فتح نادي جدة الأدبي نوافذه لكل الفنون لتجد مساحتها في فعاليات النادي، فالمتابع لفعاليات النادي في شهر رمضان الحالي يجد اهتمامًا ملحوظًا بالفنون التشكيلية بضروبها المختلفة، حيث احتضنت باحة النادي 3 معارض استهلها بمعرض للفن التشكيلي، وتبعه بآخر لفن التصوير الفوتوغرافي، ومختتمًا فعاليات الشهر الفضيل بمعرض للخط العربي. وبنظرة عامة للمعارض الثلاثة، نجد أن معرض الفن التشكيلي الجماعي الذي أقيم يوم 5 رمضان بوصفه نشاطًا موازيًا لمحاضرة «جدة قصّة الأمس» التي تحدث فيها الكاتب والمؤرّخ أحمد باديب وشارك في المعرض أكثر من 20 فنانًا وفنانة من شتى مدن المملكة مقدمين لوحات عكست بوضوح وجلاء مدى التقدم والتطور الذي بات يتمتع به الفنان التشكيلي السعودي، كما أنها اتسقت في محتوى لوحاتها التي تجاوزت ال 33 لوحة مع المحاضرة المقدمة فعبّرت اللوحات عن الإرث العمراني الذي تتمتع به جدة وما تتمتع به مبانيها من رواشين وجمال، وبرع في تجسيد ذلك كافة الفنانين المشاركين ممثلين في: محمّد الرباط وعبده الفايز وصالح الشهري وعبدالله بن صقر ورويدا المزجاجي وابتسام قزدر وسهام مؤذن ونجوى مفرح وجمانة باكير ومحمد قحل ونبيل طاهر ونهار مرزوق ومريم بفلح ومحمد عسيري وموضي الحربي ودينا رجب وأحمد البار وثناء بنجر. وكحال معرض الفن التشكيلي، جاء معرض الفن الفوتوغرافي موازيًا في فعاليته لمحاضرة «رمضان في ذاكرة الجدوايين» التي قدمها الدكتور عدنان اليافي يوم 12 رمضان، وجاءت عدسات الفوتوغرافيين المشاركين لتلتقط صورًا معبّرة لما كان عليه المجتمع الجدّاوي في سالف الزمان، وقد أبدعت عدسات الفنانين: خالد خضر وعيسى عنقاوي ووفاء يريمي وسناء هرساني سامر العوفي وعبدالله صالح وبكر سندي ووداد صبّان والشريف أحمد عنقاوي ونجلاء عنقاوي وأحمد بكار وسميرة الأهدل ومحمد عارف وأمل كاتب وحنين مندورة وكمال بنجر وتغريد وزنة. أما معرض الخط العربي فقد جاء على هامش احتضان النادي الأدبي لحفل إذاعة جدة السنوي يوم الأحد 17 رمضان فجاء الحفل بحضور الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام الذي افتتح معرض الخط العربي وفيه قدم الخطّاطان: إبراهيم العرافي وسعود خان أكثر من 30 لوحة خطية توافقت مع روحانية شهر رمضان المبارك باشتمالها على آيات كريمة وأحاديث شريفة ومقطفات من الحكم والأمثال. وحظي المعرض بإعجاب الحضور والزوار. هذه الفعاليات الثلاث الفنية التي قُدمت من النادي الأدبي بجدة في شهر رمضان جاءت في سياق خطة واضحة المعالم، وهو ما أكده رئيس النادي الدكتور عبدالله السلمي بقوله: إن نادي جدة الأدبي قد فتح آفاقًا واسعة في الاهتمام بكل الأطياف الثقافية ولأن قناعتنا راسخة بأن الفن التشكيلي والفوتوغرافي والخط العربي وغيرها من الفنون الأخرى كلها مهمة جدًا بالنسبة لنا، ولهذا جاءت هذه المعارض الثلاث التي توخينا أن تكون موازية للنشاط المنبري ومتفقة من حيث محتواها لما يقدم على المنبر، وأؤكد هنا أننا سنواصل الاهتمام بكل الفنون الجميلة، وستكون ساحة النادي مسرحًا مفتوحًا لكل الفنانين. من جانبه، قال المتحدث باسم النادي الدكتور عبدالإله جدع: حرصنا أن يكون هذا النشاط الفني مكملًا في صورته لما يُقدم في المحاضرات ولا يسعني إلا أن أتقدّم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في نجاح الفعاليات التي قدمناها خلال شهر رمضان المبارك.