من أهم وأكثر الأعراض التي تقود المريض إلى الطبيب الخفقان وهو الشعور والإحساس بضربات القلب، وهذا قد يعود لأسباب قد تكون ناتجة عن ازدياد في سرعة نبضات القلب أو ازدياد انقباض عضلة القلب، والخفقان لا يعني مرضاً محدداً، وإنما قد يكون إشارة للمرض أو إصابة في القلب، وهذا ما يؤدي الى الخوف عند المريض بضرورة مراجعة الطبيب فوراً. والخفقان قد يعبر عنه من قبل المريض بتعابير أو أسماء مختلفة مثل قوله أشعر أن قلبي كاد يطير، أو كاد يسقط، أو أن قلبي كاد يضرب صدري بقوة. إن التعامل مع مثل هذه الحالات غير النادرة يجب أن يتم بحذر وانتباه شديدين، حيث إن الخفقان قد يكون أول وأهم أعراض الإصابة بأمراض القلب والجهاز الدوري، وقد يكون كذلك أول مظاهر الإصابة بأمراض أخرى لاعلاقة لها بالقلب مثل أمراض الغدة الدرقية وأمراض لب الغدة الكظرية وقد يكون لأسباب أخرى ليست خطيرة. إن التعامل مع مثل هذه الحالات يجب أن يتم فوراً وبالسرعة الممكنة كما يلي: أولاً: يجب أن يتم فحص المريض سريرياً وملاحظة الوضع الديناميكي للقلب والجهاز الدوري للمريض إذا كان مستقراً أو غير مستقر. ثانياً: هل المريض يشعر بالخفقان أثناء الفحص أم لا ؟ إن الأسباب التي تؤدي إلى الخفقان هي: 1 وجود ضربات إضافية عديدة أذينية أو بطينية المصدر apcv.p.c. 2 وجود رجفان أذيني حاد متسارع أو مزمن. 3 وجود تسارع في ضربات القلب فوق بطيني المصدر، وهذا شائع جداً وقد يستغرق دقائق قليلة أو ساعات مما يؤدي إلى هبوط في القلب والدورة الدموية. 4 وجود تسارع بطيني. 5 وجود اعتلال عضلة القلب. 6 وجود أمراض جهازية اخرى خارج القلب مثل فرط إفراز الغدة الدرقية ولب الغدة الكظرية. 7 إن الخفقان قد يكون ناتجاً عن انفعالات نفسية وتوترات عصبية معينة، وكذلك قد يكون ناتجاً عن تناول بعض الأدوية وخاصة موسعات الشعب الهوائية، وكذلك الإفراط في تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة والمشروبات الكحولية. إن تشخيص السبب المباشر لمثل هذه الحالات يتم من قبل الطبيب وذلك بالقصة المرضية والفحص السريري الدقيق وكذلك بإجراء تخطيط القلب الكهربائي، وقد يحتاج المريض إلى إجراء بعض الفحوصات المخبرية مثل فحوصات الغدة الدرقية والغدد الكظرية وفي بعض الأحيان قد يحتاج المريض الى عمل تخطيط للقلب الكهربائي المحمول لمدة 24 ساعة أو تصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية. إن علاج مثل هذه الحالات يتم بالأدوية عادة وذلك حسب السبب المباشر.
