تركي بافرط

السادة جريدة الجزيرة المحترمون
سعادة الأستاذ محمد العبدي.. مدير تحرير الشؤون الرياضية..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بداية نشكرك على اهتمامك بأمور نادي الاتحاد وهذا غير مستغرب من جريدة الجميع (الجزيرة) التي تحرص على متابعة أحوال وأوضاع جميع الأندية بلا استثناء وذلك انطلاقا من رسالتها المهنية، وهذا تكملة لما كتبناه في الماضي لكن نشره في الوقت المناسب يكون له أهمية اكثر.
1 - سبق وكتبنا في هذا الموضوع، عما طرأ في إدارة الاتحاد وأنا على يقين بأن رجال الاتحاد لن يتركوا الاتحاد في مثل هذه الأعاصير، لأنه من ساير ماضي الاتحاد يكون مطمئنا على مصيره برجاله المخلصين واليوم أكدوا لنا أن الاتحاد كيان عظيم بتكاتف رجاله لدرجة تجدهم عند الأزمات ملتفين حول فريقهم أكثر من المناسبات والأفراح وهذه صفة جميلة يمتاز بها أبناء الاتحاد، وتأكيداً على ذلك أنا نرى في هذه الأيام من خدم النادي أكثر من ثلاثين عاما تجده في هذه الجمعية واقفين مع من أتى بعدهم لخدمة النادي، فالشيخ أمين أبو الحسن والفريق أسعد عبدالكريم والباناجه هؤلاء لهم خدمات وانجازات كبيرة من عهد ما كنت لاعبا في الاتحاد وحتى اليوم خدماتهم لا تتوقف عن كل محبي الاتحاد لأن حب الاتحاد وحب لاعبيه مزروع في قلوبهم من يوم أن عشقوا الاتحاد وسيظل ذلك على العمر لأن المحب الحقيقي لا يمكن أن يتخلى يوما عن حبيبه، وأما الشيخ إبراهيم أفندي فلا أحد ينسى مواقفه العظيمة في هذا النادي في الماضي والحاضر والكل ينتظر عودتك للنادي لإكمال هذا العقد الذهبي بوجودك يا شيخ إبراهيم، أما المهندس حسن جمجوم فنحن نناشده من جريدة الجزيرة التي لمست فيها اهتماما كبيرا بلم شمل الأندية ودعمها إعلامياً هذا من خلال اتصالاتهم المتكررة بي وسؤالهم عن مصير الاتحاد وطلبوا مني التوضيح للجميع ما هو الاتحاد وما هو ماضيه الجميل لأن هذا التاريخ قد يجهله جيل الحاضر فعلينا أن نوضحه فلذلك كتبت شيئا بسيطا عن هذه الإنجازات والمواقف لنادي الاتحاد في الماضي والحاضر فتاريخ هذا النادي ممثل برجاله المخلصين مثل المهندس حسن جمجوم الذي لمسنا فيه كل الوفاء والإخلاص لكل من ينتسب للاتحاد وخاصة بأسلوبه وأخلاقه العالية واتصالاته معنا استطاع أن يعيد لم شمل الاتحاد وأعاد لنا العادات الجميلة التي ورثناها من رئيس نادي الاتحاد السابق الدكتور عبدالفتاح الناظر فلم شمل الاتحاديين بالاجتماعات الشهرية والتي للأخ حسن جمجوم الفضل في إعادتها وكذلك المعايدات في المناسبات والأعياد، والاتحاد تراث وكيان المطلوب المحافظة عليه بدون استثناء ونقول للمهندس حسن وكل من خدم النادي نحن واقفون بباب النادي لاستقبالكم بالحب والأحضان فالاتحاد لا يفرط بالأشخاص الذين مثلكم ممن خدموا النادي لسنين طويلة فأنتم القدوة الحسنة التي رأيناها في رجال الاتحاد ودعمكم المستمر للأجيال الحاضرة مطلبا للجميع لأن ناديكم يناديكم فلا تبخلوا على محبيكم بما قدمتموه من أجل عيمدكم فأكملوا مسيرته يا محبي الاتحاد فهذا الاتحاد بماضيه الجميل والحاضر العظيم ممثل برجاله المخلصين وإن شاء الله مستقبله يكون للأفضل بهذا الرئيس سمو الأمير خالد بن فهد فماضيه الجميل يذكرنا بكل الخير والعرفان لما قدمته للاتحاد في عهد إدارة حبيب كل الاتحاديين سمو الأمير طلال بن منصور آل سعود.
2 - نبارك للاتحاد هذا الإنجاز ونبارك لأنفسنا لهذا الرئيس رئيس أعضاء شرف الاتحاد ونتمنى له التوفيق لخدمة الاتحاد وخدمة الرياضة في هذا الوطن والله الموفق.
شيء من الذاكرة
* ولو رجعنا لماضي الاتحاد وانجازاته لاستغربنا من الحاضر وإخفاقاته والغريب في ذلك أن بعض من أعضاء شرف الاتحاد لهم خبرة طويلة ومواقف عظيمة من عهد ما كنا لاعبين فهم اليوم مطالبون بإصلاح النادي أكثر من غيرهم وخاصة أن لهم إنجازات عظيمة في النادي ولحساسية وضع الاتحاد أحب أن أذكرهم بماضيهم الجميل لعل الذكرى تحرك مشاعر هؤلاء الاتحاديين وينبذوا هذه الخلافات وراء ظهورهم من أجل حب الاتحاد وجمهور الاتحاد وإنجازات الاتحاد التي بوفائهم وإخلاصهم صنعوها لهذا الفريق صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة وصاحب مواقف لا تنسى لهم وهو اليوم يتعرض لتصفية مع فريق الدرجة الثانية الشرق (1384ه) لأسباب ليس له ذنب فيها وقد تكون الظروف وضعته فيها ولكن محبي الاتحاد وجمهوره التفوا حول فريقهم وكل واحد قدم ما في وسعه من مساعدة لهذا النادي، لدرجة أننا رأينا جمهورا كبيرا يحضر تمارين النادي قبل التصفية في هذه المباراة امتلأت مدرجات ملعب الصبان وساحة إسلام حتى من كانوا مبتعدين عن النادي لفترة رأيتهم بنفسي في هذه الظروف العصيبة واقفين مع الاتحاد ولاعبي الاتحاد مع تصفية مع فريق الدرجة الثانية إلى بطولة الدوري ليس هذا انجازا سجل لكم في تاريخ الاتحاد فلا تضيعوا هذا التاريخ الجميل بخلافاتكم يا أعضاء شرف الاتحاد فوجودكم مع المهندس جمال أبو عمارة الذي الذي ضحى بوقته ووقت أولاده من أجل حب الاتحاد ورغم أنه حديث عهد في إدارة الاتحاد لكنه فعلا محب للاتحاد وهذا ما عهدناه في الاتحاد إذا غاب واحد أو اثنان حضر آخرون ليحتضنوا النادي حتى يخرجوه لبر الأمان وكل محب للاتحاد يمكن أن يدعمه حتى وهو بعيد عن الفريق كما فعل يوسف الطويل ففي الماضي مرت ظروف على النادي أقسى من هذه الظروف فاليوم أتذكرها وأتألم عليها لما عاناه النادي من ظروف صعبة كما يوم أن أجبروا الإداريين وبسبب ظروف خاصة ولم يبق وقتها غير شخص واحد يدير الفريق لوحده وهذا الرجل كانت وظيفته فقط محاسبا للنادي ولكن لحبه للنادي لم يتركه حتى لا يضيع بل أكمل هذه المسيرة وكان يقوم بكل الإجراءات بنفسه وبمساعدة لاعبي الفريق المخلصين وحتى مصاريف المعسكر كانوا يجمعونها من اللاعبين ومحبي الفريق حتى تمكن هذا الرجل وهو عبدالمجيد أحمد مهندس من الحفاظ على النادي وخاض كل مباريات الدوري لعام 1389ه حتى حضر الدكتور عبدالله مناع والمرحوم شاكر با حجري وشكلوا إدارة الشيخ غيث ومازن فرعون وهذا اتحادكم وهذا ماضيكم ولو أنه قلته إعادة تأثر على مسيرة الفريق أما الموقف الذي أنتم عليه اليوم فقد سبق ومر عليكم مثله في نهاية عام 1385ه يوم ابتعد المرحوم يوسف الطويل عن رئاسة النادي وبعد أعضاء النادي عن الاتحاد لم يتأثر الفريق بهذا الحدث بل كان هناك رجال آخرون تحملوا المسؤولية وهم الشيخ أمين أبو الحسن والفريق أسعد عبدالكريم والباناجا وأحاطوا برعايتهم وحبهم حتى لم يجعلوه يتأثر بغياب هذا الرئيس الذي له أيادي بيضاء على كل اللاعبين ورغم هذه الظروف أكمل الفريق مسيرته بجدارة وأحرزنا كأس الملك سنة 1387ه وكانت من أفضل مباريات الكؤوس وهذا هو الاتحاد برجاله المخلصين ألا تتذكرون هذا الماضي الجميل لتكملوا هذه المسيرة لناديكم الحبيب.
لأن فريقكم منذ بداية نشاته عام 1347ه يتعرض لمشاكل تلازمه كظله والعراقيل تحيط به من كل النواحي فبصمودكم وتضحيتكم حافظتم على مسيرة هذ الفريق حتى جاء عهد التغيير والانتعاش وظهر الاتحاد بثوبه الجديد ورئيسه الحبيب على كل القلوب الاتحادية عام 1394ه سمو الأمير طلال بن منصور آل سعود وهذا الرئيس لن تنساه الساحة الرياضية ولن ينساه الاتحاديون أبداً سواء كانوا لاعبين في عهده أو كانوا لاعبين من غير عهده لم ينسنا أبداً وكان على اتصال معنا في كل المناسبات حتى يكمل مسيرة النادي في وجود الجميع وله مواقف جميلة مع كل للاعبين القدامى وأحلى موقف له معي في اول مقابلة كانت في مناسبة خاصة تم إقامتها على سطح النادي في البغدادية لأن وقتها لم تكن توجد صالات استقبال في الأندية غير الجلسة العربية فوق السطح وكان وقتها بنفسه يقدم لي المتكى حتى أكون مرتاحا في هذه الجلسة ويا له من أمير أحب الاتحاد وحب كل أبناء الاتحاد فالواجب علينا أن نقدم لهذا الفريق كل ما يتوجب علينا من خدمته لأنه اعطانا حب وتقدير الجميع فالتحية لأمير الاتحاد لما قدمه للاتحاد وعلى الفترة الطويلة في خدمة الاتحاد حتى سلم الأمانة للدكتور عبدالفتاح ناظر فأكمل المسيرة بتقنياته الجديدة وابتكاراته الجميلة التي يمتاز بها الاتحاد عن الفرق الأخرى.
ولا أقلل من مما قام به الرؤساء والإداريين الذين لم أذكرهم فالمجال لا يسمح بذلك ولكن في كتابي القادم سأذكر الكثير عن انجازات هذا النادي من عهد المرحومين الشيخ خليل الرشيدي والشيخ فتحي أبو جدائل وغيرهم حتى أحداث آخر رؤساء الاتحاد الحاليين فهذا التاريخ لا يمكن أن تنساه الساحة الرياضية وأتامل أن أكون قد ذكرتكم بماضيكم الجميل حتى تهتموا بحاضركم الحديث وتقفوا مع المهندس جمال أبو عمارة والكل جاء من أجل حب الاتحاد ومصلحة الاتحاد.