وزير الصناعة: المملكة تقود صناعات المستقبل ب4 آلاف مصنع ذكي    رابطة «أن بي آيه» توافق على الصفقة القياسية لبيع ليكرز    فالكنسفارد يونايتد بطل دوري الأبطال العالمي وجولة الرياض    اتفاقية تسرع الاستجابة للحوادث المرورية في الرياض    حرم أمير الرياض ترعى انطلاقة جمعية «إدراك للأورام»    السعودية ضمن الدول الأدنى عالميا في معدلات الإصابة بالسرطان    حمية البحر المتوسط تحمي بطانة الرحم    مفتاح الازدهار    التقنية تسيطر على مستقبل الأعمال    حين يرى المتحف بعيون الجميع..    حروف راقصة    تاسي والبتروكيماويات أسبوع سيولة وتقلبات محتملة    نيوم يتغلب على الخلود بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    خطة سلام محتملة لأوكرانيا: تجميد المواجهة وخارطة طريق غامضة    الأهلي يتعثر بالتعادل مع الرياض في دوري روشن    «سلمان للإغاثة» يوزّع (3.610) سلال غذائية بإقليمين في باكستان    المملكة تواصل توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة    تطبيق الدوام الشتوي في مدارس الرياض ابتداءً من يوم الأحد المقبل    الأمم المتحدة: خطر الفظائع الجماعية في السودان مرتفع    البرلمان العربي و«بارلاتينو» يدعوان إلى محاسبة الاحتلال ودعم إعادة إعمار غزة    وزير الحرس الوطني يستقبل القائم بالأعمال في سفارة أميركا    اتفاقية تعاون بين مجموعة فقيه للرعاية الصحية ومجلس الضمان الصحي لتعزيز جودة الرعاية    تركي بن محمد بن فهد يزور محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية    نائب أمير مكة يستقبل نائب الرئيس الصيني ويبحثان تعزيز التعاون المشترك    فيصل بن فرحان ووزير خارجية أوروغواي يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية    90 طالبًا وطالبة من "الجمعيّة الأولى " يتدرّبون على الموسيقى في المركز السعودي بجدة    3 % ارتفاع الطلب العالمي على الذهب    الديوان الملكي: وفاة الأمير خالد بن محمد بن تركي آل سعود    أمير تبوك يستقبل عضو مجلس الشورى الدكتور عطية العطوي    جامعة أمِّ القُرى تنظِّم منتدى المجلس الاستشاري الدولي تحت شعار: "رؤى عالميَّة لمستقبل رائد"    إطلاق اسم الأمير خالد الفيصل على مركز الأبحاث ومبنى كلية القانون بجامعة الفيصل    "حديث الإعلاميين" بجازان.. قصص نجاح وتوظيف المحتوى لخدمة تنمية المنطقة    مفتي عام المملكة يستقبل أعضاء هيئة كبار العلماء    موعد عودة كانسيلو للمشاركة مع الهلال    أمير منطقة جازان يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية    لندن تحتضن معرضا مصورا للأميرة البريطانية أليس خلال زيارتها للسعودية عام 1938    دراسة: نقص الأوكسجين يعطل جهاز المناعة ويزيد مخاطر العدوى    سد وادي بيش.. معلم مائي واستراتيجي في جازان    حسين بن عايض آل حمد في ذمة الله    وزير "الشؤون الإسلامية" يُدشِّن مشاريع بأكثر من 74 مليون بمنطقة الباحة    فيرتكس ووزارة الصحة السعودية توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز رعاية مرضى اضطرابات الدم    وسط تصعيد عسكري وتحذيرات من الرد على أي خرق.. إسرائيل تعلن استئناف وقف النار في غزة    رونالدو بعد أول خسارة: نتعلم مما حدث ونمضي للأمام!    أفراح الصعيدي وبالعمش    راشد الماجد يطلق أغنيته الجديدة «من عرفتك»    كسوف كلي يظلم العالم عام 2027    مختص: «السماك» يزين سماء السعودية ل13 يوماً    منافسات سباقات الحواجز تواصل تألقها في بطولة العالم للإطفاء والإنقاذ 2025    فشل محادثات السلام بين باكستان وأفغانستان    «شرطي» يقتل زوجته السابقة وينتحر    أكد الدور الاقتصادي للشركات العائلية.. وزير الاستثمار: 3 تريليونات دولار قيمة سوق المال السعودي    "الخدمات الطبية" بوزارة الداخلية تستعرض تجربة صحية متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج    مركز التميّز للعيون.. نموذج وطني متكامل    إنزال الناس منازلهم    دارفور تتحول إلى مركز نفوذ جديد وسط تصاعد الانقسامات في السودان    أمير جازان يستقبل مواطنا تنازل عن قاتل والده لوجه الله    هيئة الأمر بالمعروف بجازان تفعّل معرض "ولاء" التوعوي بمركز شرطة شمال جازان    أمير منطقة تبوك يستقبل مدير الأحوال المدنية بالمنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النشر في الأندية الأدبية يخضع للنواحي الشخصية!!
يحيى المعلمي في حوار عمره 15 عاماً
نشر في الجزيرة يوم 07 - 09 - 2000

في مدرسة جازان الاميرية كانت البداية وقبلها قرأ القرآن الكريم والمتون في النحو والفقه على يد عمه,, بعدها انتقل إلى مكة المكرمة ودرس في مدرستها الفيصلية فمدرسة تحضير البعثات ثم كلية الشرطة التي تخرج فيها عام 1367ه وواصل دراسته إلى ان حصل على الماجستير في علوم الشرطة من الولايات المتحدة الامريكية,.
** تدرج في العمل الحكومي ووصل الى رتبة فريق وعين مساعدا لمدير الأمن العام إلى ان أحيل إلى التقاعد عام 1403ه.
** كتب في بعض الصحف مثل حراء والندوة التي حرر فيها صفحة عن البوليس كما يكتب الآن في المجلة العربية والحرس الوطني والفيصل والأمن والمنهل وغيرها,.
** أصدر عددا من الكتب منها الأمن والمجتمع، الامن والتخطيط، الأمن في المملكة، الشرطة في الاسلام، الأمن في القرآن الكريم، صور من التاريخ، جولات في رياض الأدب وله تحت الطبع كتاب عن الامثال والشواهد في القرآن الكريم كما يضع اللمسات الأخيرة على كتاب عن مفردات القرآن يذيع حلقات منه صباح كل سبت في اذاعة القرآن الكريم وعلى كتاب آخر عن كلمات في القرآن ,.
** مع الاستاذ يحيى المعلمي وفي مكتبته التي تضم أكثر من ثلاثة آلاف مجلد كان لقاء هذا الاسبوع والذي بدأته بالقول:
الأزجال العامية امتداد للشعر الفصيح,, ولكن!!
المجلة العربية لم تندلق في مستنقع الشعر الحديث!
* سؤال يتبادر إلى ذهني في البداية وهو انه رغم تخصصك في الدراسات العسكرية الاكاديمية الا ان لك اهتمامات كبيرة في الدراسات العربية والاسلامية فهل مرد ذلك إلى بدايتك التعليمية؟
اسمح لي ان اقول لك انني انحدر بحمد الله من اسرة جعلت طلب، العلم من صفاتها البارزة ويمكن ان نستنتج هذا من الاسم نفسه المعلمي ؟
* أي أن مرد اهتماماتك هذه هو اكتساب وراثي؟
هذا صحيح,, فأجدادي من جهة الام هم ال الحفظي وهذه الأسرة مشهورة بخدمتها للعلم والتعليم ونشر الدعوة الاسلامية في جنوب الجزيرة العربية وقد سموا ال الحفظي لحفظهم وكذلك كان اجدادي لأبي.
* اعرف ايضا ان مكتبة العائلة قد كان لها دور في تكوينك الثقافي؟
نعم,, فقد كان لدينا مكتبة كبيرة وكنت احفظ فيها كثيرا من المتون مما اثر في اتجاهاتي وفي تقويم لساني.
* اذن لعلي هنا انتقل الى نقطة اخرى لها علاقة بموضوع تقويم اللسان اذ كثيرا ما اشاهد خطابات موجهة منكم الى المسؤولين في وزارة الإعلام تتعلق بملاحظتكم حول بعض الاخطاء اللغوية الشائعة على ألسنة المذيعين والمذيعات كما يبدو ذلك واضحا ايضا في عدد من احاديثكم الاذاعية المسائية,, فما هو منطلقك في ذلك؟
انا كعربي صميم اعتز بأصلي العربي وبلغتي العربية التي هي لغة القرآن وأفهم ان المحافظة على اللغة هي محافظة على الدين ولذلك فعندما استمع الى الاذاعة وأصدم بخطأ نحوي او لغوي لا اتحمل السكوت على ذلك وأبادر الى الاتصال بالمختصين والى كتابة بعض الاحاديث المسائية واذاعتها.
* اظن انها كانت تذاع تحت عنوان اخطاء مشهورة ؟
هذا صحيح!
* ولكن هناك مقولة تقول خطأ مشهور خير من صواب مهجور ؟
لا,, فمن خلال تلك الاحاديث كنت ادحض تلك المقولة أو ذلك المثل وأرى ان الخطأ وإن كان مشهورا يجب نبذه لأن الرجوع الى الحق فضيلة والحق اولى ان يتبع وشهرة الخطأ لا تبيح لنا الاستمرار فيه.
* وعلام اعتمدت في تلك التصويبات؟
اعتمدت على آيات القرآن الكريم حتى لا يكون هناك مجال لاختلاف الآراء أو معارضة للتصحيح الذي ابديه,.
* ولم لا تفكر في نشر الاخطاء المشهورة في كتاب؟
الحقيقة انني افكر عندما تكتمل لدي مجموعة منها ان انشرها في كتاب بهذا العنوان خاصة وأن لدي حلقات لم تذع بعد.
* وكيف يقف المذيعون حيال تصويباتك؟
بعض الاخوة المذيعين يبدون اسفهم على الخطأ وانا اقدر فيهم هذه الروح ولا ألوم المخطىء فكل بني آدم خطاء وقد يسبق اللسان بالخطأ ولكن إذا كان الخطأ في آية قرآنية أو في حديث نبوي شريف أطالبهم بالتصحيح ولا اتأخر.
* وفي غير ذلك؟
- اذا كان الخطأ لحن لسان فأرى ان نتحمل ذلك وخاصة اذا كان من غير المذيعين.
* ومن المذيعين؟
المذيعون مختارون لأنهم يجيدون اللغة ولذا أريد ان تكون ألسنتهم سليمة خالصة من الخطأ فالمذيع صورة لبلادنا يسمعه الناس في الخارج.
* وكيف ترى مستوى المذيعين في المملكة من غير السعوديين؟
الحقيقة ان لدينا مجموعة طيبة من المذيعين المجيدين وإن كان في لهجة بعضهم ميل الى لهجات خارج المملكة ورغم انه ليس لهم يد لأنهم جبلوا عليه الا انهم يحاولون التأقلم مع اللهجة السعودية,.
* وماذا عن المذيعين السعوديين؟
لدينا عدد منهم ذوو اصوات جيدة وحضور ذهني طيب وملكة انطباعية مناسبة الا ان هناك بعض الاخوان الذين تدرجوا في وظائف الاذاعة الى ان صاروا مذيعين اذ قد تكون اصواتهم جيدة ولكن ثقافتهم العربية ربما لا تساعدهم على معرفة بعض القواعد النحوية.
* وماذا تقول لهم؟
أدعوهم ألا يستنكفوا ابداً من أن يتعلموا من زملائهم المجيدين في اللغة العربية والى ان يحاولوا قراءة ما يذيعونه سواء كان اخبارا أو احاديث قبل بثها الى الجمهور على من يجيد العربية حتى يرشدهم الى الصحيح ولا بأس اذا وضعوا الحركات فهذا لا يعيب وان الخطأ هو مايعيب.
* ومن يعجبك من المذيعين السعوديين؟
كثيرون منهم الاستاذ بدر كريم فهو من اقوى الأصوات الاذاعية ومن احسن المذيعين حضورا كما انه عصامي تعلم وهو مذيع حتى نال الشهادات العليا، ومنهم صاحب الحنجرة الذهبية الدكتور محمد أحمد صبيحي وكذلك الاستاذ حسين نجار حيث ان صوته في الاذاعة جيد ولو انه يرقق الراء احيانا وهناك مذيع يعجبني صوته وأتابعه باهتمام لأنني اراه مجيدا للغة العربية وان كان لا يظهر بالتلفزيون وهو الاستاذ الزكري.
* ومن ايضا؟
هناك الاستاذ محمد الشعلان.
* ومن العرب؟
كثيرون منهم جلال معوض عندما كان يذيع والحديدي واحمد فراج وهناك مذيعون قدامى في سوريا مثل يحيى العطار وفي لندن يعجبني مذيعون لا تستطيع ان تعرف من اي بلد هم وهذا هو سر نجاحهم.
* اذن وفي كلمات ما هي مواصفات المذيع الناجح؟
يجب ان يكون قويا في قواعد اللغة وله سليقة عربية تمنعه من الوقوع في الخطأ اذ ليس من المعقول ان نستحضر القواعد في كل كلمة كما لا بد للمذيع المحترف ان يتمتع بشيء من حسن الصوت وجودة النبرات وهذا بخلاف المحدث الذي يقدم احاديث بين الحين والآخر ومن مواصفاته ايضا ان يكون سريع البديهة قادرا على التصرف في المواقف التي تتطلب ذلك اذ قد يصادف سطرا او جملة محذوفة أو كلمة غير مناسبة فيتدارك ذلك بسرعة,, وبالنسبة لمذيع التلفزيون هناك صفات اخرى منها حسن المظهر والشكل والهندام.
* بدون تكلف أو مبالغة؟
بالتأكيد!
* أعود الى المكتبة وأذكر انني عندما قدمت اليكم مع الزميل المصور كنتم تقرأون في بعض الكتب,, فماذا كانت؟
هي بعض المراجع التي أستعين بها لوضع اللمسات الأخيرة على كتاب مفردات القرآن .
* مثل ماذا؟
مثل لسان العرب الصحاح ، تاج العروس للزبيدي واستعين بها للتأكد من احصاء الكلمات التي ينبغي أن توضع في هذا الكتاب ثم للتأكد من بعض المعاني.
* اعرف انه في بداية نشأتك قرأت جواهر الأدب ؟
هذا صحيح.
* ثم قرأت بعض المجلات والصحف فماذا كانت؟
كنت اقرأ في مجلة المنهل وكانت تأتينا شهريا منذ الصغر أي قبل اربعين سنة.
* دعني اتوقف هنا وأسألك عن رأيك في المنهل في عهد مؤسسها المرحوم عبدالقدوس الانصاري وبينها الآن في عهد ابنه نبيه ؟
اعتقد انه لا وجه لمقارنة بين الاستاذ عبدالقدوس والاستاذ نبيه فقد كان الاستاذ عبدالقدوس رائداً من رواد الأدب العربي وحفلت المنهل في ايامه بأقلام كبيرة كما كان ذا اسلوب خاص متميز,.
* والاستاذ نبيه؟
لم يصل بعد إلى هذه الدرجة وإن كان لا بأس به.
* والمجلة بين عهديهما؟
- طرأ على المنهل في عهد الأخ نبيه تطور من حيث الشكل والحجم والتنوع في المادة ولكن من حيث المقالات التي كان يكتبها الاستاذ عبدالقدوس فان الاستاذ نبيها لم يصل الى مستواها.
* وأعرف ايضا انكم كنتم تواظبون على قراءة صحيفة أم القرى ؟
نعم,.
* هل كانت تختلف عن صورتها الحالية؟
نعم فقد كانت تكاد تكون الجريدة الوحيدة في ذلك الوقت وتحتوي على العديد من المقالات باقلام مجموعة من الكبار ومنها سلسلة للاستاذ عبدالحميد الخطيب اذكر اننا كنا نتابعها اسبوعيا عن العادات والتقاليد,, كما ان بها الكثير من الاخبار المحلية والعالمية,, اما الآن فهي جريدة رسمية.
* قرأتم في صغركم كما اعتقد كتاب البداية والنهاية لابن كثير؟
أذكر أنني قرأت هذا الكتاب في سن مبكرة من الجزء الأول إلى الثامن عشر صفحة صفحة رغم ان في اجزائه الأولى اشياء صعبة على من هم في مثل سني.
* هل تتذكر كم كان عمرك وقتها؟
كنت في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة!
* اذن,, لو أتاك ابن الرابعة عشرة الآن واستشارك في قراءة البداية والنهاية ,,,؟
(مقاطعا بقوة) لا يسمع ابن الرابعة عشرة الآن بمثل هذه الكتب فضلا عن ان يقرأها!!
* لكن هل توجهه لقراءة مثل هذا الكتاب وتعتقد أنها مجدية بالنسبة له؟
لا اعتقد ذلك فلقد قرأت الكتاب لتوفره في المكتبة لدي.
* وربما كان لديك الوقت ساعتها؟
نعم,, رغم اني مشغول بدراستي الا انه لم يكن لدينا تلفزيون ولا فيديو ولا سيارات وانما من البيت الى المدرسة او الحرم حيث كنا في مكة.
* وماذا قرأت ايضا وأنت صغير؟
قرأت كتبا في الأدب مثل مؤلفات محمد فريد ابوحديد وأحمد حسن الزيات والمنفلوطي وغيرهم بالإضافة الى المجلات والصحف.
* في تلك الفترة أنشأت مكتبة لبيع الكتب؟!
هذا صحيح اذ بحكم اني لا استطيع تحمل نفقاتها فقد انشأت مكتبة لبيع الكتب والمجلات وكنت اقرأ فيها وأبيع.
* متى كان ذلك؟
قبل اكثر من اربعين سنة اي في حدود عام 62 و1363ه.
* كيف ترى المجلات الثقافية السعودية اليوم؟
في نظري انها جيدة بوجه عام وعندها امكانيات طباعية ممتازة تظهرها بشكل جميل مثل المجلة العربية والفيصل والحرس الوطني والتي تأتي متنوعة رغم تخصصها.
* ما تقول عن المجلة العربية؟
أرى ان حجمها صغير وينبغي ان تكون أكبر من ذلك وأنا أميل اليها لأنها تحافظ على الطابع العربي ولم تندلق في مستنقع ما يسمى بالشعر الحديث.
* ومجلة الفيصل ؟
يؤسفني انها أصدرت ملفا أدبيا اسمه بيادر فيه مجموعة من القصائد كما بين في الفهرس وعندما رجعت اليها في صفحاتها لم أجد قصائد بل وجدت كلاما مرصوفا بعضه مفهوم وبعضه غير مفهوم مما يسمى بالشعر الحديث عدا أبيات قليلة دسوها أو وضعوها خلسة رغم انها أجمل ما في المجلة.
* ولكن ملحق البيادر لقي ترحيبا كبيرا في الأوساط الأدبية ؟!
أنت هنا تقودني الى الحديث عن شعراء الحداثة الذين عجزوا عن أن يقولوا الشعر فلجأوا الى النثر وسموه شعرا وبدءوا في التطبيل له,.
* هذه دعوى يقولها الكثيرون؟!
ولكن أحد هؤلاء قد اعترف لي عندما أخرج قصيدة من الشعر المنثور أو النثر المشعور فقلت له: لقد قلت كلاما جيدا ولو أنك نظمته شعرا لكان أفضل فقال لي: صدقني انني حاولت نظمها على وزن وقافية فلم استطع ووجدت انه لا ينبغي لهذه الافكار ان تؤد فأخرجتها كما هي الآن.
* وهل هذا الشاعر من شعراء الحداثة المعروفين؟
هو شاعر يقول شعرا ولكنه عجز في هذه اللحظة عن التعبير عما اراده شعرا,, وهناك ايضا مثل آخر اذ نشر الشاعر العشماوي مقطوعة من هذا الشعر الحديث وكأنه يتظرف بذلك فعاتبته على صفحات الجريدة فاعتذر بأنه عندما طرأت له فكرة القصيدة لم يكن لديه الوقت الكافي لإخراجها في قالب شعري فأرسلها كما هي.
* وهل هذان المثلان كافيان للحكم؟
هذا في الواقع هو شأن كل أو معظم شعراء الحداثة من يتعمد منهم نثر شعره رغم مقدرته على قوله موزونا مقفى.
* اذن الوزن والقافية شرطان للشعر في نظرك؟
نعم,, هما شرطا الشعر فالشعر قالب ومضمون ولولا التزامه بقوالب معينة وبالوزن والقافية لكان الناس كلهم شعراء إذ يكفيهم أن يأتوا بأي كلام في سطور طويلة وقصيرة ومتقطعة,, لا,, يا اخي,, الشعر شعر,.
* هذا الموضوع يوصلنا إلى موضوع الشعر العامي أو الشعبي أو النبطي وأعتقد انك تسميه باسم رابع؟
نعم فهو الازجال العامية !
* وما تقول عنها؟
اقول انه يجب ان تؤخذ على أنها ازجال عامية أو شعر عوام ولا يجوز ان توضع بأي حال من الأحوال في كفة الى جانب الشعر العربي لا لفظا ولا معنى ولا افكارا وانما يمكن الافادة منها في مجال السمر أو التسلية.
* ولكن هناك من يرى الشعر العامي أو الازجال العامية امتداداً للشعر العربي الفصيح؟
نعم قد يكون امتداداً ولكنه امتداد غير صالح,, ان الامتداد في الشعر العربي السليم هو ما يقوله ابن خميس فشعر ابن خميس وحسين سرحان وطاهر زمخشري هو الامتداد الحقيقي للشعر العربي الفصيح أي امتداد لشعر امرىء القيس وليس الازجال العامية والتي هي عمل غير صالح.
* ولكني أرى كتبا عن الشعر العامي في مكتبتك؟
هذه كتب تهدى الي!
* وهل تعتقد ان مهديها يقصد تعديل رأيك حول هذا الشعر؟
* ربما ولكن موقفي على أي حال هو موقف مبدئي.
* ماهي الملاحق الأدبية التي تتابعها؟
اتابع ملحق الندوة الذي يصدر كل يوم أحد وهو جيد.
* وملحق الاربعاء؟
كان ملحقا أدبيا ثقافيا ولكنه الآن اصبح ملحقا لا اعرف كيف اسميه,, مجموعة من الكلمات والتعليقات وأخبار الفنانين والرياضة وفقد المادة الدسمة التي كان يحتويها من قبل,, وكنت في السابق اشتري جريدة المدينة خصيصا من أجل ملحق يوم الاربعاء أما الآن فقد اصبح فاقدا لأهميته.
* والملاحق الأخرى؟
مثل ماذا,,؟!
* هناك ملاحق للرياض وعكاظ والجزيرة واليوم واليمامة,,؟!
عندما أقرأ بعضا من هذه فاني أحس وكأنني أقرأ في مجلة النيوزويك أو التايمز أو اي جريدة أوروبية وأمريكية اذ لا أجد فيها الا ت,س,إليوت وأناتول فرانس ونحوها ولا أجد فيها عن الثقافة العربية سواء في المحيط السعودي أو العربي قديمه وجديده الا ما قد يأتي بطريق الخطأ,, اما الجزيرة فصفحاتها لا بأس بها وطيبة.
* هل نعتبر هذا مجاملة؟
ابدا فليس في هذا مجاملة للجزيرة اذ انا من قرائها الثابتين.
* حركة النشر وقد بدأت تأخذ طابعا نشطا,, هناك من يرى ضرورة ايجاد هيئة عامة للنشر تمر عبر مصفاتها جميع الكتب قبل ظهورها للقارىء خاصة وانه قد اختلط الغث بالسمين؟
ارى ان تشكل لجنة لتقويم الكتب التي صدرت خلال العام ويختار منها احسن عشرة كتب وتعطى مكافآت جيدة تعبيرا عن تقدير المجتمع وتقدير الهيئة لهذا الانتاج، وبذلك فان المؤلف قبل إصدار كتابه سيضع هذه الناحية في اعتباره.
* في كلمات سريعة ما رأيك في:
* محمد عبد الله مليباري؟
عالم مغمور دءوب على البحث دقيق في كتاباته وأنا من متابعيه وحجته أقوى من حجة مشجعي الحداثة.
* الاندية الادبية؟
بعضها جامد وبعضها تحرك وان كان شيء من تحركها في مجال النشر مطبوعا بطابع شخصي احيانا أي أن اعضاء النادي والمقيمين فيه ينشرون كتبهم.
* جائزة الدولة التقديرية؟
من أعظم الاعمال ومثال للتقويم بعد العمل,, فقط أرى ان يكون عدد من يفوزون بها أكثر,.
* محمد حسن فقي؟
شاعر مجيد فياض الشاعرية وان كان يغلب على شعره التشاؤم.
* علي العمير؟
كاتب ناقد مرح ساخر ذكي.
* السنوسي؟
من رواد الأدب.
* العقيلي؟
يمثل هو والسنوسي واجهة للثقافة في جنوب المملكة.
* حمد الجاسر؟
يكفي انه علّامة الجزيرة العربية.
* ادونيس؟
لا اعرفه.
* جازان ام جيزان؟
الاسم الصحيح جازان ولكن جرت الالسنة على قول جيزان.
* عبدالله بن خميس؟
- رائد من رواد الأدب العربي وشاعر متمكن وأديب سريع البديهة قوي الحجة وهو من معالم نهضتنا الأدبية البارزة.
* الإعلام السعودي؟
يتميز بالرصانة والرزانة ويدعو الى الخير.
* الإعلام العربي؟
بعضه جيد ويدعو الى الحق وبعضه تأثر بعوامل محلية أو خارجية.
* شكراً استاذ يحيى!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.