تدور مناقشات جادة بين شركات الأجهزة والمعدات واللوازم الطبية وهيئة الغذاء والدواء ووزارة الصحة لاجراء تعديلات مهمة على نظام المشتروات الحكومية ونظام الشراء الموحد لمناقصات وزارات الصحة في دول الخليج حيث تشكل المملكة 90 في المائة من اجمالي مشتروات هذه الدول سنويا بهدف الحد من استغلال شركات اسيوية وعربية للفوز بمناقصات عن طريق وكلائها السعوديين لتوريد لوازم طبية ذات جودة متدنية الى جهات حكومية اعتمادا منها على ما تنص عليه الانظمة الحكومية بترسية المناقصات على أقل العروض المقدمة. وذكر عبدالرحمن بن ابراهيم الحيدري نائب رئيس مجلس ادارة الشركة العربية الطبية للتسويق (امكو) ل(المدينة) بأنه دارت مباحثات عدة بين شركات للاجهزة والمعدات واللوازم الطبية وبين مسؤولين في هيئة الغذاء والدواء ووزارة الصحة لتوضيح الآثار السلبية المترتبة على العملية العلاجية من استخدام اللوازم الطبية ذات الجودة المتدنية، وقد تفهم المسؤولون ذلك، ووعدوا بإجراء تعديلات على الأنظة والقوانين التي يستغلها وكلاء لشركات آسيوية وعربية بحكم اسعار منتجات الشركات التي يمثلونها الاقل مقارنة بنظيراتها الأمريكية والأوروبية. واوضح الحيدري ان المشكلة تكمن في ترسية بعض المناقصات على الشركة التي تقدم اقل الأسعار خاصة في مناقصات وزارة الحصة الى ان اصبحت المنتجات ذات النوعية المتدنية تستحوذ على أكثر من 50% بالنسبة لسوق الاجهزة والمعدات الطبية لأن اسعار هذه المنتجات تقل عن نظيراتها الأمريكية والاوروبية بنسب تتراوح بين 50 في المائة الى 80 في المائة حيث تقدر مبيعات سوق الاجهزة والمعدات واللوازم الطبية مجتمعة حوالى ملياري ريال سنوياً. وقال الحيدري إن الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة يبذل جهودا كبيرة لتحسين مستوى جودة ونوعية الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة حيث شكل فريق عمل لهذا الغرض حيث سيتولى هذا الفريق متابعة السلبيات التي تؤثر على عدم امكانية تقديم افضل الخدمات للمرضى، ووضع الحلول اللازمة لإنهاء كافة المعوقات، والتي منها بعض الأنظمة والقوانين التي تستغلها الشركات المسوقة لمنتجات ذات جودة متدنية للفوز بمناقصات حكومية نظرا لأن هذه الأنظمة قديمة وتحتاج الى تحديث لمواكبة مرحلة التطوير التي تشهدها جميع الأجهزة الحكومية.