أمير منطقة الرياض يستقبل أمين المنطقة    المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي المفوض العام للأونروا    الكرملين يرفض الافصاح عن مذكرة التفاهم بين روسيا وأواكرانيا    من أعلام جازان.. فضيلة الشيخ جابر محمد مدخلي    بحضور محافظ الطائف ..العدواني يحتفل بتخرج نجله    وزير الاقتصاد والتخطيط يؤكّد على مواصلة تنفيذ الإصلاحات لتعزيز فرص الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال تحقيقًا لرؤية المملكة 2030    أمير الرياض يهنئ جمعية "خيرات" لحصولها على جائزة إحسان    الشورى يطالب بضبط المحتوى الإعلامي المتخصص في التنشئة والرياضة    مساعد وزير التعليم للتطوير والتحول يدشن ملتقى ومعرض التوعية بالأمن السيبراني بتعليم جازان    انعقاد الاجتماع الخامس للجنة الشؤون الأمنية السعودية الصينية    معتز المزاري: Saudi Signage Expo 2025 يرسّخ مكانته كمنصة استراتيجية لدعم الاقتصاد المحلي والمستدام    اصطفاف القمر والزهرة وزُحل .. فجر الخميس    فريق نيسان فورمولا إي يتربع على منصة التتويج في سباق "طوكيو إي بري" بدعم من "بترومين" و"إلكترومين"    ارتفاع العملات الآسيوية    ترامب يختار تصميماً لدرع «القبة الذهبية» ويعين قائداً للمشروع    الدراسات العليا ضحية الميول الأيديولوجية    مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يختتم مشاركته في المعرض الدولي للقطاع غير الربحي النسخة الثالثة    تركيب 200 مروحة رذاذ في ساحات الجمرات    مدير عام الجوازات يتفقد جوازات منفذ البطحاء    المملكة رئيس شرف لحفل مئوية الاتحاد الإسلامي في بولندا    "الاحتراف" تصدر تعميماً بشأن التسجيل الاستثنائي للأندية السعودية    "القادسية" يهيمن على منافسات كرة الماء    تخريج الدفعة ال41 من ضباط الحرس الوطني    أمام خادم الحرمين الشريفين.. أمراء يؤدون القسم عقب صدور الأوامر الملكية بتعيينهم في مناصبهم الجديدة    أمام خادم الحرمين الشريفين.. أمراء يؤدون القسم عقب صدور الأوامر الملكية بتعيينهم في مناصبهم الجديدة    المملكة ثانياً على "العشرين" بمؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات    آلية تنظيم أعمال الجهات المختصة فيما يتعلق بمواقع الخردة.. مجلس الوزراء: إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع    رُبَّ كلمة طيبة تغير مصيرًا    أمريكية تركض بفستان زفاف بحثاً عن عريس    اقتحام مقر المخابرات الليبية والبرلمان يطالب بالتحقيق    أثار غضبًا دوليًا واسعًا.. تصعيد إسرائيلي دموي يهدد هدنة غزة    عبدالعزيز النهاري.. سيرة أكاديمية مضيئة وحضور إعلامي ناجح    "مبادرات" لتنمية الوعي الموسيقي وتعزيز الثقافة    جائحة الشهرة.. مشاهير لم يبلغوا الحلم    تحوّل دولي بدفع إقليمي ومبادرة سعودية رائدة.. الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن سوريا    إنشاء 7 محطات للحفاظ على سلالة النحل المحلية    القادسية يقترب من نخبة آسيا.. الاتحاد يعبر الشباب..و التعاون يصعق الرياض    دراسة: ساعات العمل الطويلة قد تُغير بنية الدماغ    "الغذاء": تأكدوا من شهادة ترخيص المستلزمات الطبية    مجلس الوزراء برئاسة الملك يجدد عزم المملكة توسيع استثماراتها مع أميركا    الحجاج اليمنيون يشيدون بخدمات منفذ الوديعة    «الهلال الأحمر» يضاعف الجهود لخدمة ضيوف الرحمن    أمن الحجاج.. لا تهاون    «عمومية جائزة ابن سلطان» تستعرض منجزات الدورة 19    الشورى: دراسة إنشاء «مترو» في المدن الكبرى والتجمعات الحضرية    سيتي يصعد للمركز الثالث بعد فوزه على بورنموث في آخر مباراة لدي بروين على أرضه    محافظ الطائف يرعى حفل تخريج 10,808 طلاب وطالبات من جامعة الطائف    78% نموا بالتبادل التجاري بين السعودية وتايوان    زيارة رئيس مجلس إدارة جمعية سفراء التراث لمحافظة المزاحمية    تمديد تكليف الدكتور النجمي مديرًا عامًا لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة جازان    العملات الرقمية تعود للأضواء من جديد    الاتحاد يضرب الشباب بثلاثية    وزير الحرس الوطني يرأس الاجتماع الثالث لمجلس أمراء الأفواج    الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا    مستشفى دله النخيل يمنح طفلة رضيعة أملاً بحياة أفضل    دي بروين يقترب من الغياب عن كأس العالم للأندية    نجاح عملية زرع مثانة بشرية في أمريكا لأول مرة في العالم    سيراليون تسجل زيادة في إصابات جدري القردة بنسبة 71% خلال أسبوع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مريخيات
نشر في المدينة يوم 15 - 02 - 2021

هذا الشهر هو زمان مسابير المريخ.. والمسابير على وزن «مسامير» هي جمع مسبار.. وهو المركبة الفضائية غير المأهولة والمسيّرة من بُعد، ويختلف عن القمر الصناعي في أنه يقطع مسافات أطول، وينفذ مهام أكثر تعقيداً.. وخلال هذا الشهر وصلت ثلاثة مسابير مختلفة من دولة الإمارات الشقيقة، والصين، والولايات المتحدة إلى المريخ.. كلها انطلقت في نفس الفترة خلال يوليو 2020 في رحلة طولها التقريبي 493.5 مليون كيلومتر ومدتها سبعة أشهر لتنفيذ مهام مختلفة لاستكشاف المريخ. والسبب في تزامن الرحلات هو اغتنام فرصة «شباك» الإطلاق.. والمقصود هنا هو أن المسافة بين كوكب الأرض والمريخ تتغير لأن كل الأجسام السماوية تسبح في مسارات دقيقة حسب ما أراد لها الله عز وجل، وكان الإطلاق في شهر يوليو 2020 سيسمح بالوصول في فترة تقارب مسار الكوكبين بمسافة لن تتكرر إلا بعد فترة سنتين وشهرين، وميزتها هي توفير الطاقة، وزمن الرحلة، وحمل المزيد من الحمولة. والمذهل في هذه الحملة إلى المريخ هي رحلة «الأمل»، وتحديداً مهمة مسبار «الأمل» الإماراتي الذي وصل بمشيئة الله إلى مداره حول الكوكب الأحمر في 9 فبراير 2021 في تمام الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات الشقيقة. وللعلم، فالوصول إلى المريخ هو من الإنجازات العلمية الرائعة، والأهم من ذلك هو النجاح في القيام بالمهام العلمية المخططة. عدد الرحلات العلمية الناجحة إلى المريخ هي حوالي 23 رحلة فقط بنسبة نجاح تبلغ 50%
فقط من إجمالي الرحلات، والدول التي نجحت في القيام بمهمات على الكوكب الأحمر أو حوله هي الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والهند، و الاتحاد الأوربي. ونجحت الإمارات بمشيئة الله في الوصول في المهمة التي تطلبت أكثر من ألفي يوم للتخطيط، والتصميم، والتصنيع بمجموعة من الكفاءات المتميزة تشمل جهود مائتي شاب وشابة إماراتية بمختلف التخصصات الفنية. ورحلة «الأمل» لن تهبط على سطح المريخ مثل رحلتي «تيان وين» الصينية (ومعناها أسئلة السماء).. ورحلة المريخ 2020 الأمريكية. سيقوم مسبار الأمل بالطيران في مدار حول المريخ لمدة حوالي سبع مائة يوم لدراسة المناخ المريخي بطرق إبداعية رائعة. تشمل تلك المهام تحليل التغيرات المناخية على الارتفاعات المختلفة، وسيقوم أيضاً باستشعار تركيز ثاني أكسيد الكربون، وتسرب غازي الهيدروجين والأكسجين إلى الفضاء الخارجي، وتركيز المياه في حالاتها المختلفة، وأعماقها المختلفة، ورصد الغلاف الجوي شاملاً تغير درجات الحرارة، والرياح، وأنماط حركة وطبيعة الغبار. ويشمل تصوير الكوكب بدقة باستخدام الكاميرات الدقيقة، وأحدث أجهزة الاستشعار لقياس طيف الموجات تحت الحمراء، وفوق البنفسجية. والمتوقع أن هذا سيفتح أحدث الأفق البحثية عن المريخ وسيجيب على آلاف الأسئلة بدءاً من وصوله إلى مدار الكوكب.
أمنية
من روائع استكشاف الفضاء أنه يجبر الناس للنظر إلى السماء، ولرفع رؤوسهم إلى الأعلى. والعالمان الإسلامي والعربي بحاجة ماسة للمزيد من العناصر الرافعة لرؤوسنا جميعاً، وهناك المزيد: تخيل تأثير مشروع مسبار «الأمل» ونتائجه على القدرات العلمية الإسلامية والعربية.. عدد الطالبات والطلاب الذين سيتجهون إلى السعي العلمي الجاد بسبب هذه الرحلة.. وعدد المشاريع العلمية التي ستطرح في المدارس والجامعات.. وعدد الأبحاث العلمية بسبب هذه الجهود. كل هذا سيصب إن شاء في التحول نحو مجتمع المعرفة. أتمنى أن توفق رحلة الأمل في كامل مهمتها العلمية. وفي الأول والأخير الشكر لله، ثم للإمارات الشقيقة على هذا الإنجاز الحضاري الرائع، وندعو لهم بالمزيد من التألق بمشيئة الرحمن،
وهو من وراء القصد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.