من الأسماء الثقافية التي سبق وأن شاركت في فعاليات ملتقى المثقفين السعوديين الأول، وتشارك في الملتقى الثاني، الدكتور هشام عباس والذي قال ل «المدينة»: كنا نتمنى ونتوقع أن بعض توصيات الملتقى الأول تكون نافذة يتم العمل في تنفيذ بعضها وليس كلها، وإذا كنت أتذكّر فأنا أتذكّر أن بعض هذه التوصيات كانت جيدة ومن غير الممكن أن يكون هناك ملتقى معين لا يُنفّذ من توصياته أي شيء، ولكن ما نُفذ ّحتى وإن كان قليلا فلا بأس به كونه كان أول ملتقى يخرج بتوصيات، وربما الظروف الإدارية التي صاحبت الملتقى أو وجود عوامل أخرى كانت وراء عدم تفعيل بعض التوصيات، والآن وبعد إقرار إقامة ملتقى ثانٍ للمثقفين السعوديين بإدارة جديدة نتمنى أن تكون هناك جديّة في تنفيذ التوصيات التي سيخرج بها الملتقى الثاني، فضلا عن تفعيل التوصيات التي وردت في الملتقى الأول، ونتمنى من وزارة الثقافة والإعلام أن تشكّل لجنة مكوّنة من خبراء تهتم بكيفية تفعيل مثل هذه التوصيات. وحول مشاركته في فعاليات المتقى الثاني، قال عباس: سأشارك بورقة بعنوان «التواصل الثقافي بين الأمم» والتي تعد رافدًا لعنوان المحاضرة والتي وُضعت تحت عنوان «المكتبات العامة» مع ثلاثة محاضرين آخرين يتناولون جوانب أخرى مختلفة. إلى ذلك أشار الدكتور أبو بكر باقادر (من المشاركين في الملتقى الأول ويشارك في الثاني) إلى أن مجرد اهتمام الوزارة بأن يكون هناك ملتقى ويكون هناك فرصة للحديث بين المثقفين لبلورة رؤاهم وأفكارهم، فهذا بحد ذاته مكسب، وقال: أما حول ما تحقق من توصيات في الملتقى الأول فأنا أعتقد أن أكبر المكاسب الكبيرة التي تحققت تتمثل في أن يكون هناك وكالة عامة للثقافة، وأرى أن المجابهة الصارمة حول ما تحقق وما لم يتحقق من توصيات هي مسألة تستحق العناية ولكن ربما من الضروري أن تكون مسألة التقييم هي مسألة تفاعلية، أي بمعنى أنه في النهاية تبقى الوزارة محضنا وداعما للشأن الثقافي ولكن المنتج والفاعل الحقيقي للثقافة هم المثقفين أنفسهم، وإذا كانت الوزارة تُسئل في ما سعت إليه من تشجيع ومن مبادرات فإن جزءا من السؤال ينبغي أن يُوجّه للمثقفين: ماذا حققتم؟.. وأنا اعتقد أن المثقفين السعوديين في خلال هذه العشريّة قد حققوا وأنجزوا الكثير على مستوى العالم العربي، وبالذات في بعض مجالات مثل: الرواية والمقالة النقدية وفي الفنون التشكيلية وأصبح الحضور السعودي أكبر. وأضاف باقادر: ما نطالب به الوزارة هو مزيد من الدعم والأخذ بيد المثقفين من أجل أن يبرزوا أكثر، وكذلك أتمنى في هذا اللقاء الثاني أن تصبح الصورة أوضح وأن يكون هناك تنسيق ما بين المثقفين وأن لا يكون سقف مطالباتهم عاليًا ولكن واقعيًا.