاق اطار» ويعود الى الاطراف اليمنية توضيح كيفية تطبيقه. ودعا اطراف النزاع الى التفاوض «بحسن نية وبدون شروط مسبقة». ونشر مجلس الامن الدولي إثر ذلك اعلانا باجماع اعضائه يطلب من «جميع الاطراف الانخراط بطريقة مرنة وبناءة في التحضير للمفاوضات وتسييرها بهدف ان يتاح لليمن التقدم باتجاه سلام دائم». وطلب المجلس ايضا من اطراف النزاع «تسهيل الوصول العاجل للمساعدة الانسانية والوقود» اللذين يحتاج اليهما اليمن. ودعا المانحين الى تمويل سخي استجابة لنداء الاممالمتحدة لليمن (1,6 مليار دولار) الذي لم يمول الا بنسبة 47 بالمئة». وكانت جرت محاولتان فاشلتان لجمع الاطراف اليمنية حول طاولة تفاوض، الاولى في يونيو والثانية في سبتمبر في الوقت الذي خلف فيه النزاع اكثر من خمسة آلاف قتيل و25 ألف جريح منذ نهاية مارس 2015 بحسب الاممالمتحدة. وشدد المبعوث في عرضه امام مجلس الامن الدولي على الجانب الانساني الذي وصفه بانه «كارثي» وقال إن اكثر من 21 مليون يمني بحاجة الى مساعدة انسانية، اي 80 بالمئة من السكان. ميدانيا، أكدت مصادر من المقاومة الشعبية اليمنية مساء الجمعة، مقتل 19 من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق المخلوع صالح، وجرح العشرات في غارات لطيران التحالف العربي على مواقعهم بمحافظة تعز( 256 كم) جنوب العاصمة صنعاء. فيما قالت مصادر لوكالة الانباء الالمانية(د ب ا)إن 5 من المقاومة الشعبية قتلوا واصيب 19 آخرين في مواجهات مع مسلحي الحوثي وقوات صالح شرق مدينة تعز. وأشارت المصادر إلى سقوط قتيل وإصابة 11 مدنيا عندما قصف الحوثيون وقوات صالح بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر أحياء «ثعبات» و «المدينة القديمة» و «الدحي» و «الروضة» و «الموشكي». المزيد من الصور :