البحري يتحدث ل (الجزيرة): بكلمة شرف ل(فيصل) لعبت للنصر ورفضت عروض الاتحاد والشباب والغرافة

أكد أن جماهير النصر خطفت قلبه.. وكشف تعلقه بأصفر العاصمة منذ الصغر

منذ فترة ليست قصيرة ودفاع النصر بحاجة إلى خامة محلية تجمع بين الخبرة والأداء الفني المرتفع.. وبعد صبر وبحث استطاعت إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن الحصول على النجم الدولي أحمد البحري ليكون صفقة الموسم للدفاع الأصفر.. وعلى الرغم من ولادة الصفقة من النفق الصعب إلا أن البحري نجح في كسب قلوب النصراويين من خلال ثلاث مباريات إحداها كانت ديربي الرياض.
كواليس تعاقد البحري مع النصر وملف تجربته الاحترافية الثانية خارج أسوار ناديه الاتفاق قلبناها في هذا الحوار.. فإلى حديث النجم الكبير:
* خلال فترة بسيطة ومباريات محدودة نجح البحري في إقناع النصراويين بأنه صفقة ناجحة بل ونال ثقتهم ليكون قائداً لفريقهم الكروي.. كيف استطعت اجتياز البداية بنجاح؟
- أولاً التوفيق بيد الله قبل كل شيء، وثانياً دعاء الوالدة المتواصل بأن أوفق، وثالثاً نصائح الأصدقاء المقربين والمخلصين للبحري.. هذه العوامل الثلاثة مجتمعة كانت بالفعل هي سر نجاحي.
* خلال فترة وجيزة استطعت التأقلم مع ظروف النصر وفرضت نفسك؟
- قاطعني وقال: لا يوجد شيء سهل.. السهل هو الكلام.. والصعب داخل الملعب.. وعندما دخلت الملعب كنت أضع في اعتباري جمهور النصر العريض في كل أنحاء المملكة؛ لأن هذا الجمهور طالب بأحمد البحري، ولهذا كان صعباً عليّ أن أخذل من طالبوا بي. ثانياً أنا أتيت للنصر بكلمة (شرف) أعطيتها للأمير فيصل بن عبدالرحمن في أول مكالمة بيني وبينه، وضحيت بعروض من الاتحاد والشباب لأجل تلك الكلمة، وهذا جعل الجمهور يحبني أكثر ويجعلني أعطي لأجله أكثر، والحمد لله كنت عند كلمتي للأمير فيصل وكسب حب جماهير النصر.
* هل كانت تلك العروض أكثر إغراء من عرض النصر؟
- بغض النظر، أنا نظرت للوفاء بكلمة الشرف التي أعطيتها، ولم أنظر إلى قيمة العرض سواء زاد أو نقص.
* توقيت تلك العروض هل جاء متقاطعا مع المفاوضات النصراوية؟
- أثناء المفاوضات تلقيت عرضاً من الشباب فقط، وكان عن طريق سكرتير إدارة الكرة، وقبله عرض اتحادي، ولكن كما سبق وقلت لك أنا ارتبطت بكلمة شرف مع النصراويين واحترمت كلمتي.
* لكن نحن في عصر الاحتراف ومن حق اللاعب البحث عن مصلحته أينما تحققت؟
- صحيح، ولكن اللاعب ملزم أيضاً باحترام كلمته، وأنا احترمت كلمتي للنصراويين، وليس عيباً أن يفاوض اللاعب من أي ناد، وبالمناسبة أنا أكنّ كل الحب والتقدير للشبابيين، وقد سبق لي اللعب معهم أربعة أشهر وقضيت أياماً جميلة، وحققت معهم بطولة الدوري وتربطني بإدارتهم ورئيسهم علاقة حميمة، والحمد لله على كل شيء.. صحيح الواحد ينظر إلى أمور كثيرة، وطبيعي أن يتلقى اللاعب المحترف العروض، لكن الأهم الوفاء بالوعد، وأنا وفّيت لجمهور النصر الذي طالب بي وبالتالي لم أدع مجالاً لأي إغراء بعد تلك الكلمة، والحمد لله لم أخيّب ظن جمهور النصر الذي وضع ثقته بي.
* وماذا عن المفاوضات الاتحادية؟
- أيضاً هي وجدت، لكن قبل الدخول في مفاوضات مع النصر، ولم تكتمل، وهذا أمر طبيعي.
* أيضاً تردد أن الهلال كان يريد أن تنتقل إليه؟
- لا، الهلال طلبني بالإعارة لمدة عام وقبل مفاوضات النصر، لكن لم يتم أيضاً اتفاق لأنني كنت أريد انتقالا لا إعارة.
* وماذا عن عرض الغرافة القطري؟
- العرض صحيح وجاء أثناء عرض النصر وقد عرضوا دفع نصف قيمة الصفقة والنصر النصف الآخر في مقابل أن ألعب لهم شهرين، لكن النصراويين رفضوا وتمسكوا بي وأكدوا أن تأخر حسم الصفقة لظروف وستزول.
* تقليدك كابتنية النصر بعد وقت قياسي من انتمائك لهذا النادي ما أثره عليك؟
- صدقني هذا وسام على البحري وتقدير كبير لا أستطيع تصوره والتعاطي معه سوى بشكر النصراويين جميعا إدارة وأعضاء شرف.
* هل توقعت أن تكون قائداً للنصر بهذه السرعة؟
- أول شيء لم آتِ للنصر من أجل حمل الكابتنية النصراوية، ولم أفكر في ذلك، أنا قائد في فريقي السابق الاتفاق لأكثر من خمس سنوات، والظروف وحدها هي ما جعلتني أغادر الاتفاق، ولا أريد بحثها لأنها صفحة وانتهت، وإن كنت أعلم أن الاتفاق من أصعب الأمور عليه رحيل البحري، ولكن هذا النصيب.
* نعود لمجيئك للنصر.. تقول إنه لم يكن بقصد أخذ الكابتنية.
- نعم أنا حضرت للنصر لخدمة النادي كلاعب محترف ولكي أتوج ثقة النصراويين بي ومطالبتهم، والحمد لله استطعت الحصول على هذه الثقة، وأكرر (الثقة ليس من السهل كسبها) ولكنني كسبت ذلك بفضل الله ثم بفضل دعاء والدتي ونصائح المخلصين من حولي وباجتهادي، وإن شاء الله أكون عند حسن الظن.
* كيف تقيم مشاركاتك بالقميص النصراوي؟
- تعلم أنني لم ألعب سوى ثلاث مباريات، أنا راضٍ عن نفسي فيها، ولكن ما زال أمامي أربعة مواسم سألعب فيها بكل قوة لأكون جديرا بالانتماء للعالمي.
* بين التجربة الشبابية والآن النصراوية كلاعب ما الفرق؟
- كلاعب لا يوجد فروقات، فواجبي داخل الملعب هو خدمة الفريق الذي أدافع عن شعاره، لكن هناك جوانب أخرى كجماهيرية النصر الكبيرة التي تختلف عن الشباب الذي لا أبخس حقه كبطل للدوري وناد كبير.
* إصرارك على قبول عرض النصر تحديداً هل وراءه سر غير ما ذكرت؟
- في الحقيقة أنا نصراوي الميول منذ الصغر، وبيني وبين نفسي كان النصر عندي يأتي بعد الاتفاق حتى أنني بعد إنهاء واجبات الاتفاق كنت أتابع أخبار النصر وتمثل لي أهمية خاصة.
* وهل كنت تتوقع في يوم من الأيام اللعب للنصر ما دام له كما تقول مكان في قلبك؟
- لم أكن أتوقع.. لكن هناك مقولة قالها الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود لي قبل ست سنوات تقريبا حيث اجتمعت به في حضور المدرب صالح المطلق وخالي، وكان حينها يدرب النصر (آرثر جورج)، وأعتقد الكثير لا يعرف هذه القصة، ويومها بحثنا أمر انتقالي للنصر خلال 4 ساعات، لكن لم تكتمل الصفقة فقال لي وأنا أغادر الاجتماع (بترجع النصر).
* هل هذا يعني أن الود والمفاوضات بين البحري والنصر لم تولد قريباً؟
- نعم، لكن تلك القصة حصلت قبل سنوات، بعدها جددت للاتفاق خمس سنوات، ولم أكن أتصور أن يحصل شيء، لكن سبحان الله المياه عادت بي إلى النصر وعدت الآن لاعبا ويشرفني أن أكون كأي لاعب سعودي ضمن هذا الفريق.
* حماسك الكبير في المباريات الماضية هل تهدف منه الرد على فريقك السابق الاتفاق؟
- أبداً، هذا الكلام لم يخطر ببالي (وأقسم على ذلك).. الاتفاق لا يمكن أن أنكر أفضاله.. هو بيتي الأول.. وهو من قدمني للساحة الكروية.. وصقل موهبتي.. هو المنبر الذي أبرزني صحفياً ومنه وصلت للمنتخب الوطني، ولو أنكرت ذلك فأنا أتجرد من الوفاء وأكون جاحداً، ولا يمكن أن أنسى أفضال رئيسه عبدالعزيز الدوسري علي الذي إن اختلفنا في وجهات النظر مؤخراً لكنه يبقى الوالد الكبير والأب المحترم والأب الذي استفدت منه أنا وجميع أجيال الاتفاق التي عرفته، والمودة ومهما شاءت الظروف لا يمكن تنسيني مواقفه معي ولا مكانته عندي، وبالتالي لا يمكن أن أرد على الاتفاقيين لأنهم يعرفون حجم البحري ومكانته عندهم وأيضاً مكانتهم عنده.
* إذاً لماذا فرطوا بك؟
- لم يفرطوا بي، الموضوع باختصار أن الاتفاق لديه إمكانات مالية محدودة، صحيح الاتفاق ناد كبير لكن في السنوات الأخيرة داعمه الوحيد هو عبدالعزيز الدوسري، وهو الذي في الواجهة مع اللاعبين حتى وإن وُجدت تبرعات من بعض الشخصيات كهلال الطويرقي؛ لذلك لم يكن بإمكان الاتفاق أن يدفع أكثر من إمكاناته فاختصر الموضوع وقدم لي 800 ألف ريال إلا أن المبلغ لم يكن كافياً لتأمين مستقبلي ولطلبي المحدد بمليون و500 ألف ريال، فالاتفاق لم يستطع تحقيق هذا الطلب خاصة أن لديه لاعبين آخرين كصالح بشير والقحطاني سيأتيان بعد ذلك لذا اختصروا الموضوع وتوقفوا عند 800 ألف ليس تقليلاً من البحري لكن لإمكاناتهم رغم أنهم يعرفون أنني (سأنجم) في النصر وأبرز.
* ما هو مستوى علاقتك الآن بالاتفاقيين ورئيسهم الدوسري حالياً؟
- حميمة وقوية جداً، والاختلافات التي حصلت لا أريد فتح ملفها، فالدوسري يبقى أبا لي ولجميع اللاعبين، والأب الكبير لأحمد البحري دائماً، فهو الموجه وهو الذي رسم خط سيرنا حتى أصبحنا نجوماً.
* عندما اكتمل انتقالك وجدت نفسك تخوض أول مباراة ضد الهلال.. المباراة التنافسية ذات الحسابات الخاصة.. حدثنا عن تلك البداية؟
- لا أخفيك كانت مفيدة وكنت أتمناها لأسباب: أولاً مباراة ديربي؛ ما يعني أنها واجهة يقدم من خلالها اللاعب نفسه وإمكاناته، وفوق هذا هي بين النصر والهلال والجمهور في المملكة كله يعرف قيمة مباريات الفريقين. ثانياً المباراة جاءت بعد توقفي 6 أشهر عن الكرة وهذا يمثل تحدياً آخر. ثالثاً أنا لم أحسم توقيعي إلا الساعة الواحدة من ظهر المباراة.. والشيء المهم أنني بقيت استقبل اتصالات ورسائل جماهير النصر من الساعة 11 يوم المباراة حتى دخلت الملعب للتسخين.. وهذه عوامل جعلت المباراة بالنسبة لي مهمة ومفترق طرق لأثبت أن صفقتي للنصر موفقة وناجحة والحمد لله هذا الذي حدث.
* رسائل جماهير النصر ماذا كانت تحمل؟
- الجمهور النصراوي قدم لي شيئا لن أنساه.. جميع الرسائل كانت تحمل دعوات أن يوفقني الله في المباراة، وهذا حفز كثيراً من معنوياتي وحفزني لتقديم ما يرضي تلك الجماهير، إضافة إلى (شغله) مهمة أريد أن أقولها لكل اللاعبين: إذا وكّل الإنسان أمره لله وبر بوالديه فإن النجاح سيكون في طريقه وحليفه.
* وما الدور الإداري الذي وفرته لك الإدارة يوم المباراة؟
- الإدارة توفر لجميع اللاعبين كل سبل الراحة في جميع المباريات.. وبالنسبة لي الأمير فيصل وقف معي وقدم لي الكثير.. والحمد لله إدارة النصر تعرف أحمد البحري ولم يأتوا بي إلا لأنهم يعرفون من هو البحري وماذا يستطيع أن يفعل ويقدم؟
* هل كان لك مواقف مباشرة مع جماهير النصر قبل أن تبدأ اللعب؟
- لا يكاد يمر يوم دون أن التقي بالجماهير والجميع يشد من أزري، حتى أنه في أحد الأيام سألني مشجع: كيف يفرط بك الاتفاق وهل هذا قدرك عندهم فقط 800 ألف؟
* وماذا قلت له؟
- قلت له: لا، الاتفاق قدري عنده أكبر من هذا المبلغ، لكن هذه حدودهم ولا يريدون فتح باب عليهم من اللاعبين الآخرين.
* ثلاث مباريات هل أعطتك تصورا عن قدرة النصر على مسح صورته التي ظهر بها هذا الموسم في استحقاق الموسم المقبل؟
- بإذن الله.. هناك شيء لا يعرفه الناس.. الظروف التي يمر بها النصر مرَّ بها في الاتفاق.. ففي بداية فترة عبدالعزيز الدوسري الحالية حدث تحول جذري تمثل في تجديد الفريق بالجيل الأولمبي الذي (طلعت) فيه أنا وسياف وصالح بشير وبقية الزملاء، وفي أول سنة حدثت تخبطات وتغيير مدربين وكدنا نهبط للدرجة الأولى حتى المباراة الأخيرة أمام الرائد التي فزنا فيها وبقينا، وأذكر كان المدرب عمر باخشوين. في السنة الثانية حققنا كأس الأمير فيصل وتاسع الدوري، وبعدها حافظنا على كأس الأمير فيصل وشاركنا في البطولة العربية وكان ترتيبنا الثالث، وهذا العام حققنا بطولة الخليج وسادس الدوري.. أعتقد مثل هذه السياسة جيدة، لكن تحتاج إلى صبر، والنصر الآن على نفس الدرب، وأتوقع وأتمنى في الموسم المقبل أن يتغير كل شيء للأفضل.
* دفاع النصر مثار نقاش بين النصراويين ودائماً يتمنون رؤيته قوياً.. بالأسماء الحالية وبصراحة هل هو دفاع قوي؟
- إن شاء الله قوي وسيكون أقوى في الموسم المقبل، وهذا وعد لجماهير النصر التي هي بطولتنا هذا الموسم ووقودنا للتألق في الموسم القادم الذي سيكون فيه النصر (مغايراً) تماماً.
* وجود المدرب باتريسيو في النصر هل سهل عليك سرعة التأقلم مع فريقك الجديد كونه درب الاتفاق؟
- باتريسيو مدرب كبير ومعروف وشهادتي به مجروحة، لكن الشيء الذي لا يعرفه الناس أنني لم ألعب معه سوى خمس مباريات تقريباً مع الاتفاق لارتباطي بالمنتخب ثم الشباب خلال فترة عمله، والشيء المهم أن اللاعب يبقى لاعبا بثقته في نفسه وبقدراته، لكن لا أنكر دوره معي ومع جميع اللاعبين؛ فهو مدرب جيد وعرف نفسية اللاعب السعودي.
* هل تنصح باستمراره؟
- هذا شأن إداري ولا يحق لي إبداء الرأي فيه.
* تقول إن اللاعب هو من يصنع حضوره.. كيف؟
- بالعمل على الحفاظ على مستواه ولياقته.. اللاعب حين يوقف أحياناً لا يكون الأمر بيده ولكن الظروف تجبره، خذ مثلاً محمد نور توقف لقضية عقده فترة طويلة لكن عندما عاد ظهر بمستوى كبير، وهذا يؤكد أنه كان محافظاً على برنامجه وواثقا من قدراته، أنا لم أتعمد التوقف لكن قدري جاء هكذا، توقفت 6 أشهر، لكن الحمد لله ركزت، وعندما جاء الوقت أثبتُّ للناس أن البحري مكسب وموجود.. وليس خسارة للنصراويين.. والمبلغ الذي حصل عليه يستحقه.
* منذ فترة طويلة وزميلاك صالح بشير وعبدالرحمن القحطاني مطلب للنصراويين.. لو تحقق هذا في القريب كيف ترى انعكاسه على الفريق؟
- الثنائي عبدالرحمن وصالح غنيان عن شهادتي؛ لأن شهادتي فيهما مجروحة، وأعتقد أن كل الفرق تتمناهما وإذا وجدتهما في النصر فهذه إضافة مهمة للفريق الذي به نجوم شابة وقادمة بقوة في جميع المراكز.
* أنت من اللاعبين الذين لديهم (مدير أعمال) كيف وجدت فائدة ذلك؟
- نعم أنا مدير أعمالي محمد عبدالجواد اللاعب الكبير والمتعمق في النظام.. والحقيقة أفادني لأنه يقوم بأدوار خاصة ساعدتني على الوصول إلى ما أنا فيه.. وأنا أشجع وجود مدير الأعمال لأنه يعلم ما لا يعلمه اللاعب في أشياء قانونية كثيرة.
* وما دوره في انتقالك للنصر؟
- كان دوراً حيوياً ومُرضياً؛ لأنه في النهاية حقق الفائدة لي وللاتفاق، وانتهت القضية برضا مشترك.
* العودة للمنتخب الوطني.. هل أصبحت قريبة بعد تألقك مع النصر؟
- اللعب لمنتخب الوطن شرف يتمناه كل لاعب.. ومتى دعاني فأنا ابن الوطن.
كلمة أخيرة
- أشكر جماهير النصر على وقفتهم معي، وأشكر الرئيس الذهبي الأمير فيصل بن عبدالرحمن والأمير وليد بن بدر وطلال الرشيد وأعضاء شرف النصر وزملائي اللاعبين على ما أحاطوني به من اهتمام ودعم.