مِن نَواصي أبي سفيان العَاصي - 15

قَرَّر شَيخنا «أبو سفيان العاصي» بَعد أنْ مَنَّ الله عَليه بصيَام وقيَام شهر رمضَان، أن يَضُخُّ إلى قُرّائه الأعزَّاء مَزيدًا مِن نَواصيه، استجابةً لرَغبة مُحبّيه، وطَلبات مُريديه.. فانظروا مَاذا يَقول:
* بَعض النِّساء يَحرصن عَلى تَقويم أسنَانهن.. لَيتَهن يَحرصن أيضًا عَلى تَقويم عقُولهن.. فهُناك فَرق بَين عيَادة الأسنَان والمكتبَة..!
* يَسألونني كَيف أتعَايش مَع كَمّ الشَّتائم الكَبير الذي أُقصف بِهِ يَوميًّا، قُلتُ: تَخيّل أنَّ عندَك مَولودًا مِن أهل الاحتيَاجَات الخَاصَّة، قَطعًا ستَتعايش مَعه..!
* صَدَق أُستاذنا «عبدالله أبو السمح» حِين قَال: إنَّ ضَربة كَف بَين اثنين لبنَانيين كَفيلة بتَفجير لبنَان كُلّه..!
****
* كُنتُ أتخوَّف أن يَفوتني القِطَار، وبسَبَب هَذا التَّخوّف رَكبتُ القِطَار الخَطأ، عندَها أدركتُ أنَّ خَسائر الخَوف أقَل خَطرًا مِن خَسائر الضّياع..!
* البَعض مِنَّا لَيس لَديه صَرف صحِّي، ولا يَجد ميَاهًا ليَشربها، ومَع هَذا يَكتب عَن صِراع القوَى السّياسيّة في مِصر.. أو عَن الانتخَابَات الليبيّة بَعد الثّورة.. مَا أقبَح القَذف خَارج رَحِم الأحدَاث..!
* قَالوا‎: (‏لأن تُشعل شَمعة خَيرٌ مِن أن تَلعن الظَّلام)، وأقول: كَيف نُشعلها، ونَحنُ لا نَعرف أين وكَيف ومَا هو الظَّلام..!
****
* عَلَّمتني أُمِّي -رَبي يَحفظها- أن انطَلِق نَحو هَدف النّجاح، وأتجنَّب الأشوَاك، مرَّة بإمَاطتها، ومرَّة بلبس حذَاء ليَحميني، ومرَّة ثَالثة بمَواجهتها، وهكَذا أفعَل..!
* سَألتُ صَديقي السّوداني الزّول «مصطفى» بَعد أن فُصل مِن عَمله، أمَازلتَ حيًّا تُرزق؟! فقَال: أنا حَي ولكن لا أُرزق..!
* لقد أصبَحت بطُوننا قبُورًا لمَنتوجَات البَقرة، فهَذا يَشرب لَبنها، وذَاك يَلتهم زَباديها المُفيد، وثَالث يَفرم بأسنَانه لَحمها، ومَع هَذا نَشتمها..!
****
* لمَاذا يَتحسَّس الرِّجال مِن الحيوَانَات وأسمَاؤهم مُشتقَّة مِنها، مِثل: «أسد وكليب، ونمر وعصيفير، وصقر ونملة، وجمل وجربوع وجريبيع... إلخ..!
* يُعجبني ب»تويتر»، أنَّ بَعضهم يَقرأون ولا يَفهمون، لأنَّهم يَردّون عَلى التَّغريدة بقَولهم: مَاذا أستفيد مِنها؟! وكَأنَّ الكَاتِب يَسأله هَل استفَدت..!
* لمَاذا نَحنُ مُجتمع مُتوتِّر، وقَد ظَهَر هَذا بوضوح في تويتر، فقد قُلتُ -مُؤخَّرًا- لشَخصٍ: إنَّك بَدأتَ تُعجبني، فقَال بغَضبٍ: مَاذا تَقصد، هل أنَا في المَاضي كُنتُ لا أعجبك..؟!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: هَذه النّواصي المُتوَاليات، جَاءتكم عَلى جنَاح الكَلِمَات، فإن أعجَبتكم فخُذوها عَلى شَكل هَدايا وهِبَات، وإذَا لَم تُعجبكم، فضَعوها في سلّة المُهملات، وستَجد مَن يَلتقطها قَبل الفَوَات..!!!
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com