صرح عيسى قراقع رئيس نادي الأسير الفلسطيني في الضفة الغربية أن حكومة شارون تشن حرب اعتقالات واسعة في الضفة الغربية دون تمييز، وأنه اعتقل خلال الأسبوع الأخير 120 مواطناً ومواطنة من كافة أرجاء المدن والبلدات الفلسطينية وكل ذلك مصحوب بحرب الاغتيالات والحصار والمضايقات اليومية. وأضاف: إن حملات الاعتقال التي يشنها جيش الاحتلال عشوائية هدفها القمع والردع ولا تستند إلى أي أسس قانونية وأن حكومة شارون أعادت تنفيذ مخططها الهادف إلى اعتقال أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من بينهم نساء وقاصرون. وأشار قراقع إلى أن طبيعة الاعتقالات تتخذ الطابع السياسي بدليل أن معظم المعتقلين يحولون بشكل تلقائي إلى الاعتقال الإداري ودون إبداء الأسباب الموجبة للاعتقال ليرتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى أكثر من 1200 معتقل. وأوضح قراقع أن هذه الاعتقالات تأتي في ظل حالة اكتظاظ واسعة في السجون سواء المعسكرات أو السجون المركزية دون أي استجابة لتحسين شروط الحياة الإنسانية للأسرى. وقال حتى في شهر رمضان المبارك لم تظهر أي بوادر لتحسين الظروف المعيشية للمعتقلين. وأعتقد قراقع أن حملات الاعتقال الواسعة هي استهتار تام بمبادئ حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، فقد أصبح الشعب الفلسطيني فريسة الهوس الأمني الصهيوني وعربدة الجيش ومخططاته. وقال إن الضغط الذي يتعرض له الأسرى في السجون سينفجر، حيث الحياة لا تطاق... هناك المئات من المرضى يعانون من الإهمال الطبي وحياتهم باتت في خطر... إضافة إلى أماكن احتجاز سيئة لا تصلح للحيوانات. وأشار قراقع إلى ظاهرة التسمم الغذائي التي تزايدت في الآونة الأخيرة في السجون وعمليات قمع الأسرى وفرض عقوبات عليهم كدليل على أن الأوضاع لا تحتمل وأن هناك سياسة إسرائيلية واضحة لإذلال الأسير الفلسطيني بشتى الطرق. وقال حان الوقت لعقد مؤتمر دولي حول ظروف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لأن حكومة الاحتلال تنتهك كل الشرائع الدولية في معاملتها مع الأسير الفلسطيني وأن أهمية المؤتمر هو من أجل تحديد الصفة الشرعية للأسرى كأسرى سياسيين وليسوا إرهابيين كما تدعي إسرائيل بذلك. إضافة إلى التحقيق في الممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها الأسرى خلال اعتقالهم وخلال احتجازهم كممارسات التنكيل والاعتداء والتعذيب وعدم تقديم العلاج ومنع ذويهم من الزيارات وحرمانهم من أبسط الحقوق.