مرة أخرى يكون عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي في واجهة الحدث اللبناني. فبعد إيقافه عن ممارسة مهماه البرلمانية، على خلفية ما قاله في مجلس النواب إن الرئيس ميشال عون وصل إلى بعبدا ببندقية المقاومة ولم يصل عبر الدبابة الاسرائيلية، في إشارة إلى الرئيس بشير الجميل، ها هو يعود مجدداً عبر خلاف عائلي. في التفاصيل : وقع خلاف وثقت احداثه مشاهد فيديو منتشره في مواقع التواصل مساء يوم السبت على الطريق الدولية في الدامور (في اتجاه صيدا)، بين كل من غدير نواف الموسوي وطليقها محمد حسن المقداد. وبعد تسجيل القوى الأمنية محضراً، اعتدى 4 أشخاص على المقداد بواسطة "مفك براغي" وتسببوا بجروح في رجله، وعملت القوى الأمنية على توقيف اثنين منهم ولاذ الآخران بالفرار. ووفقا لبرقية لآمر فصيلة الدامور جوزف غنوم إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي، فان "النائب (نواف) الموسوي حضر إلى مخفر الدامور برفقة 20 مسلّحا وحاولوا الدخول، إلّا أنّ عناصر المخفر منعتهم من ذلك وحاولت تهدئة الموسوي الذي كان منفعلاً بشدّة". وفي تفاصيل البرقية ان الخلاف جاء "على خلفية إشكالات سابقة وحقّ رؤية الطفلين، ليجري اصطحابهما من دوريّة إلى مخفر الدامور، حيث رغبت ابنة الموسوي في الادعاء على طليقها". وتقول البرقية: "لدى مباشرة إجراء تحقيق عدلي، حضر 4 أشخاص إلى المخفر واعتدوا بالضرب بواسطة مفكّ على طليق ابنة الموسوي وتسبّبوا له بجروح قطعية في قدمه، فأوقفت عناصر المخفر اثنين منهم فيما لاذ الآخران بالفرار. وبعد إحكام إغلاق الباب الرئيسي، حضر النائب الموسوي إلى المخفر وبرفقته حوالى 20 شابا مسلّحا، لم تسمح لهم عناصر المخفر بالدخول وحاولت تهدئته لانفعاله الشديد. وخلال إسعاف المُصاب، أطلق مجهولون النار من خارج المخفر في اتجاه غرفة رئيس المخفر، فأصيب طليق ابنة الموسوي برصاصة في معصمه نتج منها نزيف قوي، ليغادر بعدها النائب الموسوي إلى جهة مجهولة". وأكد مصدر أمني صحة ما ورد في هذه البرقيّة، فيما نفت مصادر "حزب الله" ما يجري تداوله عن "اقتحام النائب نواف الموسوي مخفر الدامور مع 20 مسلحاً وإطلاقه النار من مسدّس حربي على غرفة رئيس المخفر". وقال مصادر ان إصابة المقداد متوسطة، وقد انتزع الأطباء رصاصة من يده، وهو مطعون بآلة حادة في خاصرته وفخذه، وفق مصادر العائلة. وبعد انتشار الخبر وتداول فيديو يظهر ملاحقة المقداد لطليقته، اكدت عائلة المقداد ان "ابنها لم يكن يلاحق طليقته بل التقاها مصادفة عندما كان متوجها الى منزله في الدامور، في حين كانت هي وشقيقتها وولداه متوجهين الى الجنوب، فحاول الحديث مع ابنته وابنه واذ به يتفاجأ بشقيقة غدير تقوم بتصويره، الامر الذي اثار حفيظته". ولفتت عائلة المقداد الى ان "حسن ترجل من سيارته كي يلزم شقيقة طليقته والاخيرة مسح الفيديو الذي صوّرته، فحصل اشكال بينهم، وصودف مرور عناصر من شعبة المعلومات فاصطحبوهم الى مخفر الدامور. عندها توجه أيمن، شقيق النائب نواف وعدد من الاشخاص معه الى المخفر وبدأوا بضرب حسن حيث لم يكن في المخفر سوى ثلاثة عناصر فقط، ثم عمد ايمن الى طعنه في فخذه وخصره، بعدها هجم النائب الموسوي ومعه نحو عشرين شخصا على المخفر، لكن قوى الامن منعتهم من الدخول، فما كان من النائب نواف الا ان اطلق النار من خارج المخفر من زجاج الغرفة على حسن فأصابه في معصمه، ولولا انه كان يضع يده على وجهه لكان اصيب اصابة قاتلة". ولم يمر على انفصال حسن عن زوجته سنة، ولفتت عائلة المقداد الى انه "كان يتعرض دائما لتهديدات من عائلة طليقته على خلفية رؤية الطفلين، علماً انه كان يسلم طفليه الى طليقته ويتسلمهما منها في المخفر"، مضيفة ان "ما حصل (أول من) أمس خير دليل على انه كان في نية النائب الموسوي قتله، وقد نقل حسن الى مستشفى الحياة حيث خضع لجراحة نزع الرصاصة من معصمه، وهو يتلقى العلاج في رجله، ونحمد الله ان وضعه مستقر". وأظهرت مشاهد فيديو حالة هلع وصراخ داخل سيارة ابنة النائب الموسوي، فيما بدا انها مُطاردة من سيارة طليقها على الأوتوستراد الساحلي. وكتبت صحيفة "الجمهورية": "المقرّبون من "حزب الله"، أنّ الحزب لن يسمح بتطوّر قضية النائب نواف الموسوي وطليق ابنته، وسيتدخّل مع عائلة المقداد، لأنه ليس من مصلحته أن يكون أحدُ نوابه موضعَ مساءلة".