فوجئ الجمهور الكبير الذي حضر مساء أمس إلى مركز الملك فهد الثقافي بالرياض لحضور الحفل الكبير الذي تقيمه جمعية الثقافة والفنون بمناسبة تدشين نشاطاتها للعام الجديد، فوجئ الجمهور بإلغاء الفقرات الغنائية والاكتفاء فقط بحفل مصغر تم خلاله تكريم بعض الفنانين السعوديين الرواد، ليغادر بعدها الجمهور مقر الحفل. الحفل بدأ متأخرًا عن موعده لساعة كاملة، فبعد أن أُعلن بأن بدايته ستكون الساعة الثامنة، بدأ الساعة التاسعة بكلمة من مقدم الحفل الفنان راشد الشمراني أعلن فيها عن تدشين نشاطات الجمعية وتكريم مجموعة من الفنانين السعوديين الرواد، وقام رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص بتكريم الفنانين، ليعلن بعدها المذيع الداخلي للحفل عن إلغاء بعض فقرات الحفل ومنها الفقرات الموسيقية والغنائية، ليغادر بعدها الجمهور الكبير الذي حضر. «المدينة» استطلعت آراء المسؤولين بالجمعية. مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض رجا العتيبي أعتذر ل «المدينة» عنه الادلاء بأي تصريح. فيما قال مدير عام فروع الجمعية بالمملكة عبدالعزيز السماعيل: حفلنا تم وأقيم كما كان مخططًا له ولكن جاءتنا توجيهات لإلغاء بعض الفقرات المتعلقة بالموسيقى والغناء وبالطبع نحن مثل أي جهة حكومية تصغى للتعليمات والتوجيهات التي تصلها من الجهات المسؤولة. ورد السماعيل على سؤال «المدينة» حول وجود تنسيق مسبق مع الجهات المعنية، أكد السماعيل أن التنسيق كان قائمًا منذ فترة ولكن جاءتنا التعليمات في الحظات الأخيرة وأكرر أننا جهة حكومية تتبع للتعليمات، وأتمنى أن نعوض الجمهور الكبير الذي حضر مستقبلاً. رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور محمد الرصيص قال من جانبه: هذه توجيهات جاءتنا ونحن ننفذها. الجدير بالذكر أن حفل البارحة كان سيشهد العديد من الفقرات الفنية والموسيقية والغنائية بمناسبة تدشين انطلاقة أنشطة فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض، وتكريم عددًا من رواد التمثيل في مدينة الرياض ممن قدموا أعمالا بالأبيض والأسود وما زال عطاؤهم مستمرًا حتى اليوم، وهم: عبدالعزيز الهزاع، وأحمد تاج الدين، وأحمد الهذيل، وعلي إبراهيم، ومحمد الطويان، ومحمد المفرح (أبو مسامح)، ومطرب فواز، وسعد خضر، وعبدالرحمن الخطيب، وحمد المزيني، وعلي الهويريني، وأحمد السريع، وعبد الله السدحان، وعبدالرحمن الخريجي. وقد حضر جميع هؤلاء الفنانين الحفل البارحة (باستثناء الفنان عبدالله السدحان لوجوده خارج المملكة حاليًا) وتم تكريمهم كما كان مقررًا.
