وعود.. و.. وعود؟!

هذا الموضوع .. هو استكمال لموضوع قبل الأمس بعنوان (وعود هلامية) حول التصريحات التي يطلقها المسؤولون السابقون منهم والحاليون حول خططهم ومشاريعهم بما يتجاوز أحياناً حتى مواقعهم وإمكانياتهم الفعلية. وهناك على الشبكة العنكبوتية مواقع كثيرة بدأت ترصد وعود المسؤولين، تصبّ جميعها حول مخالفة الوعد.. أو الإعلان أحياناً عن أمور لا أساس لها على أرض الواقع العملي.
* * *
وأحدث المواقع الإليكترونية التي تتحدث عن الوعود الهلامية موقع جديد أسسه شاب سعودي اسمه (ثامر المحيميد) يترصد فيه المشاريع المتعثرة ويتتبع وعود المسؤولين حولها وفق عدّاد زمني للمشاريع منذ صدورها وحتى تنفيذها، وكم استغرقت من الوقت؟ وما هو الزمن الذي يحدده المسؤول لإنجازها. هذا الموقع أطلق عليه اسم «بورصة الوعود السعودية» ليكون ذاكرة لكل السعوديين «لأننا لا نملك إلا الوعود أمام هذا الكمّ الكبير من المشاريع المتعثرة وتسويف الوعود والتراخي في التنفيذ».
* * *
وتعتمد آلية العمل في «بورصة الوعود» على تقسيم الموقع لخانات الأولى منها تكشف المشاريع قيد الإنجاز وبجوار كل مشروع اسم المسؤول والوثيقة على وعد المسؤول والزمن المتبقي على التنفيذ، وشملت الخانة الثانية المشاريع التي لم تنجز واسم كل مسؤول ووثيقة الوعد والمدة الزمنية الفائتة على انتهاء فترة تنفيذ الوعد، بينما شملت الخانة الثالثة الوعود التي تم إنجازها وبجانبها اسم كل مسؤول ووثيقة الوعد والإنجاز.
نافذة صغيرة:
(ينبغي أن يكون لكل مسؤول اللياقة والسياسة الشرعية في التحدث والوعد ما يمكن أن يكون مبرراً له في حال التأخر عن التنفيذ).. الشيخ عبدالله المنيع.