أشار صاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وعضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز إلى الشراكة المهمة والحتمية بين الهيئة والدارة في سبيل خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها حيث تتعاون الهيئة العامة للسياحة والآثار مع الدارة في مشروعات عدة بصفتها جهة مرجعية في توثيق تاريخنا الوطني في المتاحف المحلية والإقليمية وفي البحوث والدراسات التي تضطلع بها الهيئة. جاء حديث سموه بذلك بمناسبة الحفل التكريمي للدورة الرابعة لجائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية. وقال: لقد نهضت دارة الملك عبدالعزيز وتطورت في أداء رسالتها وهذا بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في إدارته الحكيمة لمجلس إدارة الدارة، وأصبحت من المؤسسات العلمية والبحثية الرائدة في داخل المملكة وخارجها، وسموه معروف بحبه وعشقه للتاريخ والتراث، وانفتاحه على الثقافة والعلم وتشجيعه للمؤسسات العلمية البحثية في مختلف أرجاء الوطن. وعدّ الأمير سلطان مناسبة الاحتفالية بالدورة الرابعة لجائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية جزء مهم من الحركة الثقافية والمعرفية التي شهدتها المملكة العربية السعودية خلال هذا العام. وقال: تأتي مناسبة الاحتفاء والاحتفال بالدورة الرابعة لجائزة سمو سيدي لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية في عام شهدت المملكة فيه أحداثا ثقافية وتراثية متنوعة وفي مقدمتها نجاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة، ثم المعرض الدولي للكتاب، ومشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيز البعد الحضاري للمملكة، ومعرض الآثار المستعادة من الداخل والخارج، ومعرض روائع من آثار المملكة الذي يجوب عواصم العالم، ومعارض وفعاليات أخرى يتم تنظيمها داخل المملكة وخارجها. وتطرق سموه للتطويرات الجديدة في نظام الجائزة والمنحة، وقال: إن جائزة ومنحة سمو الأمير سلمان لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية لها أهمية خاصة لدى الباحثين والدارسين لتاريخ الجزيرة العربية لكون الجائزة تُمنح للمتميزين في الرسائل العلمية وللبحوث الرصينة والمؤلفات المتصلة بتاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، وإذا كانت الجائزة تُقدم في عمومها للباحثين والدارسين من المواطنين فإنها تُمنح للمتميزين من الباحثين من غير السعوديين، مما يعطي هذه الجائزة بعدا آخر في إثراء عملية البحث العلمي، وهذا ما جعل منها رافدا مهما للبحث العلمي، وخلقت روحا تنافسية للمهتمين بتاريخ الجزيرة العربية وتراثها.