أعلن صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن امير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة للرالي يوم أمس الثلاثاء انطلاقة رالي حائل الدولي وبدا الرالي بالمرحلة الاستعراضية فيما ستجري المرحلة الثانية من سباق الرالي اليوم الأربعاء. وسيشهد يوم غد الخميس اختتام الرالي بالمرحلة الثالثة والنهائية يعقبها حفل التتويج والتكريم وختام الفعاليات السياحية المصاحبة للرالي . وصاحب الرالي فعاليات سياحية دشنت مطلع الأسبوع حيث اشتملت هذه الفعاليات التي ستستمر لمدة عشرة أيام على فعاليات ثقافية خاصة بالمجتمع الطفل والأسرة و الفنون الشعبية و الأمسيات الشعرية والنحت والضوء و الخيمة النسائية والسوق الشعبي ومقتنيات المتاحف والطيران الشراعي بالإضافة إلى عروض الإبل والخيول والفعاليات الرياضية. وكانت اللجان المنظمة لرالي حائل الدولي قد اتخذت كافة استعداداتها التنظيمية والفنية حيث اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة للرالي صاحب فكرة هذه المبادرة السياحية والرياضية والتنموية وانطلقت منذ وقت مبكر التحضيرات والخطط التنفيذية من خلال لجنة تنفيذية يرأسها صاحب السمو الأمير عبد الله بن خالد بن عبدالله آل سعود ، مساعد رئيس الهيئة الذي قاد الخطط التنفيذية للرالي منذ انطلاقته عام 2006م وحتى الآن حيث شهد تنظيم الرالي تفوقاً ملحوظاً تنظيمياً وفنياً ما أجبر معه الاتحاد الدولي على تثبيت رالي حائل الدولي في روزنامة الاتحاد لرياضة السيارات ( FAI ) واعتباره حدثاً عالمياً ودولياً حتى أصبح أول جولة في بطولة العالم لرياضة السيارات الصحراوية . ويعد رالي حائل الدولي كحدث عالمي والذي أسس لانتشار رياضة السيارات الصحراوية بالمملكة إحدى أهم الفعاليات الموسمية الكبرى في المملكة والذي تجاوزت عوائده حدود المكانة الرياضية إلى اعتباره مناسبة سياحية حققت لمنطقة حائل الكثير من العوائد المؤثرة في اقتصاديات المنطقة والمجتمع فبالإضافة إلى إبراز المقومات السياحية لمنطقة حائل وتفعيل الأنشطة التجارية والحراك الذي يتحقق للمشروعات الصغيرة وتطور وانتشار قطاع الخدمات وتحفيز القطاعات المحلية لتسريع برامجها ومشاريعها الخدمية وبرمجة متطلبات نجاح هذه الفعالية مع خططها التنفيذية أسهم في تسارع خطى استكمال بني الخدمات المتعلقة بالخدمات السياحية والنشاط التجاري وتحفيز فرص الاستثمار خاصة في مجالات خدمات الضيافة والفندقه والإيواء والتي فتحت فرص عمل عديدة لأبناء المنطقة في هذا القطاع . وأوضح تقرير صحفي أصدرته إدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العليا لتطوير منطقة حائل أن من بين جملة الحراك التنموي الذي بدأت تتضح عوائده على أبناء منطقة حائل ضخ العديد من القدرات التنظيمية الشابة من أبناء المنطقة الذين اكتسبوا خبرات وتجارب إدارية وتنظيمية عالية بفعل تنظيم هذا الحدث الكبير مبيناً أن أكثر من 500 شاب من أبناء المنطقة يشاركون في تنظيم الرالي تحت مظلة تنظيمية واحدة وهي اللجنة التنفيذية للرالي حيث تتنوع فيها الاختصاصات والمسؤوليات من كافة الأجهزة الحكومية المحلية وبعض مؤسسات القطاع الخاص ونخبة من المتطوعين والمبادرين . وأشار التقرير إلى أن العمل المؤسسي الذي تنتهجه إدارة رالي حائل الدولي من وجود الإطار والمرجعية الإشرافية والتنظيمية والهيكلة الإدارية وتوصيف للمهام جعل بيئة العمل في إدارة وتنظيم فعاليات الرالي محفزة لأبناء المنطقة لخوض التجربة وتطوير القدرات التنظيمية لديهم بالإضافة إلى الاستفادة من التقنية الحديثة في الجوانب الإدارية والفنية للرالي لافتاً التقرير إلى أن مشاركة نخبة من منسوبي القطاعات المحلية وفقاً لمسؤولياتهم واختصاصاتهم أنها تجربة إدارية وتنظيمية دفعت إلى تفعيل شؤون التنسيق وتعزيز التعاون المهني ورفع مستوى الوعي التنظيمي خاصة في مجال إدارة الفعاليات والمناسبات الكبرى . وأكد التقرير بأن هذه المكتسبات أصبحت تجربة انتقلت إلى كافة المناسبات والفعاليات التي تستضيفها المنطقة خاصة في المجالات السياحية والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تشهدها منطقة حائل في ظل الحراك التنموي الشامل كما بين تكامل منظومة العمل الإداري والتنظيمي في إدارة الرالي . ولفت التقرير لمهام الإدارة التنفيذية للرالي من خلال عدة لجان تتصف بالمنهجية في إعداد الخطط التنفيذية وفقاً للاختصاصات في المهام والواجبات مستعرضاً اللجان التنفيذية العاملة في تنظيم الرالي وهي لجنة الاتصال والتنسيق التي تعمل على تفعيل الاتصال الإداري وتنسيق الجهود بين كافة اللجان العاملة ولجنة العلاقات والاستقبال وتعمل على مهام وتنظيم شؤون الإسكان والضيافة والإعاشة والمواصلات وفق أفضل الأساليب المهنية وبالاستفادة من موروث المنطقة الذي اشتهرت به كما تتولى لجنة الاحتفالات الرسمية لفعاليات الرالي مراسم وتنظيم الاحتفالات وتعمل لجنة الفعاليات المصاحبة على تنظيم الفعاليات واختيار المنظمين ودعمهم فنياً ومالياً برعاية من الهيئة العامة للسياحة والآثار ، فيما تقوم اللجنة الرياضية بتنظيم الفعاليات الرياضية بإشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب ويقوم الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية بإدارة السباق والإشراف الفني على السباق تحت مظلة الإتحاد الدولي للسيارات (FAI). كما تشمل اللجان العاملة في الرالي اللجنة الإعلامية ولجنة الخدمات المالية والميزانية ولجنة الخدمات الطبية والطوارئ واللجنة الأمنية لحفظ النظام والأمن العام لهذا الحدث الذي يشهد إقبالاً جماهيرياً من داخل المملكة وخارجها كما تقوم لجنة الخدمات بتوفير وتجهيز المواقع والخدمات البلدية لمواقع فعاليات الرالي ، كما تضم اللجان لجنة للمتابعة تقوم بمتابعة تنفيذ الأعمال التنفيذية وتعمل لجنة مشتركة تمثل اللجنة التنفيذية والشركاء في تنظيم الرالي والشركة المسوقة للرالي على وضع الخطط التنفيذية واستراتيجيات العمل لتنظيم الرالي بإشراف مباشر من سمو مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس اللجنة التنفيذية للرالي عضو اللجنة العليا المنظمة للرالي التي يرأسها سمو أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة. واعتبر التقرير التعاون والتنسيق بين الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والرئاسة العامة لرعاية الشباب والهيئة العامة للسياحة والآثار نموذجاً للشراكة الفاعلة في تنظيم هذا الحدث الرياضي والسياحي والتنموي . وخلص التقرير إلى أن ثقة القيادة الكريمة بشباب الوطن والدعم المستمر للمبادرات التنموية في كافة المجالات من أهم المحفزات التي حققت النجاحات المتواصلة للمملكة في كافة الحقول واستشهد التقرير بالثقة العالمية التي حظي بها الرالي من الإتحاد الدولي للسيارات FIA وتوصياته بالحفاظ على القدرات التنظيمية التي رسمت هذا النجاح المتميز.
