كشفت الدكتور أكثم أبو العلا المتحدث الرسمي بوزارة الكهرباء المصرية أن مناقصة الربط الكهربائى بين المملكة ومصر رست على شركة "لافالين" الكندية،حيث سلمت المواصفات الفنية لمناقصة المشروع على أن يبدأ العمل مع بداية العام المقبل،بقيمة مالية تقدر بحوالى 1.5 مليار دولار،على أن تتكفل كل دولة بقيمة الإنشاءات على أراضيها فقط. وقال أبو العلا ل"المدينة": إن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين سيتم الانتهاء من تنفيذه خلال عام 2013 ،وقال: إن من خلاله سيتم تبادل 3 آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية بأوقات الذروة بين البلدين،مشيراً إلى أن الدراسات الفنية أثبتت جدوى المشروع لاختلاف أوقات الذروة بين البلدين،والذي من شأنه أن يسد العجز الذي يحدث بأوقات الذروة عن طريق تبادل الكهرباء بينهما،وقال إن إجمالي طول الربط الكهربائى يتضمن كابلاً هوائياً بطول 1300 كيلومتر، نصيب مصر منها حوالى 450 كيلومتراً، بالإضافة إلى 20 كيلومتراً هي الأعمال البحرية التي تقوم حالياً سفينة متخصصة في المسح البحري بأعمال المسح، على أن يتكفل الجانب السعودي بتنفيذ ال850 كيلومتراً المتبقية،نافياً حدوث خلل كهربائي بين الدولتين،وقال إنه سيتم التبادل الكهربائي بين المملكة ومصر من خلال طريقة تشبه طريقة المقاصة في البنوك،فيتم تبادل الكميات نفسها التي ستعطيها مصر للمملكة نهارًا في الليل،مؤكدًا أن المشروع سيساهم بشكل كبير في حل مشكلة الانقطاعات الكهربائية لاختلاف أوقات الذروة بين البلدين. وقال اكثم : إن هناك اتفاقا بين الجانبين على تأمين الخط الكهربائي على درجة عالية من التقنية خاصة الكابل الكهربائي في البحر لكونها سلعة رئيسة إستراتيجية لابد من تأمينها بشكل دائم لتنفيذ كل الأنشطة الاقتصادية،موضحاً أن الاتجاه العالمي خلال الفترة المقبلة يسير نحو كيفية تأمين إمدادات الطاقة بشكل يلبي الحاجات المحلية والالتزامات التصديرية .
