شهدت العاصمة المقدسة مساء أمس هطول أمطار بين المتوسطة والغزيرة. وشمل هطول الامطار كافة احياء العاصمة المقدسة وعدد من القرى والضواحي المجاورة. وبدأ هطول الأمطار من المغرب واستمر حتى بعد منتصف الليل. والتقطت عدسة "المدينة" عددا من الصور لمواقع تكونت فيها مستنقعات من المياه وحاصرت البيوت بعد ان غصت بها فتحات التصريف التي تسبب انسدادها بالمخلفات في توقفها عن التصريف. و أفادت الشركة السعودية للكهرباء بأنه تم تجهيز فرق الشركة وانتشرت في كافة المواقع والميادين في حالة تأهب عالية بالتنسيق مع مركز العمليات الموحدة 911 والجهات المعنية الاخرى ولم يسجل سوى التماسات بسيطة لعدد من الحالات كانت تحت المتابعة والملاحظة. من جهتها، اضطرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لنقل محراب الإمام في صلاة العشاء من تحت باب الكعبة الى المكبرية في الناحية الجنوبية للحرم بسبب الامطار الغزير واستنفرت جهودها للوقاية الانزلاقات اثناء هطول الامطار. من جانبه، كشف ريئس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة مستور مبارك المطرفي عن ان المجلس شكل فرق ميدانية للوقوف على اثار الامطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة المقدسة مساء أمس والتأكد من فاعلية مشروعات تصريف السيول التي تم تنفيذها في عدد من المواقع والتي ساهمت في استيعاب الكميات الكبيرة من مياه الامطار، مشيرا إلى أن الامانة نشرت كافة معداتها والياتها لازالة اثار الامطار من عدد من المواقع التي شهدت كميات كبيرة من المياه. و أوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد نايف الشريف أن الادارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة طبقت خطة الطوارئ والامطار المعدة مسبقا والمتضمنة نشر الوحدات في الميادين المحددة مسبقا احترازيا" وتم تمرير البلاغ للجهات المساندة للاستعداد والتهيؤ لتشغيل غرفة التنسيق كذلك نشر وحدات الإنقاذ بكامل تجهيزاتها على جميع أنحاء العاصمة المقدسة حيث تمت مباشرة مجموعة من الاحتجازات بداخل تجمعات لمياه الامطار في بعض الأحياء كذلك تمت مباشرة بعض بلاغات الالتماسات الكهربائية التي تم التعامل معها وتمرير بلاغاتها للجهات المختصة. وأهابت المديرية العامة للدفاع المدني بالمواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأودية وتجمعات المياه والابتعاد عن الاجسام المتحركة والغير ثابتة عند هبوب الرياح.
