قتلى وجرحى في مواجهات بين قبائل أرحب والحوثي بصنعاء

سقط العشرات بين قتيل وجريح في مواجهات مسلحة بين قبائل «أرحب» وجماعة الحوثي في منطقة أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء، فيما لا تزال المواجهات مستمرة حتى بعد مغرب أمس الجمعة. فيما هاجم مسلّحون، يعتقد انتماؤهم الى تنظيم القاعدة- جناح جزيرة العرب- صباح امس الجمعة، ثكنة عسكرية تابعة للجيش اليمني في محافظة مأرب، شرقي البلاد، ما أدى إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر محلية يمنية ل»المدينة»: إن مواجهات عنيفة اندلعت بين رجال القبائل وميليشيات الحوثي المسلحة في منطقة مفرق البكول بمديرية أرحب، على خلفية رفض رجال القبائل استحداث جماعة الحوثيين نقاط مسلحة في المنطقة.وأكدت المصادر أن الاشتباكات التي ظلت مندلعة، حتى مغرب امس الجمعة، أسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين وحرق طقمين عسكريين تابعين لجماعة الحوثي.. متوقعة ارتفاع عدد الضحايا واتساع رقعة المواجهات إلى قرى أخرى في «ظل التحشيد والتعزيزات العسكرية للحوثيين».وقال سكان محليون إنهم حاولوا التفاهم مع الحوثيين عن مبررات دخولهم، لكنهم أبلغوهم أنهم يريدون تفجير دار تحفيظ القرآن الكريم في منطقة «الدرب» في أرحب بحجة تبعيتها لمن وصفوهم ب»التكفيريين».وفيما لم يتسن الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي للتأكد من صحة الرواية،أشارت المصادر المحلية إلى أن الحوثيين كانوا قد نصبوا نقطة تفتيش خلال الأيام الماضية في منطقة بيت العذري بالقرب من معسكر الصمع، كما قاموا يوم الخميس، باستحداث نقطة أخرى في قرية بني قيداس، وهو الأمر الذي أثار استياء أبناء المديرية.
وكان الشيخ محمد نوفل، وهو أحد مشايخ قبيلة أرحب تعرض لمحاولة اغتيال الاربعاء، أسفر عن إصابته وإصابة ابنه وثلاثة من مرفقيه، ومقتل احدهم.
على صعيد متصل، قال مصدر قبلي ل» المدينة»: ان مسلحين يعتقد انتمائهم الى تنظيم القاعدة هاجموا، صباح امس الجمعة، ثكنة عسكرية تابعة للجيش اليمني في منطقة العرقين، بوادي عبيدة بمحافظة مأرب، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، بأسلحة متوسطة وخفيفة، ما اسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.وأضاف المصدر: إن الجنود تبادلوا إطلاق النار مع المسلّحين، الذين كانوا يستقلون ثلاث سيارات، ما أدى الى سقوط ضحايا في صفوف الجيش بين قتيل ومصاب، لم يعرف عددهم بعد.. مشيرا الى ان المهاجمين لاذوا بالفرار، ولم يتم التعرّف على عدد الضحايا في صفوفهم.وجاء الهجوم بعد ساعات قليلة، من دعوة لجنة العقوبات في مجلس الأمن، إلى «ضرورة تبادل المعلومات بين لجنة الرصد في الأمم المتحدة المعنية بتنظيم «القاعدة» وفريق الخبراء، حول البيانات والعلاقات المحتملة والمصادر المالية الخاصة، بكيانات ذات صلة بمن يعرقلون العملية السياسية في اليمن، وبتنظيم «القاعدة»، في شبه الجزيرة العربية». إلى ذلك، قال مصدر عسكري يمني: إن قوات عسكرية من الجيش اليمن، تمكنت، مساء امس الجمعة، من إحباط عملية اختطاف ناقلة غاز من قبل مخربين في محافظة مأرب شرقي البلاد.واضاف المصدر: إن قوات عسكرية طاردت مسلحين بعد تلقيها بلاغا تفيد بقيام عناصر مجهولة باختطاف ناقلة غاز من الطريق العام المؤدي لمنشأة صافر النفطية، واقتيادهما إلى قرى مجاورة عبر طرق رملية.. موضحاً بأن قوات الجيش طاردت المخربين وتمكنت من استعادة القاطرة، فيما لاذوا بالفرار.واكد المصدر ان العناصر المخربة ذاتها أطلقت النار على احدى النقاط العسكرية في وقت متأخر من مساء الخميس وتصدى لهم الجيش