لا يعتبر مشروع مركز القرينة الأول في مجال الطاقة المتجددة، الذي تُنفذه الشركة السعوديَّة للكهرباء ضمن مبادراتها لتنويع مزيج الطاقة خاصة في ظل النقلة النوعيَّة التي حققتها الشركة خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال، لكنه المشروع الأول الذي تم تدشينه لإنتاج الطاقة الكهربائيَّة من الرياح، وذلك في مركز القرينة بحريملاء، بعد إجراء العديد من الدراسات التقنية والفنية الحديثة للاستفادة من الموارد الطبيعة لتقليل الاعتماد على النفط، ومكافحة التلوث البيئي، وإعداد خريطة شاملة للمواقع التي يمكن إنتاج الطاقة المتجددة بها في كافة مناطق المملكة. توفير 19 ألف برميل وقود وأوضح المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعوديَّة للكهرباء، أن المشروع الذي يُقدر إنتاجه ب 2750 كيلووات، ويُوفر 19 ألف برميل وقود سنويًّا، يُعد باكورة مشروعات طاقة الرياح بالمملكة، وأنه بمثابة خطوة في إطار توجه الشركة لمواكبة رؤية المملكة 2030، وجهود الدولة في إعادة هيكلة وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، خاصة وأنَّ الشركة تسعى لتنويع استثماراتها والمنافسة على مؤشرات الأداء العالمي، بعد أن أصبحت الشركة الأكبر في مجال الطاقة الكهربائيَّة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كهرباء تكفي 250 منزلاً وبيَّن المهندس الشيحة أنَّ الطاقة الكهربائيَّة التي يتم إنتاجها من المشروع تكفي لتغذية أكثر من 250 وحدة سكنيَّة، كما أن نسبة إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي قد يتسبب فيها انتاج نفس مقدار الطاقة الكهربائيَّة من المحطات التقليديَّة التي تعمل بالوقود تُعادل نسبة الانبعاثات الكربونيَّة لأكثر من 1700 سيَّارة، مؤكِّدًا أن المشروع يُكمل مشروعات أخرى للشركة في مجال الطاقة المتجددة، ويدعم توجه مجلس الإدارة، ومبادرات الشركة السعوديَّة للطاقة المتجددة، لبناء محطات مختلفة القدرات تعمل بالطاقة الشمسيَّة وطاقة الرياح بإجمالي قدرات تبلغ 300 ميجاوات بهدف مواكبة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائيَّة في المملكة. مشروعات الطاقة الشمسية كما نوَّه أيضًا إلى مشروعات الطاقة الشمسيَّة التي تُنفذها الشركة السعوديَّة للكهرباء والتي بدأت منذ عام 2011م بإنجاز مشروع تشغيل محطة فرسان للطاقة الشمسيَّة الكهروضوئيَّة التي تعمل بكامل طاقتها في الوقت الحالي بسعة500 كيلوفولت، وذلك لتقليل استخدام وقود الديزل عالي التكلفة، فيما تقوم الشركة بتنفيذ مشروع محطة الطاقة الشمسيَّة في مدينة الأفلاج بقدرة إجماليَّة تصل إلى 10 ميجاوات، وهو أيضًا من أوائل المشروعات الخاصَّة بالطاقة المتجددة التي بدأتها الشركة بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بعد أن نجحتا في تنفيذ مشروع تركيب خلايا كهروضوئيَّة تعتمد على الطاقة الشمسيَّة في توليد الطاقة لمدرستين بالرياض. أكبر المحطات المدمجة وكانت «السعوديَّة للكهرباء» قد وقَّعت في وقت سابق أيضًا عقدين منفصلين يعتبران من أكبر محطات التوليد في العالم للطاقة الكهربائيَّة المدمجة مع الطاقة الشمسيَّة الحراريَّة ( ISCC)، حيث تمَّ توقيع المشروع الأول لإنشاء محطة ضباء الخضراء، والتي تعمل بنظام الدورة المركبة من خلال وحدتي توليد غازية ووحدة توليد بخاريَّة، لإنتاج 605 ميجاوات من الكهرباء، مشتملة على قدرة كهربائيَّة ناتجة من وحدات التوليد بالطاقة الشمسيَّة تصل إلى 43 ميجاوات، وتمَّ توقيع العقد الآخر لإنشاء محطة توليد وعد الشمال والتي ستساهم في إنتاج 50 ميجاوات من الطاقة الشمسيَّة المدمجة من إجمالي قدرات التوليد بالمحطة التي تصل إلى (1390) ميجاوات وقت الذروة مشتملة على أربع وحدات توليد غازيَّة ووحدة توليد بخاريَّة. بناء كفاءات وطنية جدير بالذكر أن الشركة السعوديَّة للكهرباء تعمل على بناء كفاءات وطنيَّة متخصصة في مجال تشغيل وإدارة مشروعات الطاقة المتجددة بالمملكة، والمساهمة في اختيار أفضل التقنيات الخاصة بتلك المشروعات خلال عمليَّة الإنشاء، حيث أرسلت فريقًا من المهندسين والفنيين السعوديين من الشركة لإجراء تدريبات فنيَّة وتقنيَّة حديثة في الولاياتالمتحدة الأمريكيَّة وأوروبا وغيرها من الدول والشركات العالميَّة لنقل الخبرة للمختصين من منسوبي الشركة واكتسابهم مهارات قياس الأداء وتشغيل وصيانة هذه المنشآت.
