مركز شؤون الطلاب ينظم رحلة إلى (جدة) والبيت الحرام

نظم مركز شؤون الطلاب في الجامعة رحلة إلى جدة، شارك فيها 19 طالباً من مختلف المستويات الدراسية، وثلاثة من المشرفين ذوي الخبرة الطويلة.
وأوضح مدير المركز الأستاذ عبد الله بن ثنيان الثنيان أن المركز أعلن عن الرحلة قبل موعدها بوقت يسير، ثم استقبل الطلاب الراغبين في المشاركة، ولم يشترط فيهم غير الحرص على أن يكون الطالب غير مشارك في رحلات سابقة، وأن يكون منضبطاً في سلوكه، وألا يكون الطالب من المدينة نفسها.
وتضمن برنامج الرحلة إضافة إلى الترفيه، زيارة الجهات العلمية والصناعية، وكان من بينها جامعة الملك عبد العزيز، والمعهد السعودي الياباني لصناعة السيارات، إضافة إلى مركز العلوم والتكنولوجيا، وكان الختام مسكاً بأداء صلاة الجمعة في المسجد الحرام ومقابلة رئيس شؤون الحرمين الشيخ صالح الحصين، وفي كل الجهات أبدى الطلاب تفاعلاً مع الزيارة، ولقوا حفاوة طيبة من الجهة المستضيفة.
ويشير قائد فريق الرحلة الدكتور عبد القادر ياسين الخطيب إلى أنه وزملاءه لمسوا أثر مثل هذه الرحلات على سلوكيات الطلاب، والتقارب فيما بينهم.
وأشار إلى أن المركز أكد في تقريره الذي أفاد به الجامعة قناعته بأن مثل الرحلة التي نظمت إلى جدة تتحقق منها فوائد جمة، بينها: تعريف الطلاب بمعالم النهضة والتقدم في أرجاء وطننا الغالي، وإطلاعهم على منشآته الحضارية والعمرانية مع ربط المادة الدراسية بالواقع العملي والمشاهد.
تنمية علاقات الطلاب الاجتماعية وتدريبهم على الاعتماد على أنفسهم، وغرس بعض العادات الاجتماعية السليمة كالتعاون والطاعة والنظام.
تعويد الطلاب على الاهتمام بأوقاتهم، واستثمارها فيما يعود بالفائدة، وتنظيمها من خلال تحديد أوقات برامج الرحلة، وأوقات الوجبات الغذائية، وأداء الصلوات.
إتاحة الفرصة للطلاب للتأمل والإبداع، من خلال ما يتعرف عليه الطلاب في المنشآت العلمية والعملية والمصانع ونحوها مما اشتمل عليه برنامج الرحلة.
تنمية انتماء الطالب إلى جامعته، من خلال تنبيهه إلى أنه في هذه الرحلة ضمن وفد الجامعة، وكل فرد فيها سيمثل جامعته، ولهذا يجب على كل مشارك في الرحلة أن يظهر بالمظهر اللائق بالجامعة، بل عليه أن يسهم في تأكيد سمعتها الطيبة لدى الناس، وهذا ما حصل بالفعل طيلة وجودنا في الفندق، حيث لم يبدر من الإخوة المشاركين في الرحلة إلا كل خير، وخلال لقاء الوفد بمعالي الشيخ صالح الحصين - رئيس الحوار الوطني.
تنمية ميول الطلاب للعبادة، وتشجيعهم عليها، والحرص على صدورها عن محض إرادتهم، من خلال حرص المشرفين على تنبيه الطلاب على أوقات الصلوات وأدائها جماعة، وإيقاظ رائد المجموعة على صلاة الفجر، ليقوم بدوره بإيقاظ زملائه، وحرصهم أيضاً على اصطحاب طلابهم لأداء صلاة الجمعة في الحرم المكي الشريف، وتهيئتهم قبل ذلك بوقت كافٍ، وكذلك الأمر بالنسبة إلى صلاة العصر.
ومن جانبهم، سجل الطلاب تفاعلهم مع الرحلة شعراً ونثراً، ويقول الطالب عبد الله بن عباس العتيبي من الإدارة المالية: بعد وصولنا إلى المطار لا بد أن نعرف مكان السكن لكي يعلم كل طالب من المجموعة أين يسكن، وهذا مما يميز رحلة جدة, حيث عند وصولنا السكن, تم تقسيم كل أسرة إلى مجموعتين، حيث كل من الرائد ونائبه يكونان في شقة مختلفة لحماية الطلاب ومراقبتهم ومساعدتهم, وكنا ثلاث أسر، وكل أسرة تحصل على شقتين في الدور نفسه ليسهل إبلاغ كل الطلاب عن التحركات التي تقوم بها الرحلة, ومن الملاحظ حسن تنظيم الرحلة وإدارتها جيداً، حيث تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات.
لكن العتيبي لم يكتف بهذه العبارات وإنما أضاف إليها شعراً مليئاً بعواطفه الجياشة تجاه جامعته وزملائه ومشرفيه، ويقول:
يا جامعتنا سلام يقال وتحية
أقولها واحمد الله صافي النية
الرحلة اللي على الأحباب مبنيه
نجمع علوم المعارف ميه وميه
جولة وصوله ندور بكل كلية
وجينا الحرم وقت جمعه ووقت عصرية شكراً وتقدير والأبيات مهدية
وصلاة ربي على المختار مثنية
من شاعر محكم القيفان غناها
الجامعة شامخة كل تمنّاها
في وسط جدة والإدارة تبنّاها
في وسط جدة من أقصها إلى أدناها
وناسه وقتها بالحيل عشناها
وأنا أحمد الله مكة يوم زرناها
للجامعة والإدارة وسط مبناها
شفيعنا يومها نار وجناها
أما الطالب أحمد قاسم البلتاجي، من قسم المحاسبة فيقول: في رحلتنا هذه استفدنا كثيراً، ولا يمكن حصر كل الفوائد، فمن خلال زيارتنا لجامعة الملك عبد العزيز، خرجنا بفوائد علمية وذلك نظراً لزيارتنا لأقسام وكليات علمية غير التي تتوافر بجامعتنا، مما ساعدنا على توسعة آفاق المعرفة لدينا في مجالات مختلفة، وأيضاً أدى إلى تكوين صداقات مع طلاب هذه الكليات، واستغلال هذه الزيارة لدعم مكتبة جامعتنا وتزويدها ببعض المجلات والنشرات والصحف الجامعية التي تصدر عن مختلف الكليات بجامعة الملك عبد العزيز لإثراء مكتبة جامعتنا بها وتنويع أبواب الحصول على المعلومات.
بالإضافة إلى ذلك، فإني أرى أنها كانت فكرةً جيدةً عندما قمنا بزيارة المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، إذ رأينا عن كثب كيفية الدراسة في هذا المعهد، والفرص الوظيفية المتاحة لطلابه، ممّا أدى إلى زيادة الوعي لدينا بما يقدمه المعهد من دعم للمجتمع عن طريق تخريج فنيي السيارات المؤهلين للمنافسة في سوق العمل.
ولم يخب ظني، حيث أعددنا لرحلة بحرية يوم الخميس للترفيه عن النفس والاستمتاع بأجواء جدة في هذه الفترة من السنة.
يذكر أن الرحلة أشرف عليها كل من الدكتور عبد القادر بن ياسين الخطيب، والأستاذان: يوسف مختار محمد، وعبد العزيز بن زيد الخشلان.
أما الطلاب المشاركون فهم: ماجد بن عبدالعزيز العنزي، عبد الله بن عباس العتيبي، أحمد بن علي العقيلي، سالم بن عبود بارشيد، عبدالوهاب محمد أبو ملحة، عبدالعزيز بن عادل العمير، أحمد بن محمد الشهراني، محمد بن خالد الفدى، عادل بن صالح الماضي، محمد بن سعد العسكر، معاذ بن عبدالمحسن البابطين، خازم بن علي العمري، خالد بن محمود الترك، محمد بن صالح باحيدره، يوسف بن محمد السقيلي، أحمد بن قاسم البلتاجي، مدحت بن طه موسى، عمرو بن محمد با بقي، شايدين نورتن.