قال رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتي إنه لا يوجد أي احتمال لمثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية لأنه لن يكون من حقها قانونا توجيه اتهامات له «ولا بعد مليون سنة». وقدم محام فلبيني شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية يتهم فيها دوتيرتي بجعل القتل «أفضل وسيلة» في حربه المستمرة منذ 19 شهرا على المخدرات. وقالت المحكمة الشهر الماضي إنها بدأت عملية فحص أولية لتحديد مدى اختصاصها وعما إذا كانت هناك جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت. وقال دوتيرتي في كلمة الأربعاء «لا يمكنكم الحصول على أي سلطة قضائية تجاهي ولا بعد مليون سنة..ولهذا السبب لا أرد عليهم. هذه هي الحقيقة». وأضاف «صدقوا. لا يمكنهم ذلك أبدا ولا حتى الأمل في الحصول على سلطة قضائية تجاه شخصي». ورودريغو دوتيرتي (بالإسبانية: Rodrigo Duterte )؛ (ولد في 28 مارس 1945)، المعروف أيضا باسم روا و ديغونغ، هو محامي وسياسي فلبيني ويعتبر الرئيس ال16 والحالي للفلبين. وهو أول رئيس للبلاد من جزيرة مينداناو، والرابع الذي يعود أصله من شعب فيسايا. تولى دوتيرتي المنصب بعمر 71 عاما، ليكون هو أكبر من تولى رئاسة الفلبين سنا حمل هذا اللقب سابقا الرئيس سيرخيو أوسمينيا في سن 65 عاما. درس دوتيرتي العلوم السياسية في ليسيوم جامعة الفلبين، وتخرج منها في عام 1968 قبل أن ينال شهادة في القانون من كلية سان بيدا للقانون في عام 1972. ثم عمل كمحام وكان مدعيا لمدينة دافاو في مينداناو قبل أن يصبح نائب عمدة، وبعد ذلك عمدة المدينة في أعقاب الثورة الفلبينية عام 1986. وكان دوتيرتي من بين أطول من شغل منصب العمدة في الفلبين، حيث تولى المنصب لسبع فترات وبما مجموعه أكثر من 22 عاما. يعود نجاحه السياسي لدعمه الكبير لقتل متعاطي المخدرات والمجرمين الآخرين خارج نطاق القضاء. وذكرت وكالة رويترز أن جماعات حقوق الإنسان قامت بتوثيق أكثر من 1, 400 جريمة قتل يزعم أنها ارتكبت خارج نطاق القانون في دافاو بين عامي 1998 ومايو 2016، وكان الضحايا أساسا من متعاطي المخدرات والمجرمين الصغار وأطفال الشوارع. وكثيرا ما أكد دوتيرتي ونفى تورطه في عمليات القتل. في 9 مايو 2016، فاز دوتيرتي في الانتخابات الرئاسية الفلبينية بنسبة 39.01٪ من الأصوات، وهزم خصمه الليبرالي مارس روكساس. ووعد دوتيرتي خلال حملته الانتخابية بأن يخفض الجريمة بقتل عشرات آلاف المجرمين. وقد ركزت سياسته الداخلية على مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات عن طريق بدء حملة لقتل التجار.