يعشق الفقه وكتبه ويحب مجالسة الفقهاء, ويهتم بقضايا النوازل والمشكلات المعاصرة, ما إن يسمع عن مؤتمر أو ندوة فقهية إلا ويشد إليها الرحال, هوايته التجول في معارض الكتب داخلياً وخارجياً, يبحث دائماً عن الجديد في عالم الفقه والفقهاء, يمتلك مكتبة ثرية بالكتب والمخطوطات والتحقيقات, حتى سيارته تحولت إلى ما يشبه المكتبة المتنقلة. يحرص دائماً على ملازمة العلماء، مستفسراً ومستوضحاً وعارضاً لمستجدات فقهية. ذلكم هو الدكتور خالد الدعيجي الأمين العام لموقع (الفقه الإسلامي) الذي نعرف المزيد عن شخصيته وتجربته من خلال السياحة التالية بين أوراقه: القراءة ثم القراءة عن هواياته يقول: ابرز هواياتي القراءة ثم القراءة. هوايتي شراء الكتب وقراءتها, خاصة كتب الفقه , وفي مسائل النوازل. شراء هذه الكتب يستقطع ثلاث ميزانيتي الشهرية, فأنا لا أستطيع مقاومة رؤية كتاب فقهي أو مخطوطة فقهية أو رسالة علمية محققة ولا أقوم بشرائها. آخر كتاب شرعي قرأته كان للدكتور نزيه حماد ويتحدث عن بطاقات الائتمان. أما آخر كتاب عام فهو كتاب (نظرية الذكاءات المتعددة). سفر متواصل وعن علاقته بالسفر وكثرة تنقلاته خارج المملكة يقول: السفر هواية جميلة ومفيدة ولكن لا اشد الرحال إلا لحضور مؤتمر أو ندوة أو برنامج تدريبي. أحياناً أسافر بصحبة الأسرة للترفيه والترويح، وعندما أكون بصحبة أولادي أحرص على تنظيم برنامج ترفيهي لهم. هناك رحلة في الذاكرة لا تفارقني وكانت إلى لبنان 2006م لحضور برنامج تدريبي، حيث غادرنا بيروت مساء الخميس واندلع الهجوم عليها صباح الجمعة, وحمدنا الله على السلامة. مواقف محرجة ومن المواقف الصعبة التي واجهتني أثناء السفر أذكر أنني كنت مسافراً من الرياض إلى الشارقة عن طريق الدوحة, وحملني الدكتور الشبيلي أمانة فاهتممت بها ونتيجة لذلك ضاع مني كرتون مهم جداً كانت به أشياء تخص مؤتمر الفقه الإسلامي الدولي التاسع عشر, بحثت عنه من مطار الملك خالد إلى مطار الدوحة إلى مطار دبي, ولم نجده رغم أنه مسجل وله رقم شحن, وقعت في حرج شديد بسبب ضياع الكرتون وما به من ملفات وأوراق. كذلك كنت في مطار القاهرة, حيث زرت معرض الكتاب الدولي, واشتريت كتباً وضعتها في سبع كراتين, وأوصلني صديق إلى المطار وانصرف. عندما جئت للوزن فوجئت بهم يطلبون مني ما قيمته 7 آلاف ريال زيادة وزن ولم يكن معي سوى ألفي ريال, ولم يكن يوجد صراف آلي للسحب في ذلك الوقت في مطار القاهرة. وجدت نفسي بين خيارين أحلاهما مر كما يقولون: إما أن الغي الحجز أو أترك الكتب, والحمد لله أن منّ عليّ بصديق عزيز أخذت منه باقي المبلغ لأعيده له في الرياض. فتاوى غريبة وعن أغرب قضايا الإفتاء التي واجهته يقول: كانت هناك امرأة سعودية مع عائلتها في تركيا وبدأ الصيام هناك يوم الجمعة وكانت حائضاً, وطهرت مساء نفس اليوم, وجاءت يوم السبت إلى المملكة ليكون أول أيام الصيام, وكان سؤالها ماذا لو كان شهر رمضان في المملكة 30 يوماً هل تصوم اليوم الثلاثين وبذلك يكون الشهر 31 يوماً لها؟ وقد عرضنا السؤال على 20 فقيهاً, وكانت المفاجأة أن جاءتنا عشرين إجابة مختلفة, فاحترنا أي إجابة نأخذ, وكان المخرج من عند الله أن رمضان في المملكة كان 29 يوماً لنخرج من هذا المأزق. الفقه اليوم وعن موقع الفقه الإسلامي وما قدمه لخدمة الإسلام يقول: هو موقع خيري لخدمة الفقه واعتقد أننا نقوم بدورنا الذي رسمناه في خدمة الفقه وأهله. هناك مشايخ كثيرون يتجاوبون معنا بسرعة ومنهم فضيلة الشيخ عبد الله الطيار أستاذ الفقه بكلية الشريعة. وعن المواقع الإسلامية على شبكة الانترنت، يقول: إن بها جدية ولكنها تفتقد للتجديد والابتكار والإبداع. أما موقع الفقه اليوم فيتميز ببرنامج "يستفتونك" حيث نستقبل الفتوى من السائل ثم نقوم بتوجيهها للمفتي بتسجيل صوتي ليرد عليها صوتيا ونرسلها للسائل بصوت الشيخ, وقد وجدت هذه الطريقة قبولاً كبيراً وكل ذلك عن طريق الانترنت , ونطبق نفس الفكرة في برنامج "مستشارك". هناك أكثر من 800 فقيه. ونعتمد فقهاء من المذاهب الخمسة المعتبرة, الظاهرية والمالكية والحنبلية والشافعية والحنفية. وعن أبنائه أجاب بأنهم ثلاثة: إبراهيم وأتمنى أن يكون فقيها وعبد العزيز وأصيل.