ليس للوفاء حدود وهناك دائما في حياة كل إنسان من هم أغلى من حياته، هذا ما أكده الشاب مروان عبدالعزيز الحربي الذي تبرع لعمه بإحدى كليتيه، بعدما ساءت صحته كثيرا ولم يجد الأطباء بدا من زرع كلية جديدة له، وعندما بادر (مروان) باجراء التحاليل اللازمة وتأكد من صلاحية كليته لم يتردد لحظة في اهدائه لعمه بخيت وارد الحربي يقول مروان والبالغ من العمر 21 عاماً يعاني عمي بخيت من فشل كلوي منذ 20 عاماً ولا استطيع أن أصف الحالة النفسية والارهاق البدني في كل مرة يذهب فيها للمستشفى لإجراء عملية الغسيل ثلاث مرات أسبوعيا، ولم تتوقف الحالة عند هذا الحد بل بدأت صحته تتدهور باستمرار وفي هذه اللحظة وبعد تدهور صحته عرض المعالجون ضرورة البحث عن توفير كلية للزراعة وقالوا لنا إنه الحل الوحيد الذي لا بديل له لانقاذ لعمي كانت كلمات الطبيب المعالج لعمي والحل الذي وضعه أمامنا كنيران أمسكت بنا، فصورة عمي وهو يعاني ويتألم من جلسات الغسيل الكلوي كانت تمزقني ، ونبهنا الأطباء إلى أن الأمر يستلزم البحث عن شخص يكون لديه توافق كاف بين انسجته وانسجة عمي ويتم ذلك بعمل بعض التحاليل والاختبارات والفحوص الطبية وكلما كان هذا الشخص له صلة دم وقرابة من عمي ازدادت فرصة تجانس هذه الاختبارات ويوفر علينا وقتا كبيرا، وعند سماعي هذا الكلام هداني تفكيري إلى إجراء هذه الاختبارات وهذه التحاليل الى نفسي، وبعد أخذ العينات المطلوبة مني عشت يومين أنتظر ظهور النتائج على أحر من الجمر. أخيرا ثبت التوافق، وإمكانية نقل كلى مني إلى عمي.. استكملت كافة التحليلات الأخرى تمهيدا لإجراء الجراحة وكنت حريصا على ألا يعلم أنني أنا المتبرع حتى لا يفزع أو يصيبه القلق أو يصر على عدم إجراء العملية وبعد ذلك اما عن عائلتي فهم سعداء بما أفعله وشجعوني على ذلك وقد عرض البعض أن يقوم في إجراء التحاليل بدلا مني والحقيقة أننا جميعا تسابقنا لنيل هذا الشرف والثواب. وأضاف مروان قائلا: بأنه يشعر بسعادة غامرة بعد نجاح العملية بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة و كونه أسهم في مساعدة عمه على العودة لممارسة حياته بشكل طبيعي