عاد صباح أمس الأحد «الهدوء الحذر» إلى العاصمة بيروت، وذلك بعد ليلة شهدت مواجهات عنيفة وإطلاق نار في عدد من أحيائها على خلفية تعرض أنصار حزب الله وحركة أمل لرموز دينية، وانتشار مقاطع لذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى اشتباكات وتوترات في أرجاء العاصمة. وأدت التوترات إلى إقفال معظم الطرقات شمالي وجنوبي العاصمة اللبنانيةبيروت، إضافة إلى توترات واحتجاجات في مدينة طرابلس شمال لبنان. وصدر عن معظم القيادات السياسية دعوات للتهدئة ودحر الفتنة. وتأتي هذه التطورات في أعقاب تظاهرة شهدها وسط بيروت تخللها رفع لشعار نزع سلاح حزب الله وتطبيق القرار 1559 الدولي من قبل بعض المتظاهرين، مما أدى إلى استفزاز أنصار حزب الله وحركة أمل الذين تجمعوا على مداخل الساحة، الأمر الذي دفع الجيش والأجهزة الأمنية إلى تشديد إجراءاته والفصل بين الشارعين. من جانبه دان الرئيس اللبناني ميشال عون أي تعرض للرموز الدينية لأي مكوّن من مكونات العائلة اللبنانية وما تبع ذلك من أعمال عنف وردود فعل حصلت في مناطق لبنانية عدة. وقال عون «إن كلمات الادانة مهما كانت قوية في شجبها وإدانتها لما حصل لا تكفي، لا سيما وأن التعرض لأي رمز ديني لأي طائفة لبنانية هو تعرض للعائلة اللبنانية بأسرها، ذلك أن مناعتنا الوطنية نستمدها من بعضنا البعض، وقوتنا كانت وتبقى وستظل في وحدتنا الوطنية أيا كانت اختلافاتنا السياسية».