انتهز بعض الوافدين المخالفين ومجهولي الهوية في مكةالمكرمة إزالة عقارات حي الكدوة لصالح مشروع الساحات الشمالية للقيام بأعمال حفر لاستخراج الكيابل الكهربائية من الأرض والقيام ببيعها، ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل وصل الأمر إلى القيام بسرقة الكيابل التي تغذي منازل ليست داخلة في المشروع مما أدى إلى تذمر أهالي الحي من الوضع داعين الجهات المختصة لحماية ما تبقى من ممتلكاتهم من أيدي هؤلاء المخالفين وعمال النظافة الذين قدموا للحي منذ أسبوعين وقاموا بحفر الأرض واستخراج الحديد والكيابل منها إضافة إلى قيامهم بسرقات متعددة في الحي. في البداية تحدث محمد ولي وخالد شاهين من سكان الحي وأكدا أنه منذ أسبوعين دأب العمال الأفارقة مجهولي الهوية ومعهم بعض عمال النظافة على الحضور للحي وحفر الأرض من أجل استخراج الكيابل الكهربائية من الأرض وانه تم إبلاغ الجهات الأمنية في أكثر من مرة لكن الدوريات الأمنية لم تفلح في منع تكرار الجريمة حيث يعاودون نشاطهم المرة تلو الأخرى داعين للقيام بحملة القبض عليهم. ويضيف أحمد حامد وفهد عبدالودود من سكان الحي أن الاهل يقومون بحراسة منازلهم حتى الانتهاء من عملية الاخلاء خاصة أن نوافذ وأبواب بعض المنازل تم سرقتها من قبل العمالة الأفارقة وعمال النظافة لم يتركوا أي شيء حتى الكيابل التي تغذي منازل أخرى. من جهته أوضح المهندس وليد الغامدي مدير شركة الكهرباء بمكة أنه على علم بالمشكلة وتواصل مع مدير شرطة العاصمة المقدسة ومدير دوريات العاصمة المقدسة وتم تجهيز فرقة لمتابعة عملية فصل التيار وإزالة الشبكات منها حسب خطة المشروع لكن المشكلة الكبيرة تعود إلى تطاول هؤلاء حتى على الكيابل المغذية للمنازل غير الداخلة في المشروع داعيا إلى تأمين تلك الأماكن قبل البدء في عملية إزالة التيار. وأشار الى أنه بالإمكان تفادي هذه الاشكالات من خلال عمل سياج على منطقة المشروع والقيام بفصل التيار عنها جميعها وليس عبر مراحل حتى لا يتم إعطاء فرصة لهؤلاء ضعاف النفوس من القيام بالسرقات، وأوضح أن الشركة قامت بفصل التيار عن العقارات الواقعة في المشروع وترحيل غير الداخلة في المشروع داعيا جميع الجهات قبل البدء في أي مشروع التنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة. ومن جهته أكد العقيد سعيد القرني مدير الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة تواجد الفرق الأمنية على مدار الأربع والعشرين ساعة في هذه المواقع وانه سبق الوقوف مع المهندسين المعنيين بالمشروع لأخذ فكرة كاملة عن الموقع ولكن هناك مشكلات في الوصول الى بعض المواقع المرتفعة جدا كون المنطقة جبلية ومن ثم تم الاستعانة بالدوريات الراجلة للوصول إليها.