هكذا تورد الحضارة النقيَّة.. وهكذا تكون قوة الحضارة.. فقد قالتها (زنوبياً سابقاً.. هناك فرق بين قوة الحضارة وحضارة القوة). نسائم الأقحوان البري لها أن تختال داخل رحم (عنيزة) وللزيزفونة مكان فوق أردية قطرات الماء.. التي تنهمر لغسل ضفائر عنيزة.. فبعد (حناء.. الصيف) وتهافت أوراق الخريف لتطبع على خد الأرض بقعة ظل.. زحفت لها ذرات الغبار لتتفيأ داخلها.. تأتي قطرات المطر.. لتجعلها لبنة صغيرة.. لتتحول بعد ذلك إلى أرتال من الأتربة تزاح عن وجه (الفاتنة) ليرتد إليها بريقها.. وصفاؤها.. ونقاؤها. حدثيني.. يا أوراق الأقحوان وأغصان الغضا هل زهوت بأبناء (عنيزة) عندما أزاحوا عن كاهلك تلك الأتربة وطمسوا عن خديك (خربشات الصبيان) وأبدلوا عبارات الذكريات إلى أفعال تتوشّح (بالمكرمات)..! أخبريني.. يا كثبان الرمال.. هل زهوت عندما ردوا إليك بناتك.. من ذرات الرمل الذهبي..! لكِ.. (يا عنيزة) أن تفخري.. وتتباهي بمن حملوك نقيَّة إلى عنان السحب.. وأظهروا وجهك المتألق.. وعينيكِ الصافيتين.. كأنها ألسنة من الشهب.. تشع ألقاً.. ونوراً.. لا أظن أن (عنيزة) ستركن يوماً إلى الكسل والخمول.. وفؤادها مليء بهؤلاء الكوكبة.. تقدح سنابك عقولهم بكل ما يسمو ويشمخ ب..(عنيزة). إلى محافظ (الفيحاء) سلم اليراع وأنتم تزيلون تلك الكتابات من على (خد عنيزة).. فأنتم (مساعد) مهم ومحور ضروري (لهندسة) عجلة التقدم في (عنيزتنا). شكري الخاص.. إلى (صحيفة الجزيرة) التي لا تتوانى في خلق روح المواطنة وشحذ الهمم من خلال إفراد صفحة (الحملة التوعوية في النظافة الوقائية)، كما لا ننسى مكتب الجزيرة في عنيزة بمديره (محمد العبيد) والصحفي (بندر محمد الحمّودي).. وعدسة (أحمد الشيمي). دمتم أنقياء.. [email protected]