عاش المسرحيون في المملكة يوم أمس الأول الخميس يوماً مسرحيا كاملاً امتد من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ضمن فعاليات «مهرجان 12 ساعة مسرح دون انقطاع» في تظاهرة تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة وذلك بمناسبة إطلاق فعاليات النشاط المسرحي لمهرجان الجنادرية. وتم خلال هذه التظاهرة تكريم 14 مسرحياً من رواد الحركة المسرحية في المملكة، وأقيم حفل بهذه المناسبة، بدأ بكلمة للمكرمين قدمها الفنان علي الهويرني شكر فيها القائمين على هذا التكريم لهذه الكوكبة من النجوم الذين خدموا الحركة المسرحية في المملكة، ثم ألقى راشد الورثان كلمة المسرحيين وقال إن الإبداع الحقيقي للمسرح السعودي هو التآخي والتآزر الذي يعيشه أبناء المسرح السعودي الذين لم يجدو لحب الذات مكانا لديهم. بعد ذلك بدأ التكريم بطريقة جديدة حيث قدم مجموعة من الفنانين والمثقفين، المكرمين، حيث قدم أحمد الهذيل المكرّم الأول الفنان الكبير عبدالعزيز الحماد بعد أن استعرض سيرته المسرحية داعياً له بالشفاء ومنوهاً بأهمية ترتيب زيارة خاصة من المسرحيين للحماد لتقديم هذا التكريم له في بيته، ثم قدم الفنان مطرب فواز للمكرم الثاني أحمد السريع، وقدم سمعان العاني المكرم الثالث عبدالرحمن الخطيب، وقدم الفنان علي إبراهيم المكرم الرابع الفنان علي المدفع، وقدم الفنان محمد الكنهل المكرم الخامس الفنان علي الهويرني، وقدم صالح أبو حينية المكرم السادس عبدالعزيز السماعيل، وقدم الفنان راشد الورثان المكرم السابع يوسف الخميس، وقدم مشعل الرشيد المكرم الثامن صالح الزير، وقدم محمد السحيمي المكرم التاسع المخرج عمر الجاسر، وقدم علي السعيد المكرم العاشر سعد المسلم، وقدم المخرج سمعان العاني المكرم الحادي عشر الكاتب فهد الحوشاني، وقدم عبدالعزيز عسيري المكرم الثاني عشر الكاتب والمخرج رجاء العتيبي، وقدم الدكتور شادي عاشور المكرم الثالث عشر الفنان محمد الزهراني، وقدم الفنان سامي الزهراني المكرم الرابع عشر علي دعبوش. ولم تخل فقرات التقديم من القفشات الممتعة التي أبدع فيها بعض المقدمين للمكرمين وهو ما أضفى على هذه الفقرة شيئا من المرح والفكاهة. بعد ذلك بدأت فعاليات «12 ساعة مسرح دون انقطاع» بمسرحية «الإكليل» والتي فاجأ مخرجها الجمهور عندما جعل المكرمين على المسرح فيما كان العرض على كراسي الصفوف الأمامية للمسرح مستخدماً أسلوب المسرح اليوناني، فيما قدم فرع جمعية الفنون بجدة مسرحية «الانتظار» والتي استخدم مخرجها عثمان فلاتة أسلوب مسرح الشارع وذلك بعرضه للمسرحية أمام بوابة مسرح الريان، لتتواصل العروض المسرحية بمسرحية «الناس والحبال» لجمعية نجران وفيها أبدع مخرجها سلطان الغامدي في إثارة الاسئلة من الحبال التي استخدمها، لينتقل الجمهور بعد صلاة العشاء إلى مسرح مدارس التربية النموذجية لمشاهدة مسرحية «عندما يتمرد» لفرع جمعية الفنون بالدمام، ثم اختتمت السهرة المسرحية في مسرح مهني الريان بمسرحية «البندقية» التي قدمتها فرقة الأحساء، بعد ان عاش الحمهور يوماً مسرحيا رائعاً.