كشفت هيئة تقويم التعليم والتدريب أنها أنجزت على مدى 9 سنوات من عام 2012م إلى عام 2020 م (69) دراسة خاصة باختبار القدرات العامة واختبار التحصيل الدراسي، منها (47) دراسة عن اختبار القدرات العامة منفردًا، و(12) دراسة عن اختبار التحصيل الدراسي منفردًا، و(10) دراسات عن اختبار القدرات العامة واختبار التحصيل الدراسي معًا، ويأتي ذلك في إطار التحري عن شواهد صدق وثبات الاختبارين وقدرتهما التنبؤية، والعوامل المؤثرة في الأداء لكل منهما. وقد اشترك في إعداد هذه الدراسات (18) باحثًا منهم ثمانية سعوديون، و 10 غير سعوديين، وجميعهم متخصصين وذو باع كبير في النشر العلمي العالمي المتميز في مجال القياس والتقويم. و كانت الهيئة تستهدف الإسهام في التراكم المعرفي العالمي في مجالات اختصاصها، وكان أكثر هذه البحوث معدًا باللغة الإنجليزية، حيث بلغ مجموع ما كتب من هذه الدراسات باللغة الإنجليزية (65) دراسة. ونُشر عدد من تلك الدراسات في مجلات علمية محكمة ما بين عربية وعالمية، وعددٌ آخر في المراحل الأخيرة من إجراءات النشر، ومعظم تلك الدراسات منشورة على موقع الهيئة، في صورة تقارير بحثية متكاملة (تقارير فنية). ونوهت الهيئة أنها تشجع الباحثين المنتمين إليها والمتعاونين معها على النشر في الدوريات العلمية وأوعية النشر ذات المكانة المرموقة في مجالها سواءً تلك المتخصصة في القياس أو في المجالات العلمية الأخرى ذات العلاقة، بهدف الإسهام في التراكم المعرفي العالمي من خلال مشاركة المجتمع العلمي بعض ما يجريه باحثو الهيئة والمتعاونون معها من بحوث ودراسات أساسية أو تطبيقية، وما تنطوي عليه من منهجيات علمية جديدة، كما أن نشرها في موقع الهيئة يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية بمشاركة المعرفة والدليل العلمي. يذكر أن اختبار القدرات العامة مقياس موحد لجميع طلاب الثانوية العامة، ويطبق على طلاب السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية؛ ليكون معيارًا عادلاً ودقيقًا للجميع، بحيث يساعد الجهات التعليمية فيما بعد الثانوية العامة على اختيار الطلاب الأكثر قدرة ومهارة لمتابعة وتلبية متطلبات الدراسة في تلك الجهات وللنجاح مستقبلًا في الحياة العملية، ويقيس القدرات التحليلية والاستدلالية التي تكونت عند الطلاب خلال مسيرتهم التعليمية، أي أنه يركز على معرفة مدى القابلية والاستعداد للتعلّم بغض النظر عمّا يكتسبه الطالب من معلومات ومعارف ومهارات في مادة معينة في فترة محدودة. أما اختبار التحصيل الدراسي فهو أيضًا مقياس موحد لخريجي المرحلة الثانوية، ويمثل معيارًا عادلًا بين الجميع، لكنه يتمتع بالصدق في الحكم على التحصيل الدراسي للمفاهيم التي تعد أساسية للبناء عليها في المرحلة الجامعية، ويساعد الجهات التعليمية فيما بعد الثانوية العامة على اختيار الطلاب الأكثر تحصيلاً للمعارف والمهارات ذات العلاقة بمحتوى مناهج التعليم العام.
