فرحة العودة

الحمدُ للهِ في سِرٍّ وفي عَلنِ
والشكرُ للواحِدِ الوهابِ ذي المِننِ
نالَ الشفاءَ مليك الشعبِ فارتفعتْ
راياتنا.. وكأنَّ الحزنَ لم يَكُنِ
غَنَّتْ على سامِقاتِ الدوحِ وابتهجتْ
ورقاءُ تصدَحُ بالأفراحِ في الفَنَنِ
والفجْرُ أشرَقَ هَيمانًا بطلتِهِ
ليوقِظَ الناسَ يَمْحُو غفوة الوَسَنِ
وهَيْبَةُ المُلْكِ تاجٌ في مَفارقِكُمْ
يا باذلَ الخيرِ مِدرارًا كما المُزُنِ
ما زلتَ يا أمَلَ المَحْرومِ تمنحُهُ
آمالَهُ مُنْعَمًا في دوحةِ الوَطنِ
يا قائدًا لم تزلْ يُمناهُ باذِلةً
جُلَّ السخاءِ ليمحو شِدَّةَ الحَزَنِ
يا فرْحَةَ الشعْبِ إذ يلقاك مُبْتسِمًا
ومُشْرِقَ الوَجْهِ في حِلٍّ وفي ظعَنِ
شِفاؤكَ العيدُ يا عيدَ القلوبِ ويا
دواءَ كلِّ مُعانٍ قسْوَةَ الزَّمَنِ
وفي المحافِلِ دومًا أنتَ فارسُها
سِلاحُكَ الحقُّ تحْميها من الفِتنِ
بالبُشرياتِ أيا تاجَ العُلا ابتهَجَتْ
كلُّ البوادي مع الأريافِ والمُدُنِ
يُمْناكَ تبْذلُ أضْعافًا مُضاعَفَةً
لا ترْتجي غيرَ أجْرِ اللهِ ذي المِننِ
تفدِيكَ مِنّا قلوبٌ شدَّها أمَلٌ
في اللهِ بَعْدَ زوالِ الداءِ والِمحَنِ
أعَدْتَ يا سَيدي الأفراحَ غامِرَةً
تسْعَى إليكَ بحُبِّ الناسِ في وَطَني
يا رافِعَ الرايةَ الخضراءَ مُمْتشِقًا
سَيْفَ العَدالةِ.. بَدِّدْ شِدَّةَ الإحَنِ
تفْديكَ مِنا قُلوبٌ هَزَّها فََرَحٌ
ضَمَّتْ هَواكَ وغير الحُبِّ لم تصُنِ