استثنى مؤلف «معجم الصحفيين السعوديين» الذي صدر مؤخرا، كتّاب الزوايا من ذكرهم في هذا المعجم، لأنه كما يقول لا علاقة لهم بالعمل الصحفي وإن ظن الناس خلاف ذلك. ورصد المؤلف سمير مرتضى في كتابه الجديد “معجم الصحفيين في المملكة العربية السعودية”، في جزئه الأول، مسيرة عدد من الصحفيين الذين مارسوا العمل الصحفي، أو من الذين ساهموا في تأسيس وإصدار الدوريات على أرض المملكة وخارجها، خلال الفترة من 1326ه، وهو العام الذي صدرت فيه أول دورية، إلى العام 1383ه، وهو العام الذي تحولت فيه الصحافة إلى مؤسسات بعد أن كانت قائمة على جهود فردية واجتهادات شخصية. وضم الكتاب ما يقارب من 300 شخصية صحفية. ويحاول الكتاب أن يضع لبنة في المكتبة السعودية في مجال المعاجم والسير الشخصية، ويشمل كل من مارس العمل الصحفي أو أصدر دورية أو رأس أو أشرف على تحريرها أو تحرير صفحة أو باب فيها. وقسّم المعجم الصحفيين إلى صحفيين سعوديين مارسوا الصحافة داخل المملكة، وصحفيين سعوديين أو من جذور تنتمي إلى أرض المملكة مارسوا الصحافة خارج المملكة، وصحفيين عرب أو أجانب مارسوا الصحافة على أرض المملكة، كما ضم الكتاب أيضاً صحفيين عرب حصلوا على الجنسية السعودية ومارسوا الصحافة داخل المملكة وخارجها.وتجاهل المؤلف عدداً من الشخصيات العربية الهامة التي مارست الصحافة في بداية حياتها في بلدانهم وعندما استقرت في المملكة انقطعت عن الصحافة ولهذا قرر المؤلف عدم إدراجها، ومن هؤلاء: حافظ وهبة، وفيلبي، وأمين الريحاني، وعلي الطنطاوي، وهم صحفيون أقاموا في المملكة وبعضهم حصل على الجنسية السعودية ومع هذا لم يمارس أي منهم أي نشاط صحفي على أراضيها. كما أن المؤلف يبرر وجود أسماء شخصيات معروفة لم تشتهر في عالم الصحافة ولكن حظيت بشهرة واسعة في مجالات أخرى، مثل أحمد زكي يماني وزير البترول السابق، فهناك من خطى خطوة في عالم الصحافة ولم يتبعها بأخرى. وينقسم المعجم بحسب الزمان إلى ثلاثة أجزاء: الأول يتناول الفترة من 1326ه وهو عام صدور أول دورية على أرض المملكة وهي جريدة الحجاز إلى 1383ه وهو نهاية عهد صحافة الأفراد، وقد تناول فيه المؤلف أيضاً بعض الصحفيين الذين كانت انطلاقتهم في نهاية عهد صحافة الأفراد، ومن شخصيات هذه الفترة: محمد توفيق مكي، وراغب مصطفى توكل، وأحمد رأفت الإسكندراني، وإبراهيم الداغستاني، والشريف حسين، ومحمد صالح نصيف، وعبدالقدوس الأنصاري، وحمد الجاسر، وسعد البواردي، وأحمد عبيد، وعبدالله شباط، وصالح محمد جمال، ومحمد سعيد باعشن، وعبدالفتاح أبو مدين، وحسن عبدالحي قزاز، وأحمد السباعي، وطاهر زمخشري، وعبدالله بن خميس، وأحمد عبدالغفور عطار ومحمد مليباري.وتناول الجزء الثاني الفترة من عام 1383ه وهي بداية عهد صحافة المؤسسات إلى عام 1400ه.وفي الجزء الثالث تناول الفترة من عام 1401ه إلى وقتنا الحالي ويضم نخبة كبيرة جداً من الإعلاميين وعدداً من المعاصرين.