ليس للوفاء حدود وهناك دائمًا في حياة كل إنسان مَن هم أغلى من حياته، هذا ما أكده الشاب مروان عبدالعزيز الحربي، الذي تبرع لعمه بإحدى كليتيه، بعدما ساءت صحته كثيرًا وهو يعاني من فشل كلوي منذ 20 عامًا ولم يجد الأطباء بدًا من زرع كلية جديدة له، وعندما بادر (مروان) بإجراء التحاليل اللازمة وتأكد من صلاحية كليته لم يتردد لحظة في إهدائها لعمه بخيت وارد الحربي. يقول مروان: لا أستطيع أن أصف الحالة النفسية والإرهاق البدني في كل مرة يذهب فيها عمي للمستشفى لإجراء عملية الغسيل ثلاث مرات أسبوعيًا، ولم تتوقف الحالة عند هذا الحد بل بدأت صحته تتدهور باستمرار، وأشار الطبيب بضرورة البحث عن متبرع لزراعة كلية له، مما حدا بي أن أكون أنا هذا المتبرع، وكنت حريصًا ألا يعلم أنني المتبرع، حتى تمت التحليلات والإجراءات والحمد لله تمت العملية بنجاح بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، ونشعر جميعًا بالسعادة الغامرة لإنقاذ العم من معاناته المرضية التي طالت كثيرًا.