- الرأي - بدرية عيسى - جازان : فضيلة الشيخ جابر محمد مدخلي رحمه الله الداعية والأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج سابقا، ولد الشيخ جابر في قرية الجرادية عام ١٣٥٦ه التابعة لمحافظة صامطة. تلقى تعليمه الأولي في المسجد حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم الكتابة والخط على يد أحد العلمين. ثم درس في المدرسة السلفية في صامطة التوحيد والفقه والتفسير وفروع اللغة وفي عام ١٣٦٩ه. عينه الشيخ القرعاوي معلما في احدى المدارس في سن مبكرة جدًا ، وعند افتتاح معهد صامطة العلمي التحق به ١٣٧٤ه ودرس فيه التمهيد والثانوي وتخرج عام ١٣٧٨ه كأول دفعة تخرجت من المعهد مع زملائه الشيخ إبراهيم حسن شعبي والشيخ علي صديق عريشي رحمهما الله التحق بعد ذلك بكلية الشريعة بالرياض ودرس فيها لمدة عامين ۱۳۷۹ و۱۳۸۰ه. وعندما افتتحت الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة عام ۱۳۸۱ه ضحى بسنتين من دراسته ليكون ملازمًا للشيخ عبد العزيز بن باز الذي عين نائبا لرئيس الجامعة حيث التحق من السنة الأولى واستمر على حضور دروس الشيخ ابن باز واستمر ملازما له. وكان من الطلاب الذين اختارهم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله للدعوة وتعليم الناس في المناطق الجنوبية التي تمتد من مكة إلى البرك وذلك خلال الاجازة الصيفية حتى تخرج من الجامعة في أواخر عام ١٣٨٤ه وبعد تخرجه رُشح للقضاء ولكنه اعتذر وعمل في وظيفة على نظام الساعات في وزارة الزراعة لمدة تسعة أشهر. وفي شهر شوال عام ١٣٨٥ه عُين معلماً في القطيف بالمنطقة الشرقية ثم مديراً للمدرسة النموذجية التابعة لشركة أرامكو بمدينة صفوى لمدة ثلاث سنوات. وفي عام ۱۳۸۹ه انتقل إلى الطائف معلمًا في المتوسطة الأولى، وفي عام ١٣٩١ه رُشح للتدريس في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة لمدة أربع سنوات كان خلالها عضواً فاعلاً في الأنشطة الدعوية وعند عودته من الايفاد عاد للتدريس في ثانوية ثقيف بالطائف. وفي عام ١٣٩٦ه قام الشيخ عبد العزيز بن باز بنقل خدماته من وزارة التعليم إلى الرئاسة العامة الإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد وعين مديراً لمكتب التوعية الإسلامية ومشرفًا عامًا على الدعاة ومناشطهم في سلطنة عمان. وكان خلال عمله في عمان يُنتدب للعمل مع التوعية الإسلامية التي كانت تصدرها الأمانة العامة للتوعية الاسلامية في موسم الحج. وفي عام ۱۳۹۹ه كلف بالعمل أميناً عاما للتوعية الإسلامية في الحج، وفي عام ١٤٠١ه عين رسمياً أميناً عاماً للتوعية الإسلامية في الحج واستمر فيها حتى أحيل للتقاعد عام ١٤١٦ه وتم التعاقد معه في نفس العام أميناً عاماً للتوعية الإسلامية. – العضويات والمجالس واللجان:- كان عضواً في العديد من المجالس والجمعيات واللجان ومنها.. ١- عضو في مجلس منطقة مكةالمكرمة منذ بدايته. ٢-عضو في لجنة الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي التابعة للبنك الإسلامي للتنمية. ٣- عضو في الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج. ٤- مندوباً ممثلاً لرئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في اللجنة المكلفة بتحديد حدود الحرم المكي. ٥- شارك في العديد من الندوات العلمية في الداخل والخارج ٦- زار عدد من البلدان الإسلامية للمشاركة في الدعوة. ٧- له الكثير من المقالات والمشاركات الصحفية التي نشرت في الصحف السعودية. – وفاته:- توفي رحمه الله صباح يوم الثلاثاء ٢٧ / ٤ / ١٤٢٨ه إثر حادث دهس تعرض له بجوار منزلة بمكةالمكرمة وصلي عليه يوم الأربعاء ٢٨ / ٤ / ١٤٢٨ ه في المسجد الحرام ودفن في مقبرة الشرائع بعد حياة حافلة بالعمل كرس من خلالها جهده ووقته لأعمال الخير والدعوة إلى الله وتوعية حجاج بيت الله الحرام رحمه الله رحمة واسعة.