ردًّا على انتقادات الصانع والخطاطين عموماً لخط عثمان طه للمصحف الشريف، قال طه ل «المدينة» إن هؤلاء الخطاطين الذين ينتقدونه ألتزموا بالتراث القديم وليس عندهم أي علم بالرسم العثماني وهو الرسم الذي كتب به الصحابة رضي الله عنهم القرآن الكريم. وقال: هم يلتزمون بالخط التركي والرسم الإملائي وقد تعوّدوا على هذا، وهذا الموضوع انتهى منذ زمن، الآن عندنا مصاحف تُكتب بالرسم العثماني، وهو شيء متفق عليه في العالم الإسلامي كله، وهذا الرسم له أصوله وهي غير أصول الخط الذي تدربوا عليه هم من أيام الأتراك. وحول ما إذا كانت أصول الخط العربي تختلف عن الرسم العثماني في تركيب الحروف مع بعضها أو في قواعد كتابة هذه الحروف، قال عثمان طه: نعم.. أنا لي أسلوب معين في كتابة المصاحف، وأنا تدربت على يد خطاطين يجيدون الخط ولكن عند كتابتهم للمصحف يختلف الأمر، وأنا لي 30 سنة وأنا أتدرب على نموذج خاص بكتابة المصاحف، وحين أكتب خطًّا غير القرآن أكتب كبقية الخطاطين، ولكن الرسم العثماني له أسلوب معيّن، وإذا نظرت إلى مصاحف المجمع في الطبعة الجديدة تجد أن المصحف «أخذ راحته»، كما أنني قد كتبت مصاحف أخرى على نفس النمط ولا أكتب على النمط التركي. وأرجع طه عدم التزامه بقواعد الخط التي يسميها الخط التركي إلى صعوبة تطبيق الرسم العثماني معها وخاصة فيما يتعلق بوضع الحركات على الحروف بحيث تكون واضحة دون تداخل، الأمر الذي يمنعه الالتزام بقواعد الخط.