تزخر محافظة ينبع بتراث غنائي متعدد الألوان حتى أصبح الطرب الينبعاوي مفضلاً في المنطقة الغربية بأكملها وخاصة في المناسبات والإعراس. وأصبح شباب ينبع عاشقًا للطرب الينبعاوي، ومنحازًا له، فلا يكاد يمر عام حتى يظهر عدد من الفنانين المتميزين في هذا الفن، والذي يمارسه الشباب في كثير من حفلات الأعراس وبعض الأحيان في إحدى الاستراحات الموجودة خارج النطاق العمراني أو على كورنيش ينبع أو في البر، وهناك العديد من شباب ينبع الذين شقوا طريقهم في مجال الفن بعد أن كرسوا طاقتهم ووقتهم في تعلم هذا الفن، ليصنعوا لنفسهم مكانًا على مسارح الطرب، ويوفروا من خلاله دخلاً ماديًا جيدًا من إحيائهم للحفلات. «المدينة» التقت أحد الفنانين الشبان في محافظة ينبع، وهو الفنان وليد وديع الذي يهتم بمجال الفن، وأصبح معروفًا ومشهورًا ليس في محافظة ينبع، وإنما على مستوى المنطقة الغربية وخاصة في جدةوالمدينة. وعن سبب انخراطة في مجال الفن أوضح أنه يهتم منذ نعومة أظافره بالطرب الينبعاوي وعاشق له وأصبح لا يسمع بحفلة أو طرب في أحد الزواجات في ينبع إلا ويكون من الحاضرين والمتفاعلين معه، ويضيف: استمر هذا الإعجاب معي، وأصبحت أعزف على آلة العود منذ 18 عامًا وأغني بشكل جيد حتى أصبحت معروفًا في المنطقة الغربية وخاصة إنني أحيي عددًا من الحفلات الخاصة أو حفلات الأعراس. وبعض الأحيان نقوم ومجموعة من الشباب بالغناء إما في طلعة برية أو إحدى الاستراحات، حيث الغناء هوايتنا المفضلة. وأوضح وليد أنه يهتم كثيرًا بإحياء الحفلات الخاصة، وكذلك حفلات الأعراس، وتوجه له خلال الشهر الواحد ما بين 3- 4 دعوات لإحياء حفلات ليس في محافظة ينبع، إنما غالبًا في جدةوالمدينة ونتقاضى على إحياء الحفلة ما بين 6- 7 آلاف ريال في الليلة الواحدة. وأضاف: لقد غنينا أمام الكثير من الفنانين وأشادوا بغنائنا، كما تعاونا مع عدد كبير من الشعراء ومنهم شاعر المليون فهد الشهراني في قصيدة «أقبلة» والشاعر سليمان العلوني والشاعر عادل العايش والشاعر سليمان بن منيع والشاعر أحمد الهلالي والشاعر إبراهيم عيضة البذيلي. أما بالنسبة للملحنين فمنهم الملحن سمير مبروك والملحن هاشم على حسن والملحن عادل البيطار، وقال: سوف يكون لدي عدد من الأعمال الفنية المميزة والتي تعاونت من خلالها مع عدد من الشعراء والملحنين وسوف تظهر عن قريب. وأكد وليد أن مجال الفن له مردود مادي جيد، وفي بعض الأحيان نتفق مثلا على إحياء حفلة خاصة أو حفلة عرس، ونتفق على مبلغ معين، وبعد نهاية الحفلة نحصل على مبالغ كبيرة إما من صاحب الحفل أو العريس وخاصة عندما يتفاعل معنا الجمهور الحاضر.