يجسّد مهرجان الثقافات والشعوب التاسع الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة رحلة سياحية ماتعة، يتجول خلالها الزائر بين 100 دولة حول العالم اجتمعت تحت سقف واحد تعرض تراثها وأصالتها وحضاراتها، والعادات والتقاليد التي تربط الشعوب بأوطانهم. ويعدّ المهرجان أحد التظاهرات الثقافية المؤثرة في مستوى منطقة المدينةالمنورة، يبرز من خلالها الطلاب ثقافات متعددة لبلدانهم وحضاراتها في محفل يعزز الحوار والمحبة، ورسائل التعايش والتعارف ونشر المحبة والسلام بين مختلف الشعوب، ويسهم في تنمية القيم الإسلامية وتعزيز مبادئ العمل الجماعي، إضافة إلى الدور التربوي والتعليمي المتمثل في صقل مهارات الطلاب وتنمية قدراتهم. ويحرص مرتادو «مهرجان الثقافات والشعوب» على التقاط الصور التذكارية التي توثّق أركان الدول المشاركة في المهرجان واللباس الرسمي، إذ يتيح المهرجان الفرصة للزائرين للمشاركة في الفعاليات المصاحبة والبرامج والأنشطة المخصصة للأطفال والعائلات، والمسابقات اليومية في أجواء ترفيهية امتزجت بوجهة ثقافية تعليمية في رحاب طيبة الطيبة. وتشهد الدورة الحالية لمهرجان الثقافات والشعوب ولأول مرة مشاركة ميدان الفروسية بالمدينةالمنورة، الذي ينظم فعاليات مسابقة الرماية بالقوس من صهوة الخيل بمشاركة الفرسان, كما تشمل الفعاليات المصاحبة للمهرجان إقامة ماراثون للجري، ومسيرة تنظمها هيئة الهلال الأحمر بمشاركة الحرس الوطني وجوالة الجامعة، ومسابقة «شاعر الجامعة» كما خصّص جناحًا مبتكرًا بمسمى «قصة المكان» ويهدف إلى تقديم عروض مرئية مشوّقة للصغار وللزائرين لتعريفهم بأحد الأماكن والمعالم الإسلامية وقصة نشأته مثل المسجد النبوي، وقصة المدينةالمنورة، وقصة المسجد النبوي، وقصة تحول القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة. ويفتح المهرجان أبوابه على فترتين صباحية من ال 9 حتى ال 12 ظهرًا، ومن ال 5 مساءً حتى ال 10 مساء ليستقبل الزوار من مختلف الفئات، وقد خصّص ركن للأطفال مهيّأ بالوسائل الترفيهية التعليمية، ويحوي تجارب تقنية جديدة مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، ويشمل مقر المهرجان أركانًا مخصصة للعائلات لتحظى زيارتهم بتجرِبَةٍ فريدة ثرية معرفيًا وثقافيًا.