لعل استعجال المثقفين وعدم صبرهم وترويهم حيال تلك التوصيات التي صاغوها في الملتقيات السابقة هو الذي أوحى لهم بعدم التنفيذ.. ولكن لو نظرنا للمسألة من جانب إيجابي لوجدنا أن الظروف المحيطة بالوزارة قد تكون سببًا في التأخير إذا علمنا أن القائمين على أمر الثقافة لديهم الحرص على أن تتحول تلك المقولات المكتوبة في توصيات إلى قرارات نافذة / واقعية، يحس بها المثقف. ولو تأملنا كثيرًا مما تحقق على الصعيد الثقافي لوجدنا أنها كانت في الأساس رؤى وأحلام وتوصيات كتبها المثقفون أو قالوها أو نادوا بها قديمًا وحديثًا وهاهي اليوم متحققة وهذه بعض الأمثلة: * التوصية بأن يكون هناك معرض دولي للكتاب وها قد تحقق ونحن سوف نستقبل قريبًا المعرض الدولي في دورته الجديدة. * التوصية بملتقى المثقفين.. وها نحن نعيشه واقعًا في دورته الثانية. * التوصية بصندوق الأدباء وها هو يسير بخطى وئيدة بين مجلس الشورى ومجلس الوزراء قراءة وتمحيصًا. * التوصية بتكريم الأديب وجائزة الدولة التقديرية وغيرها كثير أصبحت في خانة التحقق وإن لم تعلن رسميًا.. أقول الصبر أيها المثقفون.. والتفاؤل أيها المتشائمون والنظر بإيجابية أيها السلبيون وكل غد لناظره قريب * باحث وناقد