أكد الدكتور محمد عبد الفتاح المتخصص في الطب النبوي ل»الرسالة» أن هناك فوائد كثيرة ل « القسط الهندي»، كونه يحتوي على مادة الهلينين، وحمض البنزوات، و كلاهما من المواد المطهرة للجراثيم، مما جعله علاجا مناسبا لالتهاب الحلق واللوز والبلعوم، حيث جاء في الحديث النبوي الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة، وعليكم بالقسط»، مشيرا إلى أن المقصود ب «غمز العذرة «ضغط اللوز بالأصابع، حيث إنَّ الضغط عليها يسبب ألماً شديداً للمريض، وقد يسبب نزيفا دمويا، يؤدى إلى انتشار الالتهاب في مناطق متعددة بجسم الإنسان. وأشار إلى أن الجمع بين الحجامة و القسط له مغزى طبي في ضوء احتواء القسط على حمض البنزوات، والهيلينين، المطهرتين، والقاتلتين للجراثيم، وهو دور القسط في تعقيم مشرط الحجامة إذا طلي به، موضحا أن القسط يستعمل لمعالجة السعال وأمراض الجهاز التنفسي، ويفيد أيضا في علاج التهاب الغشاء المبطن للرئة الذي يكون مصحوبا بألم حاد شديد يتفاقم مع التنفس العميق أو السعال، بالإضافة إلى سعال جاف وارتفاع حرارة وإنهاك القوى العامة. وينصح الدكتور عبد الفتاح باستخدام القسط الهندي للنساء اللواتي يعانين من تأخر الحمل بسبب ارتفاع هرمون الحليب، أو تكيسات المبايض أو تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها. وعن نسبة المستخدمين لهذا العلاج النبوي بين أن النساء أكثر استخداما له من الرجال، ونسبتهن60٪ مقابل 40٪ للرجال، وذلك لأنه يفيدهن في التنظيف والتطهير للأغشية. وذكر أن القسط نوعان: البحري و الهندي ،وهو عبارة عن عود يقرب شكله إلى شكل المسواك ،ولكنه اعرض من قليلا ، وأبيض ،وعذب الطعم،و يقترب من رائحة الزنجبيل ،ويسمى أحيانا «الكُسْت».