استنساخ تجارب شؤون الحرمين

* تَتَمَيّز رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمُمَارسَات رائدة أراها تختص بها عن الكثير من المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، ومنها قُربُ مسؤوليها جدًا من نَبضات زُوَّارِ الحَرمين الشريفين، وحرصهم الدائم على تحقيق طموحاتهم، والاستماع لملحوظاتهم الموضُوعِيّة ومقترحاتهم البَنَّاءَة.
*وهُم يَصَلون إلى تلك الغاية النبيلة بواسطة عدة برامج ومبادرات منها: إنشاء مَجْلِسِيْن متخصصين مُتطوِعَيْن من رُوَّاد الحرَمَيْن يَضُمَّان نخبة من مختلف أطياف المجتمع في مكة المكرمة والمدينة المنورة، يُبادرون بالمقترحات، وينقلون بكل أمانة ما يَلمسونه، وما يَصِل إليهم من ملحوظات، ويسعون لاقتراح حُلُولٍ لها.
* وفي هذا الإطار (شؤون الحرمين الشريفين) تؤمِن بأهمية الإعلام باعتباره قناة مهمة للتواصل ونافذة صادقة على الواقع؛ ولذا فهي تُنَظّم لقاءات لمعالي الرئيس العام ووكلائه في مكة والمدينة مع الإعلاميين عناوينها الشفافية، وقبول الرأي والرأي الآخر، يحدث هذا بصورة دَوْرِيّة، وقُبَيْلَ مواسم رمضان والعمرة والحَج، لاطلاعهم على الخُطَط التشغيلية، والإصغاء لأطروحاتهم، وهناك التواصل السريع والفاعل من مسؤولي الإعلام في الرئاسة مع تساؤلات الصحفيين.
* أيضًا (الرئاسة) تُتَابِع باهتمام ما يدور في الساحات والمنصات الإعلامية، وما تنطقُ به مواقع التواصل؛ لالتقاط الرائع من المبادرات والمقترحات؛ بحثًا عن التميز في كل تفاصيل مهامها؛ ولتتعامل باحترافية مع مستجدات الظروف، مواكبة معطيات العصر وتقنياته.
* ولأن (شؤون الحرمين الشريفين) مدرسة بل جامعة في علاقاتها العامة وتواصلها مع مختلف الأطياف والجهات؛ فهي مبادرة في توزيع الهدايا على زوار الحَرمين، وتكريم الجهات الحكومية والخيرية المتعاونة معها، كما أنها لا تنسى أبدًا أصحاب العطاءات للدِّين والوطن، ولعل أقرب الأمثلة تلك اللَفْتَة الرائعة بتكريمها لأبطالنا في الحدِّ الجنوبي تقديرًا لتضحياتهم؛ حيث قام الوكيل المساعد والمتحدث الإعلامي في وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي الشيخ جمعان بن عبدالله العسيري بزيارة لهم قبل أيام، التقى فيها بنخبة منهم، وقدم هدايا عينية لهم.
* أخيرًا ما يشهده الحرمان الشريفان من تطور في الخدمات المقدمة لزوارهما إنما هو بفضل الله تعالى ثمّ بدعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، ثم متابعة معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ثم فضيلة وكيله العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور محمد الخضيري، وإخلاص وجهود جميع منسوبي الرئاسة؛ فلهم جميعًا الشكر والتقدير، وما أتمناه استنساخ تلك التجارب الرائعة لرئاسة شؤون الحرمين الشريفين في مختلف وزاراتنا ومؤسساتنا.