تعهدت شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بإنجاز مشروع تطوير الكورنيش الأوسط خلال ثمانية أشهر على خلفية الانتهاء من 50% من المشروع البالغة كلفته الاستثمارية أكثر من 185 مليون ريال، ويتضمن رصف ممرات لطريق الكورنيش وشارع فلسطين بالجرانيت وإنشاء بنية تحتية متكاملة من تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي والكهرباء وغيرها من خدمات البنية الأساسية، بالإضافة إلى توفير 850 موقف سيارة وإنشاء حدائق وساحات للاحتفالات ومطاعم. «المدينة» قامت بجولة على منطقة مشروع تطوير الكورنيش الأوسط، ورصدت أجواء العمل وسط خلية نحل من العاملين في المشروع لإنجازه بشكل كامل في الموعد المحدد. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني الدكتور وليد عبدالعال ل»المدينة» أن الوضع الحالي للكورنيش لا يواكب متطلبات واحتياجات مدينة جدة حيث لا توجد أي فعالية تقام على الكورنيش سوى الجلوس على الرصيف ومشاهدة البحر وقال: «حتى ممارسة رياضة الجري تكون في أماكن متفاوتة بسبب صعوبة المشي بين جلسات العوائل المفترشين للأرصفة، ومن خلال دراسة الواجهة البحرية اكتشفنا تدني مستوى البنية التحتية وارتفاع نسبة التلوث البيئي، بالإضافة إلى كثافة الازدحام المروري وقلة مواقف السيارات وندرة المساحات الخضراء وضعف مستوى المرافق الترفيهية وعدم تجانس فرش الطريق وتناثر الأكشاك وضعف استغلال الفرص والمشاريع الاستثمارية بالكورنيش»، وأضاف: «ومن هذا المنطلق تم وضع خطط لتطوير منطقة الكورنيش الشمالي والأوسط». وأشار إلى أن المشروع يركز على استغلال المميزات الفريدة للواجهة البحرية وتطويرها لتصبح معلمًا سياحيًا عالميًا، مع بناء مرافق ترفيهية وجمالية متميزة وفق معايير ومواصفات عالمية متطورة، يمكن من خلالها إيجاد متنفس للمقيمين والزوار. وذكر أن مشروع تطوير الكورنيش الأوسط يتضمن إقامة متنزه وشاطئ رملي وحديقة لمسجد العناني وتوفير مواقف للسيارات على طول الكورنيش بجانب متحف مفتوح وساحة للاحتفالات وساحة للنافورة ومناطق للتسوق ومطاعم وأكشاك للمبيعات المتنوعة بشكل فريد وجذاب، مشيرًا إلى أنه تم إعادة تصميم الساحة المحيطة للمجسمات وزيادتها بالتنسيق مع برنامج عبد اللطيف جميل لصيانة المجسمات الموجودة بالكورنيش الأوسط والتي يبلغ عددها أكثر من 40 مجسمًا. وبين الدكتور عبدالعال أنه تم توزيع الأنشطة الرئيسية في المساحة المفتوحة التي تقع بين ممري المشاة، بدءًا من الساحة العامة التي سيكون مركزها أحد المجسمات الجمالية، ثم ساحة النافورة ومحاطة بمقاعد للجلوس في مواجهة النافورة مرورا بساحة المسرح المفتوح، موضحًا أن تلك المساحات التحتية حول مدرجات المسرح تحتوى على محلات تجارية ودورات مياه . وبيّن أن مشروع تطوير الواجهة البحرية يهدف في مجمله إلى إعادة تشكيل الصورة الحضارية المميزة لها وبمستوى عالمي، مؤكدًا أن المشروع يهدف إلى تكوين حزمة متكاملة من الخدمات والمرافق والأنشطة الترفيهية المرتبطة بالشاطئ على طول الكورنيش بشكل يسهم في تكوين معلم سياحي متميز من الناحية الوظيفية وجذاب من الناحية الجمالية بجانب ربط النسيج الحضاري بالواجهة البحرية مروريا للمشاة والمركبات. ومن جهته أكد مدير إدارة المشروع المهندس مروان ريحان ل «المدينة» أنه يجري حاليًا الانتهاء من البنية التحتية من كهرباء وتصريف لمياه الأمطار والصرف الصحي وغيرها من الخدمات، مشيرًا إلى أن شارع فلسطين الممتد من تقاطع الأندلس حتى الكورنيش سيكون بالكامل مرصوصًا بالجرانيت، ولن يكون بالإسفلت العادي وهو ما سيعطي منظرًا جماليا فريدا يحاكي بعض الدول الأوروبية. وأكد أن مشروع تطوير الكورنيش الأوسط يمتد من شارع فلسطين تقاطع شارع الأندلس شرقا وحتى تقاطعه مع طريق الكورنيش غربا بطول 1,2 كم، بالإضافة إلى منطقة الكورنيش الأوسط ويمتد بمحاذاة البحر من جنوب قصر السلام وحتى نادي الفروسية بطول 3.6 كم، موضحًا أن تاريخ بداية العقد كانت في 8 مايو 2011 م وسيتم الانتهاء من المشروع بتاريخ 23 نوفمبر2011م أي خلال ثمانية أشهر. وعن نسبة الإنجاز بين المهندس مروان أنها بلغت 50 % حتى الآن فيما بلغت كلفة المشروع 185 مليون ريال مستطردًا أن بين أهداف المشروع استغلال الميزات الفريدة للواجهة البحرية وتطويرها لتصبح معلمًا سياحيًا عالميًا، ببناء مرافق ترفيهية وجمالية متميزة وفق معايير ومواصفات عالمية متطورة وإيجاد متنفس للمقيمين والزوار. ويتضمن المشروع حسب مروان أعمال الإزالة والترحيل، ورصف شارع فلسطين بالجرانيت، ورصف ممرات طريق الكورنيش الأوسط بالجرانيت، واستخدام الجرانيت في ممرات المشاة والأرصفة، وإنشاء تقاطعات المشاة وإشارات الانتظار المرافقة لها، وإنشاء عناصر تنسيق الموقع من أحواض زهور وأعمدة إنارة وعناصر نباتية، وإنشاء مواقف للسيارات على امتداد الكورنيش وفي شارع فلسطين (850) موقفًا، بالإضافة إلى تنظيم أماكن انتظار السيارات بحيث لا تعيق حركة المشاة أو الحركة المرورية، وتوفير لوحات إرشادية مختلفة. ويتضمن المشروع أيضًا الأماكن المختصة للوحات الإعلانات، وإنشاء نوافير ومجسمات مائية صغيرة وتمديدات للبنية التحتية اللازمة لها، وأعمال البنية التحتية اللازمة لتصريف مياه الأمطار والسيول حسب مواصفات تصريف مياه الأمطار والسيول في جدة، وتوفير المقاعد وأحواض الزهور وسلات للمهملات بجميع أماكن تواجد المشاة، وتوفير مناطق ألعاب الأطفال المظللة وملاعب رياضية، وتوفير أماكن مظللة متنوعة في ممرات المشاة والمناطق الترفيهية، وزيادة المساحات الخضراء والحدائق، وتشجير كل الطرق في منطقة العمل، بجانب المحافظة على الأعمال الفنية الموجودة في منطقة الكورنيش الأوسط ، وتطوير ساحة المهرجانات، وإنشاء الأكشاك المتعددة لخدمة المرتادين، وإنشاء وحدات استثمار متفرقة على طول الكورنيش.