لجأت مواطنة سبعينية لمنزل أحد جيرانها في حي الشيخ جنوب مدينة تبوك مصطحبة معها أبناءها وبناتها خوفاً من إعتداء ابنها (محمد) البالغ من العمر 35 عاماً والذي يعاني من مرض نفسي منذ ما يقارب العشرة أعوام. وتعود القضية منذ أن انقلبت حالة ابنها من إنسان عادي إلى شخص شديد العدوانية، وخاصة ضد أسرته منذ عدة أعوام حيث أصبح كثير الإعتداء بإستمرارعلى إخوته (الذكور والاناث) وكذلك والدته!!. وقالت أم محمد: بعد ان تبدل حال ابني ذهبنا به لمستشفى الصحة النفسية في تبوك، لكن للأسف اكتفوا بإعطائه حقنة وإخراجه ليهدأ فترة ثم يعاود عدوانيته مجددا، ولقد سبق أن ضربني وتسبب في كسر يدي وأحرق منزلنا، ونخشاه دائما حيث يحمل آلات حادة في جيبه ويهددنا بها ولا نستطيع العودة للمنزل وهو بهذه الحالة !!. وأضافت الأم المسنة: إنني أخشى على حياتي وحياة بناتي وابنائي منه، وتحمّلت مسؤولية المنزل بعد وفاة والدهم قبل 22 عاماً. وقالت الأم :ان ابنها كان يعمل في أحد القطاعات العسكرية قبل اربعة عشر عاماً وفصل من عمله وأعيش في منزل شعبي أدفع إيجاره ألف ريال شهرياً، ولم يتبقى من راتب التقاعد لزوجي المتوفى سوى ألف ريال انفق بها على ابنائي وبناتي حيث نحن عشرة اشخاص ولايوجد في المنزل أحد يعمل، كما ان احد ابنائي يعاني من اعاقة فكرية. واضافت: إن سكان الحي يعرفون معاناتي مع ابني وله ملف في مستشفى الصحة النفسية بتبوك، كما انه سبق له ان سجن عدة مرات في قضايا اعتداءات على الآخرين، وطالبت بأن يتم ابقاءه في المستشفى حيث رفضوا هناك، مطالبين بان يتم احالته الى المراكز التخصصية التأهيلية. وأوضح مدير العلاقات العامة في صحة تبوك عطالله العمراني بأن المريض لديه ملف بمستشفى الصحة النفسية ويتم اعطاؤه الأدوية المناسبة عند مراجعته وهو يخضع لبرنامج علاجي.