فتحت الخطوة الباكستانية باستئناف العلاقات مع إسرائيل شهية القادة الإسرائيليين في خطوات مشابهة مع دول عربية وإسلامية، وفي هذا الاتجاه عبر وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم (إن إسرائيل تجرى اتصالات مع عدد من الدول العربية التي لا تقيم علاقات معها تستهدف فتح قنوات اتصال دبلوماسية)، وبهذا أرادات إسرائيل استخدام الاجتماع العالمي بين وزير الخارجية الإسرائيلي والباكستاني لفتح قنوات جديدة من الحوار مع العالم الإسلامي. ويأملون في إسرائيل أن يؤدي اللقاء في أسطنبول إلى انطلاقة على الدرب في العلاقات مع سلسلة أخرى من الدول الإسلامية والعربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، متسائلة عن الدولة التي ستكون التالية في الدور، وهناك مؤشرات بالدول التي يتوقع تطوير العلاقات معها وهي، كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر في 2-9، على النحو التالي: - أندونيسيا: طوال الوقت تجري اتصالات سرية. الأندونيسيون متأثرون جدا بباكستان، ويعتقدون في إسرائيل أن الإندونيسيين لن ينتظروا في الخلف وسيصعدون إلى القطار. - المغرب: إسرائيل كانت تحتفظ بممثلية دبلوماسية في الرباط مع إندلاع الانتفاضة. ومنذئذ تجري اتصالات سرية لم ينتج عنها شيء. ومع ذلك ففي العام الاخير تم استئناف العلاقات السياحية. - تونس: إسرائيل كانت تحتفظ في تونس بمكتب مصالح أُغلق. والتونسيون معنيون بالسياح، ولهذا يأملون في إسرائيل أن يؤدي الأمر إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية قريبا. - ليبيا: أجرت إسرائيل قبل نحوسنة اتصالات سرية مع ليبيا تفجرت عقب تسريب لقاء مدير عام وزارة الخارجية رون بروشاور مع مسئول ليبي كبير في باريس. - عُمان: إسرائيل كانت تحتفظ في مسقط العاصمة بممثلية دبلوماسية اقتصادية أُغلقت مع اندلاع الانتفاضة. وقبل بضعة أشهر زار عُمان موظف كبير من وزارة الخارجية الإسرائيلية. - قطر: تحتفظ إسرائيل بممثلية دبلوماسية على مستوى منخفض لم تغلق في فترة الانتفاضة. ويأملون في إسرائيل أن يؤدي فك الارتباط إلى رفع مستوى العلاقات. - البحرين: تجري إسرائيل اتصالات سرية معها، ومؤخرا زار موظفون إسرائيليون البحرينمرات عديدة. - اليمن: تجري إسرائيل اتصالات سرية مع اليمن منذ عدة سنين، ولكنها لم تثمر عن شيء. - الكويت: اتصالات سرية واهنة. - السعودية: لا توجد اتصالات على الإطلاق، وهدف الإعلام الإسرائيلي الذي يكشف بين فترة وفترة عن اتصالات سرية بين بعض الدول العربية وإسرائيل هو وضع هذا اللقاء (الإسرائيلي-الباكستاني) كنتيجة إيجابية لانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وبهذا حققت إسرائيل ما تريد، حيث جعلت من الانسحاب اتفاقا بين إسرائيل والمجتمع الدولي، وهو الاتفاق الذي ستتضح معالمه في اجتماع الجمعية العامة في الأممالمتحدة من هذا الشهر.