أقام معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ظهر أمس حفل غداء تكريماً للأدباء والمثقفين من داخل وخارج المملكة وضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة حيث كان معاليه في استقبالهم لدى وصولهم مقر الحفل الذي رحب بالجميع وشكرهم على تلبيتهم الدعوة، وتحول حفل الغداء إلى حوار ثقافي وأدبي داخل القاعة حيث تبادل الجميع الأحاديث فيما بينهم التي دارت حول المهرجان الوطني للتراث وفعالياته، وعن تكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) للفقيد عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري بالمهرجان ووصفوا تكريم الفقيد بأنه تكريم للأدباء والمثقفين والمبدعين. وأكدوا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) أن الفقيد رجل من دعائم الفكر والثقافة بالمملكة والوطن العربي ونوهوا بدور القيادة السعودية في تقديرها للكفاءات الوطنية. د. أحمد هاشم وتحدث الدكتور أحمد عمر هاشم عن تكريم الفقيد وقال ل(الجزيرة) هو تكريم لكل عربي ولكل مسلم ولكل مثقف ثقافة رفيعة لأن التويجري (يرحمه الله) يمثل الرجولة والكرم والذكاء والمواقف، هو رجل والرجال قليلون. وقال د. هاشم إن المرحوم عبدالعزيز التويجري تربع في قلوبنا نحن العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين والكتاب لما له من أياد بيضاء ومكرمات ومواقف نبيلة ووقف إلى جانب الحق وتجميع المفكرين والأدباء والمثقفين في وحدة واحدة وهو عمل إيجابي وجليل يليق بشخصيات قيادية مثل عبدالعزيز التويجري (رحمه الله) وقال د. أحمد عمر هاشم إني أذكره كل لحظة ولا أنساه أبداً وكتبت بحثاً عنه لأنني أعتز به لأنه من الشخصيات النادرة في أمتنا العربية والإسلامية لأن الفقيد من الشخصيات النادرة التي تميزت بعبقرية علمية وبذكاء إداري وبثقافة وأدب وإبداع إلى جانب مواقفه الإنسانية، مثل هذه الشخصيات يجب أن تكرم وأن يحتفى بها وأن يظل اسمها خالداً ومشرقاً في سماء الأدب والثقافة. واختتم د. أحمد هاشم بأن الكتاب الذي سيصدره قريباً يحمل اسم (الشخصية السعودية عبدالعزيز التويجري). د. الصويان وقال الدكتور سعد الصويان ان الفقيد الشيخ عبدالعزيز التويجري كان يوم أمس الأول تكريمه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) كونه شخصية سعودية ثقافية لهذا العام ومنحه وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى ما هو إلا تكريم لشخصية أدبية وفكرية ووطنية والوطن فقد رجلاً من دعائم الفكر والثقافة في المملكة العربية السعودية والكل مدين له بإنجازات لن ينساها له التاريخ. د.السميط ويرى الدكتور عبدالرحمن السميط أن تكريم شخصيات ساهمت في بناء البلد شيء طيب ولفتة طيبة من قيادات هذا البلد مما يشجع الشباب والفتيات على الاقتداء بهم . مفتي جبل لبنان ويرى الدكتور محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان أن تكريم خادم الحرمين الشريفين للفقيد عبدالعزيز التويجري على هامش المهرجان الوطني للثقافة والتراث يوم أمس بالجنادرية هو تكريم للفقيد التويجري ولتاريخه وأعماله والشيخ التويجري يرحمه الله كانت مكانته كبيرة جداً في نفوسنا جميعاً وكنا نحترمه ونقدره لهذا الدور التاريخي الذي أعطى للمملكة بعداً إنسانياً وأخلاقياً وأدبياً واجتماعياً كبيراً. وقال مفتي جبل لبنان إنه عندما نأتي للسعودية ولا نلتقي بهذا الرجل الكبير كنا نعتبر أنفسنا خاسرين جداً ولاشك أنني أرى هذه المكرمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) عملاً يقدره الجميع، وهذا بلاشك دور هذه الأسرة المالكة الكريمة في هذا البلد إنها تقدر الكفاءات وتعطيها المجال دائماً لكي تظهر ولكي تعطي العطاء السخي الذي أعطاه الشيخ التويجري رحمه الله. شفيق الحوت الأديب شفيق الحوت تحدث ل(الجزيرة) عن تكريم الفقيد ومنحه وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى. وقال إن التويجري هامة كبيرة وقامة عريضة ورجل ثقافة وأدب وشعر، وله الفضل أنه فتح بوابة بين المملكة وبين الجوار العربي للمثقفين والثقافة، وكان هذا التفاعل بين أبناء الأمة الواحدة. وأكد الحوت أن الشيخ الجليل عبدالعزيز التويجري رحمه الله سيعرفه الناس أكثر وأكثر كلما تمضي الأيام لأنه من الكبار المبدعين الذين يسبقون عادة عهدهم. د. محمد المسفر الدكتور محمد المسفر رئيس قسم السياسة بجامعة قطر أكد أن تكريم عبدالعزيز التويجري من معالم الثقافة ومعالم الأصالة، فصناع القرار يكرمون رجال الفكر والقلم ورجال السياسة وأنا أشد على أيدي المسؤولين والقيادات السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تقديره وتكريمه لهذا الرجل الذي قدم لهذه الأمة الكثير، قدم من أجل وحدة الجزيرة العربية وقيامها وشد من أزرها في الأزمات. وقال د.المسفر ان الفقيد التويجري ليس مجهولاً ولكن تكريمه من أعلى قيادة في الدولة أنا أعتقد أنها بادرة خير لهذه الأمة ونتمنى في كل مناسبة من هذه المناسبات أن يقدر فيها شخص صانع فكر وصاحب فكر وحامل قلم كما يقول ابن خلدون (على صانع القرار أن يكون بين يديه رجلان: رجل السيف ورجل القلم، رجل القلم هو صاحب الحكمة ورجل السيف هو صاحب القوة). بلال الحسن ويقول الأديب والمفكر الاستاذ بلال الحسن إن الفقيد عبدالعزيز التويجري ركن من أركان المملكة ليس بالسياسة فقط بل بالسياسة والثقافة والتاريخ، والفقيد أعطى للمملكة بعداً عربياً من خلال صلاته بالمثقفين العرب وساعد على تمتين علاقات المملكة مع الأفق العربي، وقال بلال الحسن: عندما غاب التويجري كان الحزن عربياً ولم يكن سعودياً فقط وتكريمه يوم أمس من خادم الحرمين الشريفين على هامش المهرجان لاقى صدى كبيراً من المثقفين والأدباء العرب.