لا بديل عن الفوز إلا الفوز

بظروف صعبة لا يُحسد عليها يلتقي منتخبنا الوطني منافسه المنتخب الكوري الجنوبي في لقاء مفصلي وهام في السباق نحو خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين لمونديال 2010م في جنوب إفريقيا..
يفقد المنتخب أهم لاعبين في صفوفه دفعة واحدة للإصابة ياسر ومالك.. أن تفقد أحدهما مشكلة فكيف في فقد الاثنين معاً..
مع هذا لا يجب أن تفت هذه الظروف بعضد المنتخب ولاعبيه لأن المنتخب السعودي يبقى له هيبته واسمه القوي وحظوظه الدائمة في مثل هذه التصفيات.. وسلاح الأرض والجمهور والعزيمة والحماس والدعم المعنوي كفيل بتجاوز تلك الظروف وتحقيق الثلاث نقاط.
المنتخب السعودي والإيراني والكوري بالنظر إلى أنها الأكثر ترشيحاً فلقاءاتها البينية حاسمة وهامة في تحديد المتأهلين.. والمنتخب الإيراني فلت من الهزيمة في اللقاء الأول وعاد لبلده بنقطة ثمينة.. ولو فلت الكوري من الخسارة سيكون موقف المنتخب صعباً.. وستتراجع أسهم ترشيحه للتأهل قليلاً..
في تقديمي لمباراة المنتخب مع المنتخب الإيراني قلت: أخشى على منتخبنا من التعادل وهو ما حدث.. والمنتخب الكوري سيبني إستراتيجيته على الخروج بالتعادل لتكون له الأفضلية في لقاء الرد متسلحاً بورقة الأرض والجمهور..
لذا لا بد للمنتخب من المغامرة.. خصوصاً في شوط المباراة الثاني على طريقة يا غالب يا مغلوب.. وعدم الرضوخ للاستدراج الكوري نحو التعادل..
هنا نقطة إيجابية تصب لمصلحة المنتخب ولا بد من رفع معنويات لاعبي المنتخب بها.. وهي أن المنتخب هو صاحب الهيمنة والكعب الأعلى في مباريات المنتخبين.. وسبق أن كسب الكوري المكتمل بهدف العنبر في سيول.. وعلى أفراد المنتخب الاقتناع أنهم قادرون على تكرار هذا الإنجاز.
المصداقية بين عقد مالك ونور
لتعرف الفرق قارن بين وقائع تجديد عقدي اللاعبين مع فريقيهما.. مالك المهاجم الخطر تمت إجراءات تجديد عقده مع ناديه بسرعة قياسية.. ولم تأخذ المفاوضات الجدية أكثر من أسبوع ووقَّع اللاعب مع ناديه بمبلغ ضخم وإن كان يُعتبر نسبياً قليلاً إذا قيس بعقود لاعبين أقل منه موهبة.. كل هذا تمَّ بعيداً عن البهرجة والمؤتمرات الصحفية.. ولم تحاول إدارة الأهلي استعراض العضلات أمام الإعلام وتقديم نفسها بمظهر البطولة أمام جمهور النادي.
في حين تحول تجديد عقد نور إلى قضية القضايا ومسلسل طويل ممل.. وتمَّ خداع الجماهير والإعلام كثيراً بمؤتمرات وهمية وأن القصة انتهت اللاعب وقَّع ويتضح أنها مجرد فرقعات إعلامية.. ولم يكن مقبولاً أن يخرج المفاوض الاتحادي في برنامج فضائي ويتحدث بلسانه عن تجديد العقد والمبلغ وكم قبض اللاعب وأن الأمور حُسمت.. ثم يتضح أن كل ما قيل كذب وغير صحيح في استغفال صارخ وعدم احترام للنظارة والمشاهدين.
ولا بد أن تتخذ لجنة الاحتراف إجراءات جادة وتفرض غرامة كبيرة على أي نادٍ يعقد مؤتمراً صحفياً يعلن فيه تجديد عقد لاعبه ويتضح أنه غير صحيح.. فالوسط الرياضي لا يحتمل مثل هذا التضليل والبلبلة والمسرحيات الهزلية.. وليكن تجديد عقد مالك نموذجاً يُحتذى به للأندية.
الهلال يروِّض (فيفا)
كثير من الحقوق اغتصبت وسُلبت من الهلال ورغم وضوح الظلم والتعدي إلا أن الإدارات الهلالية المتعاقبة اعتادت الصمت والاستكانة وغض النظر.. فسلبت الحقوق الهلالية جهاراً نهاراً.
تعليق إيقاف التائب من خلال قرار المحكمة الرياضية يُعتبر نصراً هلالياً دولياً كبيراً.. الذي اعتمد على نفسه وإمكاناته الذاتية في مقاضاة الفيفا.. بتوجيه من رئيس النادي سمو الأمير عبدالرحمن ونائبه.. ونجاح الفريق القانوني بقيادة الدكتور عبد الله البرقان في انتزاع التايب من براثن فيفا.. والهلاليون يعلمون أنه لا يضيع حق وراءه مطالب.. ولكن لا بد من السعي والجد والحقوق تُنتزع انتزاعاً.. وتؤخذ الدنيا غلابا..
النادي الذي تصدى هذه المرة لأعلى سلطة كروية في العالم وقمة الهرم الكروي قادر على مقارعة ومقاضاة من هو أقل شأناً.. قادر على انتزاع حقوق أخرى مغتصبة أشهرها جائزة القرن التي حجبها الاتحاد الآسيوي عن مستحقها دون بقية القارات بلا وجه حق..
والقضية هنا أسهل من قضية التايب.. لأنه لا يُوجد طرف آخر في القضية ينافس الهلال.. وإن لم يحكِّم الاتحاد الآسيوي عقله ويفرج عن اللقب فتحوّل القضية للفيفا وإن لم ينصف الهلال يكون الحل الأخير لدى المحكمة الرياضية..
وأحد مكاتب المحاماة العالمية أبدى استعداده للمطالبة بهذا اللقب وانتزاعه بالطرق القانونية.. وبالطبع ليس مناسباً تحريك هذه القضية في هذا التوقيت وفي ذروة التنافس الكروي.. لكن بعد نهاية الموسم -إن شاء الله- لا بد أن يكون من برامج إدارة الهلال في الصيف تحريك هذه القضية.. فزمن السكوت عن سلب الحقوق ولّى وراح.
ضربات حرة
* أشار الكاتب الكبير الأستاذ عبد الله العجلان إلى خطأ الاختيار الأسبوعي لأفضل فريق وأفضل لاعب عبر التصويت بال sms.. إنه معيار خاطئ وتوجه خطير ومرفوض دينياً واقتصادياً الهدف منه استنزاف جيوب الجماهير!.. وأزيد أن الاختيار الجماهيري سيكون عاطفياً وليس موضوعياً.
* مشاركة سامي مع الأساطير الكروية زيدان ورينالدو أصبحت شيئاً مألوفاً وعادياً.
* يُقال إن الهلال قد يتعاقد مع مهاجم طوله متر ونصف المتر وزيادة 10 سم!!.. ما أعرفه أن جماهير الهلال تطالب برأس حربة عرضه متر ونصف المتر وليس الطول..
* يبدو أن الإعلام قدَّم خدمة جليلة للاتحاد عندما كشف الأخطاء الكوارثية في عقد نور.. ليُعاد صياغة عقد جديد ويُقدم للجنة الاحتراف..
* نور وبكل دهاء لعب بورقة الهلال.. لينتزع مبلغاً قياسياً لم يكن في الحسبان وليحظى بأكبر عقد شخصي للاعب سعودي.
* بعد عقد نور الخيالي ارتفع سقف مطالب لاعبي الاتحاد المالية بشكل كبير..
* كان يفاخر أنه هو من (طيَّر) أسعار اللاعبين السعوديين في العلالي.. وجاء الوقت الذي يكتوي فيه بنار هذه الأسعار.
* لا أعتقد أن الهلال يفكر بلاعب مثل نشأت أكرم لأن الهلال لديه وفرة في خط الوسط وصناعة الألعاب.. ولا بد من دعم الهجوم الذي يشكو من ندرة المهاجمين وكثرة الإصابات.
* كالديرون يعيش هاجس الخوف من الهلال.. يتحدث عن موعد مباراة فريقه وموعد مباراة الهلال.. متناسياً أن الهلال يلعب جولته القادمة متزامناً مع بقية الفرق.. فضلاً عن كون الهلال سيلعب خارج ملعبه بعكس الاتحاد.
* الوحدة سيلاقي الاتحاد بنقص عناصري على رأسه غياب هداف الفريق عيسى المحياني للإيقاف !!.
* الدغيثر يقول إنهم سيحققون كأس الاتحاد مرة أخرى!!.. لكن قرأت أن الدوليين هذه المرة سيشاركون في الأدوار النهائية.
* سيحتفلون بتحقيق كأس الاتحاد لدرجة الشباب وسيطلقون أغنية بهذه المناسبة!.. الطريف أنها هي أيضاً تحققت بغياب لاعبي الأندية المنضمين لمنتخب الشباب.
* الأطرف أن آخر بطولة محلية حققها الكبار قبل 11 عاماً كانت أيضاً كأس الاتحاد وبغياب الدوليين كالعادة.* الأهلي يخسر من حراء!.. يبدو أن الأهلي جاهز لهزيمة ساحقه من النصر في النهائي الخليجي!.
* كما دخل الحارثي فجأة في قائمة الترشيح لأفضل لاعب آسيوي خرج بشكل أسرع.. هذا الاستبعاد لا يجب أن يفت في عضده، فالمستقبل أمامه للمنافسة على الجائزة.
* مِن مصلحة سلطان السعود أن يُعار لنادٍ آخر حتى يعيد اكتشاف نفسه.
* المعلق إبراهيم الجابر يشوِّه تاريخه الإعلامي بهذا التصنُّع والتكلُّف في التعليق.
* يبدو أن إخراج الحارس للكرة لمعالجة اللاعب المنافس كانت القشة التي قصمت الظهر.. ليوضع على لائحة الانتقال.
* قال بعد تجديد العقد إنهم (يحلمون)!.. وبرأيي (يحلمون) أفضل من أنهم (يحلبون).