ارتفعت أسعار النفط نحو 1% أمس عقب هجوم صاروخي شنته إيران على قوات أمريكية في العراق أثار شبح تصاعد الصراع واضطراب تدفقات الخام، فيما تعهدت أوبك بسد أى عجز بالإمدادات. وتخلت الأسعار عن معظم المكاسب بعد الارتفاعات التي حققتها في وقت مبكر، فيما قال محللون إن توتر السوق قد ينحسر طالما ظلت منشآت إنتاج النفط غير متأثرة بالهجمات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا أو ما يعادل 1% إلى 68.94 دولار للبرميل، بعد أن صعدت في وقت سابق إلى 71.75 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ منتصف سبتمبر 2019. وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 47 سنتا أو 0.8 % إلى 63.17 دولار للبرميل. وبلغت العقود في وقت سابق 65.85 دولار وهو أعلى مستوى منذ أواخر أبريل من العام الماضي. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن أوبك ستستجيب لأي نقص في إمدادات النفط إذا اقتضت الحاجة لكن "لدينا حدودنا أيضا" لتعويض أي نقص نفطي محتمل. وأضاف في مؤتمر بأبوظبي: « لايمكننا تعويض أي كمية بالطاقة الفائضة لدينا». موضحا أنه لا يتوقع وضعا تشوبه مخاوف من نقص المعروض النفطي، وأن الطلب قوي ومخزونات النفط العالمية «تحوم» حول متوسط خمس سنوات. من جانبه/ قال محمد باركيندو أمين عام أوبك أمس إن المنشآت النفطية العراقية آمنة وإن إنتاج البلاد مستمر. وقال باركيندو على هامش مؤتمر في أبوظبي «من دواعي الارتياح البالغ إن المنشآت تظل آمنة في العراق، والإنتاج مستمر وفعال» معربا عن تفاؤله بوصول العراق إلى معدل امتثال بنسبة 100% بتخفيضات أوبك في الوقت المناسب على الرغم من التوترات الحالية. وفي رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قال باركيندو إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لا تستطيع وحدها تحمل مسؤولية الإبقاء على سوق النفط متوازنة. «مقياسنا هو مخزونات النفط لا أسعاره». وقال باركيندو أن فائض الطاقة الإنتاجية للنفط حاليا نحو 3-3.5 مليون برميل يومياً.
