أعلن مصدر رسمي في الرئاسة السودانية أن الرئيس السوداني عمر البشير يغادر الخرطوم صباح أمس الأربعاء متوجهاً إلى طرابلس للمشاركة في قمةمصغرة تضم خمس دول إفريقية تتناول النزاع بين تشاد والسودان. ويشارك في هذه القمة أيضاً الرئيس التشادي إدريس ديبي ورئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه ورئيس الكونغو دوني ساسو نغيسو ورئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري.وسيرأس القمة الرئيس الكونغولي بصفته رئيساً للاتحاد الإفريقي وسيحضرها أيضاً الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، ويعقد وزراء خارجية الدول المشاركة، منذ الاثنين اجتماعاً تحضيرياً لهذه القمة. وقالت مراسلة وكالة فرانس برس إن أعمال الوزراء تحاط بتكتم شديد فيما رفض ممثلو تشاد والسودان الإدلاء بأي تصريح. وتبحث القمة في (إجراءات للتهدئة) بين السودان وتشاد من بينها وقف أي جدل بين البلدين في وسائل الإعلام، بحسب مصادر قريبة من الاجتماع. غير أن الحكومة التشادية اتهمت عشية القمة نائب الرئيس السوداني عليعثمان طه بأنه زار غرب السودان لدعم المعارضين التشاديين. وتحدث الناطق باسم الحكومة التشادية حورمجي موسى دومغر في بيان عن (معلومات أكدتها عدة مصادر جديرة بالثقة تفيد أن نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه قام بزيارة لغرب السودان وبالتالي شرق تشاد لإجراء محادثات مع زعماء المعارضة التشادية وبالتحديد في الجنينية) في منطقة دارفور السودانية. وأضاف في البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه في نجامينا أن (الحكومة التشادية تعرب مجدداً عن إدانتها لتصرف الحكومة السودانية وتطلب من الرأي العام الوطني والعالمي أن يكون شاهداً على الإجراءات التصعيدية للحكومة السودانية). وستبحث قمة طرابلس أيضاً في الوضع في إقليم دارفور غرب السودان الذي يعاني منذ ثلاثة أعوام حرباً أهلية دموية، وفق مصدر رسمي ليبي. وتشهد العلاقات بين تشاد والسودان توتراً كبيراً منذ كانون الأول - ديسمبر. وكانت نجامينا أعلنت في 23 كانون الأول - ديسمبر أنها (في حالة حرب) مع السودان، وذلك بعد أيام من مهاجمة متمردين تشاديين قرية ادريه التشادية عند الحدود السودانية. واتهمت تشادالخرطوم بأنها وراء ذلك الهجوم، إلى ذلك قال ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الليلة قبل الماضية إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تفعل كل ما تستطيع لوقف العنف في إقليم دار فور بالسودان.