سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتهاء من تطوير مستشفى اليمامة ومباني العيادات الخارجية لمستشفى الإيمان ومراكز جديدة للأسنان أكد أن تطبيق برنامج التأمين سيسهم في التطوير.. مدير الشؤون الصحية بالرياض ل( الجزيرة ):
أعلن مدير الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عبد العزيز الدخيل عن الانتهاء من تطوير مستشفى اليمامة ومباني العيادات الخارجية بمستشفى الايمان ومراكز للأسنان بالشفا والروضة إلى جانب تطوير الكلية الصحية للبنات. وشدد د. الدخيل في حوار مع الجزيرة على التطوير والتدريب في العمل الصحي مشيراً إلى أن المديرية أنشأت ثلاثة مراكز تدريبية اقليمية في مستشفيات الدوادمي والافلاج والمجمعة، إلى جانب تأمين اعداد مقدرة للعام 1426ه من الأطباء الاستشاريين والاخصائيين والفنيين. وتطرق د. عبد العزيز الدخيل إلى تطبيق برنامج التأمين الصحي، مؤكداً أنه سيخفف الضغط على المرافق الصحية العامة ويسهم في تطوير المرافق الصحية وفيما يلي نص الحوار: * تعد منطقة الرياض من أكبر المناطق في المملكة وأكثرها كثافة سكانية.. ماهي خطوتكم المستقبلية لتطويرها؟ - نظرتنا للخدمات الصحية في منطقة الرياض تنبع أساساً من احساسنا بأهمية هذه المنطقة ودورها الرائد في حركة التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تنعم بها هذه البلاد المباركة أما عن الخدمات الصحية المقدمة حالياً فإنه وبحمد الله ثم بفضل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وولي عهده الأمين من عناية خاصة، واسترشاداً بالتوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الكريم ومن خلال المتابعة اللصيقة لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع فإن هذه المنطقة تتمتع بخدمات في مجال تطوير الصحة والوقاية من المرض يجعلها تضاهي أعلى المستويات المعترف بها عالمياً وقد شهدت هذه المنطقة خلال السنة الماضية جهداً مقدراً في مجال تطوير العمل على مستوى المستشفيات حيث تمكنا بحمد الله من سد النقص في القوى العاملة من استشاريين واخصائيين وهيئة تمريض وفنيين بمختلف تخصصاتهم في معظم مستشفيات المنطقة بالاضافة إلى افتتاح عدد من المستشفيات الجديدة مثل مستشفى الحريق ومستشفى الزلفي ومستشفى شقراء ومستشفى النساء والولادة في الخرج ومركز الأمير سلطان بالخرج ومستشفى الدلم ومستشفى الخاصرة ومستشفى القويعية ومستشفى حلبان ومستشفى الرويضة ومستشفى الغاط ومستشفى الملك خالد بالمجمعة ومستشفى حوطة سدير ومستشفى الرفايح بالجمش ومستشفى نفي ومستشفى الدوادمي وتوسعة مستشفى السليل ومركز الكلى والمعهد الصحي بالخرج كما أن مستشفى الرين سعة (50) سريراً جاهز للافتتاح، ومن المستشفيات الجديدة تحت التنفيذ مستشفى البجادية سعة (50) سريراً، مستشفى ضرماء سعة (50) سريراً وجار تطوير مستشفى حوطة سدير وتوسعته إلى (150) سريرا وتطوير مركز صحي مرات ومركز صحي عروة إلى مستشفى سعة (30) سريرا ومن المشاريع التي تحت التنفيذ انشاء مستشفى العاملين بمستشفى الدلموالدوادمي والخاصرة والزلفي والغاط وشقراء وتطوير مستشفى الصحة النفسية بعرقة وانشاء مركز الكلية الصناعية بالأفلاج كما ان هناك مشاريع تم الانتهاء منها كتطوير مستشفى اليمامة بالرياض وتطوير الكلية الصحية للبنات بالرياض وانشاء مبنى العيادات الخارجية بمستشفى الايمان كذلك تم الانتهاء من انشاء مركز الاسنان بالشفاء ومركز الأسنان بالروضة كما انه جار احلال عدد من الأجهزة الطبية بمستشفيات المنطقة شاملة وحدات أسنان متكاملة وأجهزة أشعة ثابتة ومتنقلة وأجهزة مختبرات وأجهزة عناية مركزة وكذلك أجهزة عمليات وأجهزة حضانة أطفال بقيمة اجمالية تبلغ (19.000.000) ريال سعودي وجار توريد أسرة متنوعة بمختلف مستشفيات المنطقة بعدد (426) سريرا كهربائيا و(50) سرير عناية مركزة و(27) سرير مخاض وولادة و(16) سرير افاقة و(13) سرير مرضى عمود فقري و(40) نقالة طوارئ و(69) سرير طفل مع مرتبة و(23) نقالة مرضى وتم تأمين عدد (75) عيناً من ثلاجة الموتى لمختلف مستشفيات المنطقة كما تم مؤخراً توريد عدد (24) مصعدا كهربائيا لعدد من مستشفيات المنطقة وتتجه النية مستقبلاً لإنشاء مستشفيات أخرى وقد قطعنا خطوات مقدرة في هذا المجال حيث شملت الميزانية المرفوعة للوزارة مقترحات بإنشاء مستشفيات بمدينة الرياض إلى جانب مركز التأهيل الطبي بالإضافة إلى عدد من المستشفيات بالمحافظات وخارج مدينة الرياض وذلك لمواجهة الزيادة المتسارعة في اعداد السكان للنهضة الاجتماعية والاقتصادية الهائلة التي تشهدها هذه المنطقة وانطلاقاً من ادراكنا لدور الرعاية الصحية الأولية في تحسين صحة المجتمع ووقايته من الأمراض إلى جانب دورها الهام في تخفيف الضغط على المستشفيات فستعمل ان شاء الله على تفعيل الاشراف الميداني وتكثيف الجهود في مجال احلال المراكز الصحية المستأجرة بأخرى حكومية حتى تستطيع أداء دورها على الوجه المطلوب والعمل على زيادة عدد المراكز الصحية بالمنطقة وفي هذا الصدد فقد بذلت المديرية مؤخراً وبمعونة وزارة الصحة جهداً مقدراً في التوسيع في التغطية بخدمات الرعاية الصحية الأولية في العام الماضي كان من نتائجها افتتاح عدد من المراكز الصحية بمدينة الرياض إلى جانب العديد من المراكز الصحية الجديدة لخدمة المواطنين في مدن وقرى وهجر هذه المنطقة وسنستمر ان شاء الله في التوسع في مجال المراكز الصحية لتغطية جميع السكان في مدن ومحافظات المنطقة بخدمات الرعاية الصحية الأولية تعزيزاً لصحتهم ووقايتهم من الأمراض بإذن الله وقد أدرج في ميزانية العام الحالي الجديد من المشاريع الجديدة مستشفى شمال الرياض ومستشفى حلبان ومستشفى الولادة والأطفال بالسيح بمحافظة الخرج. * خدمات صحية بهذا الحجم لاشك تحتاج لأعداد كبيرة من القوى العاملة بمختلف تخصصاتها ما هو موقف القوى العاملة بالمديرية.. ما الجهود المبذولة لرفع كفاءتهم في ظل التطورات المتلاحقة في المجال الصحي؟ - حقاً ما تفضلت به من الإشارة إلى ضخامة حجم العمل الصحي في هذه المنطقة والذي يأتي في إطار السياسات الرشيدة لحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين والرامية إلى تأمين الخدمات الصحية لجميع أفراد المجتمع والتي كان من شأنها أن حظيت منطقة الرياض بعدد من المؤسسات الصحية من مستشفيات ومراكز صحية وهي لا شك تحتاج لأعداد كبيرة من القوى العاملة بمختلف تخصصاتها وفئاتها، وقد تم بحمد الله خلال العام 1425ه - 1426ه تأمين أعداد مقدرة من القوى العاملة بلغت من الأطباء الاستشاريين والأخصائيين في مختلف التخصصات الطبية إلى جانب فئة الممرضين والممرضات كما أن الزيادة بلغت في فئة الفنيين من التخصصات المختلفة التي يحتاجها العمل بالمستشفيات والمراكز الصحية وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها وتبذلها المديرية بدعم مقدر من معالي وزير الصحة فإن منطقة الرياض لا تزال تحتاج للمزيد من القوى البشرية المؤهلة والمدربة حتى يتناسب حجم هذه القوى البشرية مع الاحتياج الفعلي الذي يزداد نتيجة للزيادة المتسارعة في أعداد السكان بالمنطقة تبعاً للنهضة التنموية الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها منطقة الرياض. أما فيما يختص موضوع رفع كفاءة العاملين بمؤسسات المديرية العامة للشؤون الصحية فإن هذا الموضوع يكتسب أهمية خاصة في المجال الصحي حيث إن العاملين هنا يتعاملون في مجال صحة وسلامة الإنسان ذلك بالإضافة إلى أن التطور العلمي المتلاحق في المعارف والتقنيات الطبية يحتم علينا تقييم أداء العاملين لاستيعاب هذه التطورات حتى يمكنهم مواكبة المستجدات في هذا المجال، ونحن في مديرية الشؤون الصحية بالرياض نولي هذا الأمر عناية خاصة حيث نقوم على تدريب وتأهيل القوى البشرية إدارة كاملة هي إدارة التدريب والابتعاث والتعليم الطبي المستمر من خلال ما تقوم بتنفيذه مستشفيات المنطقة من برامج للتعليم الطبي المستمر ولكي نتمكن من تغطية القوى البشرية بالمحافظات خارج الرياض فقد قامت المديرية بإنشاء ثلاثة مراكز تدريبية اقليمية بكل من مستشفى الدوادمي والافلاج والمجمعة لتدريب العاملين وخاصة من يعملون في المراكز الصحية بالمحافظات القريبة من هذه المستشفيات ونحسب أن هذه البرامج التدريبية التي تم اعتمادها جميعاً من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ستساهم بشكل فعال في رفع كفاءة العاملين وتأهيلهم ليقوموا بالدور المنوط بهم على أفضل وجه إن شاء الله. * هناك بعض المشاكل الصحية مثل السكري والضغط التي تعاني منها الدول ذات الظروف المشابهة لنا.. ما هي جهودكم في السيطرة على معدلات هذه الأمراض والحد من مضاعفاتها؟ - ان بعض الزيادة في مثل هذه الأمراض هو أمر متوقع يمليه التطور الطبيعي للمجتمعات الإنسانية حيث إن الدول التي تتسارع فيها خطوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية مثل بلادنا تتحول فيها نوعية الأمراض حيث تقل بصورة كبيرة الأمراض المعدية نتيجة للتطور الاقتصادي والاجتماعي وتحسين ظروف المعيشة وفي نفس الوقت تظهر أمراض أخرى نتيجة لتغيير نمط الحياة والعادات الغذائية للمجتمع وتمثل الأمراض المزمنة كالسكري والضغط مشاكل صحية جديرة بالاهتمام ليس على مستوى المملكة فقط بل وفي كل دول منطقة الخليج العربي ذلك لما تسببه من أمراض ووفيات وتكاليف أخرى خاصة بالمعالجة وتدبير الحالات ونحن في المديرية العامة نولي هذا الأمر اهتماماً خاصاً من خلال تكثيف التوعية الصحية بالإضافة إلى أن إدارة الرعاية الصحية الأولية بالمديرية تقوم ومن خلال برنامج رعاية مرضى الأمراض المزمنة والذي تشرف عليه الإدارة العامة للمراكز الصحية بوزارة الصحة برعاية هؤلاء المرضى من خلال عيادات متخصصة بالمراكز الصحية المنتشرة في المنطقة حيث يتم تسجيل هؤلاء المرضى ومتابعتهم باعتماد برنامج للمواعيد ومن ثم التأكد من اجرائهم الفحوص الدورية ومعالجة بعض مشاكلهم الصحية على مستوى المركز الصحي وتحويل الذين يحتاجون لرعاية متخصصة للمستشفيات من خلال نظام الاحالة، وفي إطار جهودنا لتطوير العمل بهذه العيادات نقوم بتنفيذ برامج تدريبية معترف بها من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لرفع كفاءة العاملين بهذه العيادات ويتم حالياً على مستوى المراكز الصحية بمدينة الرياض استخدام الحاسب الآلي في تسجيل المرضى ومتابعتهم الأمر الذي مكننا أيضاً من ترشيد استهلاك أدوية الضغط والسكري وسيتم في المستقبل تعميم تجربة استخدام الحاسب الآلي في باقي المراكز الصحية بالمنطقة إن شاء الله. * ماذا عن جهودكم في حماية المواطنين والمقيمين في هذه المنطقة من الأمراض السارية والوبائية؟ - تعمل المديرية العامة بمنطقة الرياض في هذا المجال المهم وفق برنامج وتوجيهات وزارة الصحة وقد حققت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض معدلات عالية من التغطية بالتطعيم ضد الأمراض المستهدفة حسب برنامج وزارة الصحة مما كان له أبلغ الأثر في خفض معدلات الاصابة بهذه الأمراض وفي مجال الأمراض الوبائية يقوم القسم الوقائي بإدارة الرعاية الصحية الأولية بالتركيز على عملية المراقبة الوبائية باعتبارها الأساس في مكافحة هذه الأمراض والحد من آثارها ويتم بصورة دورية تدريب العاملين بالمراكز الصحية لرفع كفاءتهم في هذا المجال وفي اطار تطوير عملية التبليغ عن الأمراض المعدية والوبائية فسيتم ان شاء الله في الفترة المقبلة ربط جميع القطاعات الصحية بمدينة الرياض مع قسم الوبائيات بإدارة الرعاية الصحية الأولية بالمديرية بواسطة الحاسب الآلي مما يسهل كثيراً عملية جمع وتحليل البيانات واستخراج الإجراءات اللازمة تجاه ما يتم رصده والإبلاغ عنه ومن ثم ربط المديرية بإدارة مكافحة الأمراض المعدية بالوزارة فهناك جهد مواز في مجال صحة البيئة حيث تقوم المراكز الصحية في مناطق خدماتها بواسطة العمال وأمكنة صنع وتداول الأغذية والكشف الدوري على عينات المياه ومتابعة نتائج هذه العينات ويتم تنفيذ العمل بالتعاون مع سلطات البلدية المختصة. * تسعى الوزارة حالياً لتطبيق برنامج التأمين الصحي ما هو في رأيكم الأثر الذي سيحدثه هذا البرنامج الصحي القائم؟ - سيكون لتطبيق برنامج الضمان الصحي التعاوني الأثر البالغ في تطوير الخدمات الصحية ان شاء الله. فبرنامج الضمان الصحي سيخفف الضغط على المرافق الصحية العامة وسيفسح المجال أمام المحافظة بل وتطوير الخدمات الصحية في مرافق الوزارة وكذلك مواكبة التقنية الحديثة كما ان تطبيق برنامج الضمان الصحي سيوفر مصادر التمويل اللازمة لتطوير الخدمات الصحية في القطاع الخاص وكذلك في مرافق الوزارة، كما سيساهم في توفير الغطاء الصحي المتميز بالنسبة للسعوديين والمقيمين مما سيؤدي إلى تحسين المؤشرات الصحية والمستوى الصحي في المملكة.