منذ عشرات السنين والعالم يعيش طفرة في الخدمات الإلكترونية وتقنية المعلومات فقد ساهمت تلك التقنية والاتصالات في تطور هذا القطاع ومضاعفته خلال السنوات الماضية وبسرعة فائقة أثرت على معظم شؤون الحياة. انطلقت مسيرة المملكة العربية السعودية في المضي قدماً نحو التعاملات الإلكترونية منذ أكثر من 18 عاماً عندما صدر الأمر السامي الكريم بوضع خطة لتقديم الخدمات والمعاملات إلكترونياً من قبل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وتم إطلاق برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) لتقديم خدمة أفضل للأفراد وقطاع الأعمال ورفع إنتاجية وكفاءة القطاع العام وتوفير المعلومات المطلوبة بدقة عالية ثم تم تشكيل اللجنة الوطنية للتحول الرقمي بهدف رسم السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالتحول الرقمي على مستوى الأجهزة العامة وقامت اللجنة بالعديد من الإنجازات المختلفة في الأعوام الماضية. نعيش اليوم في سباق للتقنية وفي ذكرى اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات برزت العديد من الإنجازات التي حققتها المملكة في هذا المجال والتي ساهمت رؤية المملكة 2030 في دعمها وتطويرها وذلك عبر العديد من المؤشرات المختلفة، فقد حققت المملكة المرتبة الخامسة عالمياً بين 140 دولة في مؤشر سرعة نطاق الإنترنت المتنقل متقدمة سبع مراتب عن العام الماضي وجاءت مدينة الرياض في المرتبة الثالثة عالمياً وفق نتائج تحليل قياسات شبكات الجيل الخامس وسرعتها في العالم، كما حققت المرتبة 43 بين 193 دولة في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية متقدمة تسع مراتب عن العام الماضي، وحققت المركز 27 عالمياً في مؤشر البنية التحتية للاتصالات وجاءت المملكة في المركز السادس عالمياً من بين أكثر الدول التي تتمتع بسرعة تحميل البيانات في شبكات الجيل الخامس. سرعة التطور والتقدم للأمام مرتبط بشكل وثيق بسرعة التقدم في سباق التقنية والإنترنت فالجميع يشاهد ويلمس كيف ساهمت التقنية ليس فقط في تيسير التعاملات ولا سرعة إنجازها بل وقد ساهمت أيضاً في تحسين جودة الحياة من خلال استخدام مختلف التطبيقات الإلكترونية المختلفة والتي أصبحت الوسائل الرئيسية لإنجاز الخدمات الحكومية في العديد من القطاعات المختلفة.